-أحد الشيوخ اراد ان يفند نظرية داروين حول أصل الأنسان .فقال للناس أن داروين يقول بأن أصل الأنسان قرد .هذا يعني بأن جدي هو قرد وهاي ممكن أقبلها ،أجدادكم قرود ممكن أن تقبلوها .لكن الحسين أبا عبد الله هل تقبلون أن يكون جده قرد ؟
* أردت البدء بهذه الواقعة لكي أوضح للجميع بطبيعة الأساليب التي تتخذ عند البعض عندما تنقصهم الحجة في الأقناع العلمي أو المعرفي ولهذا يلجأون للتأثير العاطفي على الجمهور المستمع .
*المادة الرابعة في النظام الداخلي لحزب الشيوعي العراقي(واجبات عضو الحزب) الفقرة 3 تقول :
(ان يكون صادقاً، نزيهاً في حياته الشخصية والمهنية والاجتماعية والسياسية، وان يقرن اقواله بالافعال، وان يكون نموذجاً في نضاله وتأدية واجباته الحزبية والاجتماعية والانسانية، وديمقراطياً في مواقفه ازاء عائلته وفي المجتمع) .
-أثناء أعمال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي جرت مناقشة قضية توجيه أجراءت أنضباطية (الفصل من الحزب)غير صحيحة حسب مواد النظام الداخلي بحق بعض الرفاق ومن ضمنهم كان أسمي.
*الرفيق سلم علي ( أنا مضطر لذكر أسمه رغم أني لا أحبذ ذكر الأسماء لكي لا تعتبر تشيهر لكن بما أن الموضوع طرح بشكل علني في مؤتمر حزبي وحضره أكثر من مئة رفيق ولم تكن لي فرصة في الرد ) ماذا قال ؟
*هذا الرفيق (يعنيني أنا) ذكر في أحد الكتابات العلنية بما يلي: (أعضاء اللجنة المركزية هم چلاب ينهشون بجسم الحزب ) .
-طبعأ أنهى بهذه الصورة أي حديث حول هذا الموضوع (مثل ذلك الشيخ).
*من الواضح أن رده هذا هو من بنات أفكاره لأني لا أريد أن أدافع عن نفسي وكأني متهم . كل كتاباتي موجودة بشكل علني سواء بالفيس بوك أو مواقع أليكترونية وليثبت صحة أدعاءه؟ لكن اسلوبه هذا هو يعبر عن العجز في مناقشة هذه القضية حسب الأصول التنظيمية التي تتطلب ابراز فقرات النظام الداخلي التي جرت على أساسها هذه الأجراءات التنظيمية؟
-السؤال هنا هل هذا الأسلوب جديد في التعامل مع القضايا المخالفة للنظام الداخلي والتي أتخذتها قيادة الحزب؟
*عام 2011 أتخذت قيادة الحزب قرار بفصل الرفيقة سعاد خيري دون حق وبدون اية مصوغات قانونية سوى أن القيادة عايزة كدا .كانت هي وقتها كتبت مقال تنتقد فيه الحزب حول سياسته من الأحتلال الأمريكي .
أعترضت لجنة ستوكهولم (انا كنت عضو فيها) على القرار ولم تنفذه .لجنة السويد أدعت بأن القرار صادر منها ويجب تنفيذه (نائب سكرتير الحزب الحالي كان يقود لجنة السويد).تأجل الموضوع لحين عقد كونفرنس لمنظمات الخارج كنت انا عضو فيه (سلم علي يقود هتخ حينها).بالكونفرنس قدمت طلب لمحاسبة مكتب السويد لقيامه بأتخاذ فصل سعاد خيري دون أتباع الأصول التنظيمية . المشرف على الكونفرنس (جاسم اللبان ) أجاب (أسمعوا جيدأ) هذا القرار صدر مني . أجبته وباية صفة أنت تتخذ هذا القرار ؟أجاب أنا سكرتير لتم والقرار صدر من هناك (يعني لجنة السويد كذبت طيلة الوقت حول القرار والمصيبة أثنين حاضرين من مكتب السويد أحدهم يقود المكتب الصحفي لثلاثين عام والأخر يقود المكتب الفكري وسكرتير اللجنة -نائب سكرتير الحزب الحالي-) وأكمل المشرف كلامه بالقول -أنت ليش تدافع عنها هذي أمراة مخبولة وكذلك تكتب في جريدة العهد البعثية.لا حظوا الأسلوب بالنقاش لتخويف الجميع . بما معناه أن قرار الفصل لم يكن ضمن فقرات النظام الداخلي اووووو .طبعأ الجميع سكت ولم ينطق بحرف لينهي النقاش بالموضوع لكني أجبته :أولا ليس من الصحيح نعت الرفيقة ذات التاريخ المشرف والكبيرة بالسن والفعل بهكذا شكل (مخبولة) حتى وان أختلفنا معها فكريأ ،ثم أذا كانت صحافة الحزب لا تنشر لها فهي نشرت في الحوار المتمدن ومن هنالك أن صح كلامك يمكن لأي شخص نقل تلك الكتابة (كلامي هذا لم يسعده كثيرأ).
*خلال هذه الوقائع لم يبدرمن ( سلم علي) اي شئ سوى أنه في خلال فترة الأستراحة تحدثت معه ومع المشرف عن ضرورة رفع تلك العقوبة لآنها مخالفة للنظام الداخلي وكان رد سلم علي هو ليعوم القرار (يعني يبقى القرار ولكن لا تبلغ ).
*عام 2019 وقع سكرتير الحزب على تحالف سائرون دون علم وموافقة اللجنة المركزية ومن ثم جرى تنفيذ مسرحية الأستفتاء الحزبي للأدعاء بأن التوقيع على التحالف كان بعد قيام ذلك الأستفتاء .اللجنة المركزية برمتها تعلم بكذب هذه القضية التي أرتكبتها بحق رفاق الحزب ومن ثم عموم الناس خاصة وان الحزب اصدر بيان بكل هذه الوقائع المزيفة (لدي وثائق تثبت ذلك الكذب ومستعد لنشرها أن كذبها أي قيادي بالحزب وكانت مطروحة للنقاش في المؤتمر ولكن قيادة الحزب رفضت دراسة هذه القضية ).
*أردت من طرح هذه الأمثلة أعلاه لأبين البيئة التنظيمية التي تربى بها هذا الرفيق وقبوله لها وتعلمه منها ولهذا بقى سنوات طوال بنفس المنصب وأستعداه الدائم لبقاء نفس هذه البيئة المريضة في التعامل الغير مبدأي بهذه القضايا .
*سؤالي الأن للرفيق سلم علي ؟ هل راعيت واجبك الحزبي الذي يطالب بالصدق والنزاهة في الحياة الشخصية والحزبية والسياسية حين ناقشت قضية الرفاق المبعدين بطريقة لا تمت لأصول النظام الداخلي؟ ألم تكذب بما قلته(أعضاء اللجنة المركزية هم چلاب ينهشون بجسم الحزب ) ؟هل لديك دليل على صدق كلامك؟
*كلمة أخيرة، أن ما جرى بالمؤتمر الوطني الحادي عشر وخاصة بموضوع هذه القضية يجعلني أفتخر أكثر من قبل بأني منذ ما يزيد على سنوات عدة وانا أقف بوجهة هكذا تصرفات بعيدة عن خلق الشيوعي النزيه والصادق ولا زلت أرى نفس تلك التصرفات لهؤلاء دون أن يغيروا شيئأ مما فعلوه وبالتالي أتسأل كيف تريدون أن تقنعون رفاقكم الذين تركوا العمل الحزبي لمثل هكذا اسباب أوغيرها من الأخطاء التي أرتكبتها القيادة للعودة لصفوف الحزب بعد نداء المؤتمر لهم؟ هل تعرفون الأن لماذا هكذا نداءات لا تعطي نتائج مرجوة منها؟
مازن الحسوني 2022-1-27