صدمة كبيرة تعرض لها الإيزيدية بالرحيل المفاجىء لفقيدهم الكبير، شيخ شامو ، بسبب إصابته بفيروس كورونا، اليوم، في أحد مشافي أنقرة، بتركيا، تاريخ 18-1-2022.
لا بل كان صدمة للأوساط الكوردستانية الرسمية والشعبية في إقليم كوردستان وخارجه، لما كان يتمتع به من مكانة وسمعة حسنة، باعتباره شخصية قيادية وثقافية كذلك .
كان الفقيد الكبير شيخ شامو أحد رجالات الإيزيدية المشهورين.
حيث كانت حياته حافلة بالعطاء.
فليس هناك مناسبة، في الحزن والفرح، إلا وكان الراحل الكبير حاضراً فيها. وهو ما يعلم به أهل المنطقة، ومن يتابعون ما يجري في إقليم كوردستان يعلمون بذلك. لتكون له بصمة حياة، وبصمة الإنسان الكبير المحب لشعبه وقضيته. لتكون له بصمة المواجهة للصعاب، ورفع معنويات الإيزيدية، حيث إنه منذ الانتفاضة المجيدة الى مماته، عرِف عنه أنه كان يردد دائماً في تعازي شخصيات ذات قيمة ومكانة(هنالك اشخاص عندما يموتون تخسرهم عوائلهم وهناك اشخاص عندما يرحلون تخسرهم مجتمعاتهم)
ولا بد أن هذا القول الكبير بمضمونه ينطبق عليه. لم تخسره عائلته فقط، لم يخسره أهله فقط، لم يخسره إيزيديوه فقط، ولا حتى كورده فقط، إنما مجتمعه الكبير، وكل من كان له صلة به.
صورته حية في نفوس أحبته ممن كانوا يعملون معه في خدمة ما هو كوردي وإيزيدايتي، ولمركز لالش الشهادة المشرفة في ذلك، وقد خدمه طويلاً وبلا كلل ولا ملل. لقد كان طاقة روحية ونفسية حية بالفعل، حيث تجده في المقدمة دائماً، يفعل ويستمع إلى من حوله، ويتفاعل مع الجميع، وملؤ روحه التواضع، وملؤ وجهه ابتسامة مشعة .
مثل هذا الرجل، الإنسان، يستحق التقدير، إنه التقدير الذي يليق بمقامه الكبير.
وليس لي أنا شڤان شيخ علو، إلا بالتوجه بقلب حزين، وروح حزينة، وباسمي أتوجه بالعزاء لأخوته هادي وشيخ خيري
ولأولاده زردشت ومروان ونيچيرڤان والاكثر من عزيز كوڤان وهژار وديار
وجميع أفراد عمومته وكل من ذهب معه إلى أنقرة وتحمل الصعاب، وكل من شارك أفراد عائلته وأهله الحزن في هذا المصاب الجلل.