السؤال الذي يطرحه الكل وبدون أجوابه مقنعة ليومنا هذا لماذا قتل خاشقجي ؟ وما السبب الحقيقي لقتله بهذه الطريقة الوحشية ، ولماذا في القنصلية السعودية في تركيا ؟ وليس في مكان أخر .
لعل الأسباب أو الدوافع كثيره التي تسببت بمقتله بين عمله كصحفي وتوليه عدة مناصب ، ومنتقدا لتدخل السعودية في اليمين والى وليه عهدها الملك سلمان .
قضية مقتله أخذت صدى عالمي كبير ، وخصوصا من الدول العظمى في حين المنطقة تشهد مجازر مروعة منذ سنوات في العراق وسوريا واليمين التي أدت إلى مقتل العشرات من أهل الصحافة والإعلام ، وما فعلته معظم الدول والمنظمات المختصة مجرد بيانات إدانة ، والبعض الأخر التزام الصمت يتفرج عليه وبدون حتى بيان إدانة على اقل تقدير ، لكن في قضية خاشقجيقامت الدنيا بين الإدانة والتهديد والوعيد بفرض عقوبات على السعودية ، وإجراء تحقيق دولي ، وإيقاف تجهيز بعض الصفقات العسكرية للملكة ، وتقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم .
خلاصة الحديث رغم إن الجريمة مرفوضة بحد ذاتها ، وكل الأديان السماوية تحرم القتل والقوانين تعاقب الجاني،لكن في مقتل السيد خاشقجي تقف ورائها دوافع سياسية بحتة ، وورقة ضغط تستخدمها إطراف معينة لتحقيق مكاسب محددة ، فكان الضحية ثمن هذه الصفقة القذرة،وفي تحديد التوقيت والمكان لجهات معروفة بالقتل والترهيب .
الخاشقي قُتل في تركيا بسبب بسبب العداء بين السعودية وتركيا بعد تخلي السعودية عن داعش ، فكان لابد لأردوكان أن يوقع بها ويقبض على المجرم متلبساً بالجريمة ’ والآن أصبحت السعودية في مصيدة أردوكان يُملي عليها ما يشاء ويقبض الثمن الذي يُريده ، ومن يحقق من هوية خطيبة الخاشقجي سيجدها عنصراً سرّياً جداً من عناصر الإستخبارات التركية
أما خاشقجي ذاته فهو كان يستحق الموت قبل هذا التاريخ فهو عنصر خطير في التطرف الإسلامي وربما كان سيتزعم داعش أو يعمل مستشاراً لها لو كتبت له النجاة