الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاراءالنازحون الايزيديون وهاجس العودة لشنكال : ميان خيري بك

النازحون الايزيديون وهاجس العودة لشنكال : ميان خيري بك

في وقت كُنا ولازلنا نُناشد الجهات المعنية من حكومة المركز وحكومة الاقليم وجميع المنظمات ذات الشان لتظافر الجهود بقدر الامكان لتوفير اسباب عودة النازحين إلى شنكال حيث طال بهم أمد الانتظار في المخيمات ظهر لنا مرة اخرى هاجس وخوف عودة الدواعش للساحة مكشرين انيابهم مرة اخرى لأرتكاب الجرائم سواء كان في محاولاتهم المستمرة بإستهداف البيشمركه او الجيش العراقي او محاولاتهم البائسة في الهرب من السجون وسجن الحسكة نموذجا الذي يحوي اخطر الارهابيين بالالاف.
نحن هنا لسنا بصدد إدخال الخوف في قلوب أهالينا في شنكال الذين يعيشون فيها رغم عدم توفر الامن والامان ورغم قلة الخدمات، لكننا في الوقت نفسه سندعوهم إلى توخي الحذر والواجب وبكل الأحوال أهل مكة ادرى بشعابها.
ما سنطرحه هنا هو ما السبب في ان الدواعش اصبحوا يجمعون قوتهم ويقومون بالعمليات هنا وهناك، سوف نسمح لانفسنا بالأجابة عليها وهي ان كل الاطراف مسؤولة ومشاركة بهذا بسبب قلة المسؤولية والتساهل تجاه الجرائم التي أرتكبوها فرغم انهم جميعاً متهمون بجرائم الابادة لكن لازالوا في السجون وقد خصصت لهم مخيمات يتمتعون بالعيش الرغيد مع توفر كل سبل العيش والاتصالات ان هذا التساهل والمرور الكرام على جرائمهم والمساومات هنا وهناك أعادهم للوجود.
فالحقيقة واضحة وضوح الشمس بتوفر كل الدلائل والوثائق والفيديوهات والامر لا يحتاج للمزيد من الوقت، بل يجب تقديمهم جميعاً للمحاكمات العادلة لينتهي فلمهم وليكونوا عبرة للبقية ممن لديهم هذه الافكار العفنة.
في موضوعنا هذا نطالب الجميع ذات الشأن بالمطالبة بإسراع المحاكمات للنيل منهم ولوضع حد لهاجس الخوف من فرار قادة الدواعش، حيث ان الدواعش في ظل الانقسامات والتجاذبات في البلد اصبحوا يستغلون الثغرات والخلافات.
ونحن لسنا مستعدين لدفع ثمن هذه الانتكسات من قبل الاحزاب في كل مرة يخفقون في تشكيل الحكومة او يختلفون على تقسيم الثروات والمناصب، يظهر الدواعش وتبدأ الانفجارات والاغتيالات، فنكرر نداءنا لجميع الجهات ذات الشأن بالمطالبة لتنفيذ المحاكمات والأحكام على المجرمين بل والقيام بالمزيد من الاعتقالات بين صفوف المؤيدين لهذا الفكر العفن وتجفيف منابع الارهاب من جذوره اينما كان وكيفما كان.
لحد الان نحن نجهل السبب في اطالة مدة محاكمة الدواعش الذين باتوا يتكاثرون في السجون كالجرذان مع العلم كان يفترض منذ البداية فصل الرجال والنساء عن بعضهم وابعاد الاطفال عنهم وتربيتهم تربية حسنة مليئة بالعواطف والقيم الانسانية فهؤلاء الاطفال باتوا بالفعل قنابل موقوتة ستنفجر حينما تتوفر لهم المناخ والظروف المناسبة.
نعود لأهالينا النازحين الذين يعانون في الشتاء البرد القارص وفي الصيف الحرارة الملتهبة في المخيمات كونوا متفقين وسنداً لانفسكم وطالبوا كل المنظمات والجهات الحكومية والدولية في الاسراع بمحاكمة الدواعش وتنفيذ الاتفاقات المبرمة بشأن عودة الامان والاستقرار إلى شنكال لينتهي كابوس النزوح ولتعود الحياة لطبيعتها مع الاحتفاظ بمأساتنا للأجيال القادمة.
Gilla

Kommentera
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular