1 ــ توج مقتدى الصدرين, ملكاً شديد التبذير, لا من ارث اجداده, بل من قوت الجياع, ولا ينقص الشركاء, سوى تقديم طلباتهم, للموافقة على تشكيل حكومة “الأغلبية الوطنية الأبوية” ليصبح اللصوص والقائد معهم (وطنيين بالأسم!!), لا جديد في اللعبة, سوى ان مثلث المحاصصة, اصبح ثلاثي الأضلاع, قوامه من ذات المخلفات المستهلكة, اولهما بيت ذوي الأكفان (الشيعي), ثانيهما بيت الحالمون بالسلطة في الزمن اللابعثي (السني), ثالثهما الواهمون بملء اكياس مخيلتهم, بالمتنازع عليها والثروات الأضافية (الكردي), حكومة الأكفان ستتشكل من جيش الأمام الغائب, القادم من فساد وارهاب المنطقة الخضراء, ومن هجين الأختراقات الخارجية لكتلتي الخنجر والحلبوصي, ومن وحدة الغدر الأخوي للحزبين الرئيسيين في السليمانية واربيل, الصمت العراقي من زاخو حد الفاو, سيصرخ غضبه مختنقاً بلحظة الأنفجار, التي سوف لن تمهل حكومة الأكفان, لتجعل من الأعوام الأربعة القادمة, مؤساً قي البلعوم.
2 ــ مثلث المسخرة الجديد, لمقتدى ــ مسعود ــ الحلبوصي, ستكون نتائجه غير مريحة للثلاثي, مقتدى الصدر سيعجل بنهاية المشروع الأسلامي (بنسخته الشيعية), كما حدث في مصر وتونس والمغرب, محمد الحلبوصي الذي كان, الولائي السني لشيعة ايران, يحمل الآن نعش نهايته المبكرة, مسعود البرزاني قد يحقق منافع شخصية كبيرة, لكنه سيفقد الشحيح المتبقي, من التضامن التاريخي لمجتمع الجنوب والوسط, مع قضية شعبه, فهو الرابح مادياً وشعبه الخاسر معنوياً, مثلث التوافق والتحاصص الجديد, رسم صورة نهايته العاجلة, هذا اذا استطاع تشكيل حكومته اصلاً.
3 ــ مقتدى (الصدرين) سينجز مهمة انهاء البيت الشيعي, ليكون آخر من يدخل النفق, الحلبوصي كما هو الخنجر, كانوا ولائيين لطهران, فأصبحوا ولائيين لأنقرة والمنامة, ورقعة الخيانة واحدة في الثوب الملوث, اما أل برزان وطالبان, ومثلما (كانوا) ـــ (ا صبحوا), ومنذ اكثر من نصف قرن , يوعدون شعبهم بالدولة العظمى, ويقدمون لهم علف الأقليم في حضيرة المنطقة الخضراء, وكالعادة هم الآن “بيضة القبان” سيئة الصيت في مثلث الأكفان, وهكذا جلاد يستورثنا من جلاد, حتى يكتمل المشروع الأمريكي الأيراني, في انهاك وتدمير العراق, دولة ومجتمع.
4 ــ مهما كانت النتائج, تشكلت حكومة الأكفان ام لا, ابتلعت فرصتها لأشهر ام غصت بها, اما اذا تورطت المليشيات الشيعية بقتال بينها, ستكون نتيجتها مواجهات مصيرية, بين شعب (يريد وطن) ومليشيات احزاب (تخون وطن), تكون فيها حكومة الأكفان, مكسورة الأضلاع فاقدة الصلاحية, ثورة الأول من تشرين, التي يفترض الأغبياء نهايتها, كل يوم تولد نصراً, سواء من الذين كبروا او من الذين سيولدون, ومن ارواح الشهداء ودماء الجرحى, تتشكل توقيتات لحظة التغيير, في محافظات الجوع والأمل, ومن الجيل الذي ايقظ الواقع الراكد, منذ (1400)عاماً, ومسح زائف الأشياء عن بصيرة العراقيين, سيشرق الغد وبين كفيه وطن.
19 / 01 / 2022
|
|
|