.
قتل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 11 جنديا عراقيا كانوا نائمين في معسكرهم، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أمني في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد.
وكان مسؤول مسؤول عسكري في ديالى قال لوكالة فرانس برس إن “11 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا في هجوم لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بأسلحة مختلفة، بينها خفيفة”.
ورجح المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن يكون عناصر التنظيم “قد استغلوا وعورة المنطقة، وانخفاض درجات الحرارة” لتنفيذ هجومهم الذي “وقع حوالى الساعة 02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم” الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.
وفي نفس السياق، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أمني أن مسلحين في سيارات اقتربوا من المقر ودمروا الكاميرات الأمنية ثم حطموا مدخل المعسكر وفتحوا النار على الجنود بداخله.
وقال المسؤول إن المسلحين تمكنوا من الفرار من المنطقة قبل وصول تعزيزات عراقية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع في شرطة ديالى أن الجنود كانوا نائمين عندما هجم مقاتلو الدولة الإسلامية على المعسكر، مضيفا أن جنديا واحدا فقط نجا لأنه تصادف وجوده في الحمام وقت الهجوم.
وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية الهجوم، موضحا أنه استهدف “أفرادا من الفرقة الأولى في منطقة العظيم”.
واعتبر أن السبب الرئيس “للاعتداء (… ) إهمال المقاتلين (العسكريين) في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية وأيضا هناك برج مراقبة كونكريتي”.
وتعليقا على ذلك، قال الرئيس العراقي السابق حيدر العبادي، على تويتر: “من المخجل أن يواصل الإرهابيون الهجمات بعد أربع سنوات من هزيمتهم”.
يذكر أن سيطرة التنظيم اتسعت عام 2014 بشكل كبير في العراق وسوريا، حيث وضع يده على أراض شاسعة من البلدين وخلف أكثر من 200 مقبرة جماعية، وفق الأمم المتحدة، قد تضم أكثر من 12 ألف جثة في العراق و5 آلاف في شمال سوريا.
وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية بعد طرده من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم عام 2019.
وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى حيث وقع هجوم الجمعة.