الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتماذا قدمت زيارة عبدالله والسيسي للعراق : رسول حسن نجم

ماذا قدمت زيارة عبدالله والسيسي للعراق : رسول حسن نجم

تعتبر زيارة قادة الدول الى دوله لاسيما اذا كانت هذه الدوله تعيش مختلف الازمات بمثابة انفراج لازماتها او على الاقل بعضا منها او قل مساعدتها عسكريا او اقتصاديا او سياسيا او على اضعف الايمان اعلاميا ، وبوقت ليس ببعيد في الثمانينات رأينا مثلا زيارات ملوك وامراء ورؤساء الدول العربيه (منفذي البرنامج الصهيوامريكي) الى العراق وتمخض عنها دعم نظام صدام في حربه اعلاميا واقتصاديا وغير ذلك ، ولنأخذ مثالين للتوضيح لا الحصر الاول زيارات الملك حسين ملك الاردن للعراق أو بتعبير أصح للنظام العراقي آنذاك حتى في جبهات الحرب وهو مع الطاغيه الجرذ المقبور وشارك بنفسه باطلاق الصواريخ على ايران في محاولة للاستكبار العالمي لجر ايران لتوسع رقعة الحرب مع الاردن والاردن قاعده اسرائيليه امريكيه يَنفُذون من خلالها لضرب ايران واضعافها لانقاذ طاغية العراق من التفوق الايراني لاسيما في السنوات الثلاث الاولى من الحرب العراقيه-الايرانيه لكن ايران لم تعطهم هذه الفرصه فذهبوا في طرق اخرى ، الثاني زيارات الرئيس المصري حسني مبارك الذي أمًدّ الطاغيه بالأيدي العامله اضافة الى الدعم الفني والعسكري(وبتوجيه من الاستكبار) لاسيما في معركة الفاو التي ذهب ضحيتها خمسون الف عراقي وكانت كل الادوات الاعلاميه لهاتين الدولتين مع الطاغيه صدام.
واليوم نرى المشهد يتكرر مع عبدالله ملك الاردن والسيسي رئيس مصر ولكن مع الفارق فعبد الله في حربنا مع داعش كان يذرف الدموع على اهل السنه على حد قوله ولايذكر آلاف المفخخات التي قتلت الآلاف من الشيعه لالشيء سوى ان الشيعه أعداد اسرائيل وأمريكا وبالنتيجه فهم أعداء جلالة الملك! ولانه كان مشغولا باقامة مجالس العزاء لصدام والزرقاوي والى الآن يمجدون بقتلة العراقيين وأما السيسي فقد بلغت به الصعلكه والذل الى ان يصعد الى ملك الوهابيه عبد الله في طائرته في مطار القاهره ليبدي احترامه له وهو صاغر وليشد على يده بأرسال المزيد من الانتحاريين السعوديين لقتل مزيد من الشيعه فهي عندهم أفضل القربات الى اسرائيل وأمريكا.
واليوم وبعد كل هذه الجرائم وغيرها الكثير نسأل أصحاب القرار في الحكومه العراقيه ماذا قدمت مصر والاردن للعراق وشعبه من خلال زيارة قائدي البلدين سوى تسويق المنتجات الاسرائيليه الى العراق والله اعلم ماتحتويه في ظل غياب جهاز السيطره النوعيه وهل هناك مسوغ لكيلهم النفط العراقي بالمجان والعراقيون في فقر ومعاناة ثم لماذا التعاقد مع شركة سيمنس الالمانيه مباشرة لاتسمح به الولايات المتحده والتعاقد معها عن طريق مصر مسموح! ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular