هاف بوست عراقي ـ كشف تقرير لشبكة اي بي سي الامريكية، الخميس 27 كانون الثاني 2022، ان سجن غويران السوري في منطقة الحسكة والذي تعرض لهجوم عناصر داعش يضم 800 قاصر تبلغ نسبة العراقيين والسوريين 600 فرد كان قد تدرب بعضهم على عمليات تنفيذ القتل لدى التنظيم داعش.
وقال التقرير عن المتحدثة باسم وكالة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة جولييت توما إن العنف الذي جرى مؤخرا في السجن جعل الامور اسوأ بالنسبة لهم ، لان داعش استخدمت العديد من اولئك الاطفال القاصرين كدروع بشرية فيما ظل مصير المئات منهم مجهولا.
واضاف التقرير انه وفي الوقت الذي ارتكب فيه تنظيم داعش مجازر بحق السكان واستعباد الكثير من النساء اثناء فترة احتلاله للاراضي العراقية والسورية، سعى ايضا الى محاولة إعادة تعليم الصبية الصغار وحاولوا تحويلهم إلى مقاتلين، حيث قاموا بتجنيد المراهقين والأطفال باستخدام الهدايا والتهديدات وغسيل الأدمغة، وتحول الأولاد إلى قتلة وانتحاريين. وأظهرت مقاطع فيديو لداعش أطفالا يقطعون الرؤوس ويطلقون النار على الأسرى بدم بارد.
وتابع التقرير انه ووفقا لـ ليتا تايلر من هيومن رايتس ووتش فأن 600 صبي قاصر ، نصفهم تقريبا من العراقيين وغيرهم من غير السوريين ، كانوا نزلاء في السجن، حيث قالت إن معظمهم تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عامًا ، وعلى الرغم من أن بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عامًا. ليس من الواضح عدد الأولاد في السجن الذين دربهم داعش أو ما إذا كان أي منهم قد ارتكب أي جرائم.
وبين التقرير ان معظم اولئك القاصرين رفضت الحكومات الاجنبية قبول عودتهم الى بلدانهم فيما طلبت السلطات الكردية من الدول إعادة رعاياها ، قائلة إن الاحتفاظ بآلاف المعتقلين في منشآت ضيقة يشكل ضغطا على قواتها ويخلق جيلًا جديدًا من الارهابيين.
واشار الى أن الحكومات غالبًا ما ترى الأطفال على أنهم يشكلون خطرًا وليس على أنهم بحاجة إلى الإنقاذ وفي الوقت الذي سمحت فيه بعض دول الكتلة السوفييتية السابقة لبعض مواطنيها بالعودة ، لكن الدول العربية والأوروبية والأفريقية الأخرى أعادت عددًا ضئيلًا فقط أو رفضت عودتهم مجددا.
يذكر أن السلطات الكردية في سوريا تدير أكثر من عشرين مركز احتجاز منتشرة حول شمال شرق سوريا تضم حوالي 10 آلالاف مقاتل من داعش. ومن بين المعتقلين نحو 2000 أجنبي بينهم نحو 800 أوروبي، وبالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 27500 طفل من 60 جنسية مختلفة.