قتل أحد قادة وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) اضافةً الى عنصر آخر في تلك القوة، كما اصيب اثنان آخران بجروح جراء قصف تركي في قضاء سنجار، حسبما افاد مصدران لـ(كركوك ناو).
وقعت الغارة في الساعة 3:30 من بعد ظهر يوم الجمعة، 21 كانون الثاني 2022، عن طريق طائرة تركية مسيّرة استهدفت عجلة تابعة لقوات اليبشة في منطقة شلو غربي قضاء سنجار بمحافظة نينوى.
خوديدا ألياس، مسؤول مجلس الادارة الذاتية في سنجار قال لـ(كركوك ناو)، “استهدفت الطائرات التركية قوات اليبشة مرتين، للأسف استُشهد اثنان داخل المركبة وأصيب اثنان آخران بجروح.”
مجلس الادارة الذاتية تأسس قبل سنوات لإدارة شؤون قضاء سنجار ويعتبر مقرباً من حزب العمال الكوردستاني، ويدلي المجلس بتصريحات نيابةً عن قوات اليبشة.
وقال ألياس بأن الحالة الصحية للجرحى مستقرة وبأنهم تلقوا العلاج اللازم.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام مقربة من اليبشة بأن الهجوم التركي أسفر عن مقتل آزاد إيزيديان، وهو من قادة اليبشة الى جانب عنصر آخر يدعى أنور تولهلدان، فضلاً عن إصابة اثنين آخرين بجروح.
وكانت وحدات سنجار اضافة الى فصائل أخرى مقربة من حزب العمال الكوردستاني قد استقرت في عام 2014 في سنجار والمناطق المحيطة بها، عقب هجوم مسلحي تنظيم داعش واستهدافهم الايزيديين.
مصدر في قائممقامية سنجار، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو)، “الغارة التركية استهدفت عجلة تابعة لقوات اليبشة وللأسف أسفرت عن استشهاد اثنين من مقاتلي اليبشة، لكننا لا نعرف بشأن حصيلة الجرحى.”
وتابع المصدر، “تكرر القصف في نفس المنطقة.”
تتواجد أكثر من ثمان قوى مسلحة مختلفة ضمن حدود قضاء سنجار، من بينها الحشد الشعبي، قوات أمن (آسايش) ايزيدخان، وحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، الشرطة المحلية، الشرطة الاتحادية، الجيش العراقي، بيشمركة ايزيدخان وقوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان المتمركزة في احدى المزارات الدينية.
خلال العام المنصرم شن الجيش التركي عدة غارات في مناطق مختلفة من سنجار بحجة استهداف مقرات حزب العمال الكوردستاني والمسؤولين المقربين من الحزب.
يقع قضاء سنجار على بعد 120 كم غرب الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية.
عمار عزيز – نينوى