الغرور عدوٌ ماكر إذا تمكن من الجسد أفناه .. هكذا طغى الغرور في رأس قادة تنظيم داعش الارهابي الذين أعدو الخطط الدموية بهدف أقتحام السجن في غويران والسيطرة عليه ثم السعي إلى توسيع النفوذ جنوب نهر الخابور حتى يتم وصلها بمناطق تواجد الأحتلال التركي في منطقة رأس العين (سري كانية).
جهزوا لهذه المهمة العدة والعتاد ومقاتلين أشداء تدربوا في معسكرات خاصة في مناطق الأحتلال التركي وخارجها على يد ضباط أتراك، وقد قسموا أنفسهم إلى ثلاث مجموعات لكل مجموعة مهمتها :
المجموعة الأولى : هي مجموعة الأقتحام والسيطرة وقوامها مائتي مسلح وأنتحاري .
المجموعة الثانية : تتكون من مائتي مسلح مهمتها تقديم الدعم والحماية للمجموعة الأولى بعد نجاحها بالسيطرة على السجن .
المجموعة الثالثة : وقوامها أجنحة تنظيم داعش والقوى الحليفة معها موزعين على عدة مناطق ( خلايا نائمة ) يشكلون حرف ( U ) حول مدينة الحسكة ( غويران ) مهمتها إشغال قوات سورية الديمقراطية عن مهمة أعادة السيطرة على السجن ومحيطها حتى تتمكن داعش من أكتساب الوقت والنهوض من جديد .
فرقة الرصد والاستطلاع قد أنجزت مهمتها بعد أن تمكنت من تحديد النقاط الرخوة بجسم السجن وأوعزت لقيادتها بأمكانية التنفيذ .
لا بد أن نقر بوجود خلايا تعاونت مع تنظيم داعش كانت بمثابة صلة الوصل داخل السجن وخارجه والدليل قبل بدأ العملية قام المساجين بالعصيان المدني ، وبث الفوضى بهدف أشغال الحراس وسحب أنتباهم إلى داخل السجن حتى يتمكن رفاقهم في الخارج بمداهمة السجن .
في ساعة الصفر تقدم أنتحاري بسيارته ليفجرها في بوابة السجن حسب الخطط المرسومة له وثم قام أنتحاريون آخرون بتفجير أنفسهم بهدف زرع الرعب والفوضى في صفوف حماة السجن .
حيث تمكنوا بوقت قياسي من السيطرة على السجن وإيصال السلاح للمساجين حتى ينضموا إليهم وكان لهم ما أرادوا سيطروا على سجن الصناعية في غويران وفتحت الأبواب للهروب !.
داعش لم تدقق في أمكانيات قوات قسد وجاهزيتها للمواجهة والرد ، ولم يحللوا الروح المعنوية العالية لمقاتلي قسد فقط وضعوا نصب عينهم الوصول إلى داخل السجن دون أدارك بردود الفعل ! .
تمكنت قوات سورية الديمقراطية بمهارة وأقتدار بالالتفاف على المهاجمين بسرعة فائقة وفرضوا على داعش حصاراً محكماً في (منطقة السجن) أولاً وغويران وحي الزهور ثانياً ، وأسرعوا بأخلاء المدنيين إلى المناطق الآمنة داخل الحسكة من أجل سلامتهم حتى لا يتم أستغلالهم كدروع بشرية ثم يستغلوا لبث الفتنة بين أهالي الحسكة..قطعت كل طرق الأمداد المحتملة عن داعش .
كان تدخل الطيران الحربي الأمريكي (F15) والمروحي (آباتشي) لها دور بارز في العملية وقدمت الدعم والمراقبة وضرب نقاط قوة داعش بدقة عالية .
قيادة القوات الأمريكية كانت تعمل على مدار الساعة وبشكل مباشر مع قوات قسد وبروح الفريق الواحد وفق تعاون عسكري استخباراتي دقيق أمكنتهم من أعطاب الخطة رقم ( 2 + 3 ) مما شكل بداية الأحباط المعنوي لمقاتلي داعش وقيادتها .
كانت قوات سورية الديمقراطية ( قسد ) تتعامل وفق خطط عسكرية ممنهجة ومتقدمة من أجل حماية أرواح المدنيين ومنع توسيع نطاق العمليات أو وصول الدعم للمحاصرين ، وكان الدعم المعنوي الشعبي في الحسكة له الأثر البالغ في نفوس (المقاتلين وذويهم) فعند الشدائد تظهر معادن الرجال حيث اثبت جميع أبناء الجزيرة الكرام بكل عشائرها ومللها وقوفهم صفاً واحداً خلف أبطال قسد الأشاوس ولبواتها الميامين رافضين منح شبراً واحداً للفارين بهدف (الاختباء أو التمويه) أو تقديم شربة ماء لهم تمكنهم من البقاء بل كانوا يبلغون عنهم على الفور دون تردد .
أما التعامل مع الأخوة الذين فروا من آتون الحرب في غويران كانت بمثابة ملحمة إنسانية ليست غريبة على أبناء جزيرة الخير حيث قام الجميع بواجباتهم دون استثناء وعلى أجمل وجه نحو أخوة لهم كلاً حسب ظروفه .
عنجهية وغطرسة تنظيم داعش الإرهابي وانفصام الشخصية لديهم دفعهم لاستبعاد أمكانية الفشل وعليه لم يضعوا خطة الأنسحاب التكتيكي ( الفرار ) لحماية عناصرهم فوقعوا كالجرذان المذعورة في مصيدة قوات ( قسد ) الباسلة.. قتل منهم من قتل والبقية استسلموا حفاة عراة يسحبوا ذيول الخيبة خلفهم .
◇< الحذر واجب هفالنوووو>◇
◇< مو كل مرة تسلم الجرة >◇