في معركة صفين وبعد انكسار شوكة معاوية وجيشه وتحقق النصر ولم يتبقى سوى الاعلان عن نصر معسكر الامام علي عليه السلام على معسكر داعش المتمثل بمعاوية آنذاك. وبما ان معسكر امير المؤمنين عليه السلام ليس كله ممن يقر بالولاية والعصمة للامام المفترض الطاعة تَدخّل الدهاء اللاديني (من الحضن العربي الجاهلي) متمثلا بابن العاص وخدعته برفع المصاحف لتمهيد الارضية للتحكيم وتم اختيار ابي موسى الاشعري مخالفين بذلك رأي أمير المؤمنين بعدم القبول بخدعة المصاحف وكذلك بعدم رضاه بابي موسى كونه بليد لايحسن من السياسة شيئا وفيه قال أيمن الاسدي :لو كان للقوم رأي يُعصمون به عند الخطوب رَموْكم بابن عباسِ لكن رموكم بوغدٍ من ذوي يمنٍ لم يدرِ ماضرب أخماسٍ لأسداسِ ، وعقدت (المحكمة) جلسة التحكيم وخلع ابو موسى الامام علي عليه السلام ومعاوية وبعدها صعد ابن العاص وخلع علياً عليه السلام وأثبت معاوية خلافا لما أُتُّفق عليه فهرب ابو موسى وبقي حكمه ، الغاية من سرد هذه العجالة المختصره لقصة التحكيم لأن التاريخ يعيد نفسه نرى المشهد السياسي العراقي اليوم فيه الكثير من هذه القصة مع الفارق فقد ثبتنا الحلبوسي والأكراد متفقين وثبتنا الشيعة مختلفين ولكن السؤال هو :من الضامن اذا تم اختيار رئيس وزراء من معسكرنا أقصد الشيعة طبعا وجاء بوزرائه (وهنا القنبلة المخفية) هؤلاء الوزراء الا تدخل التوافقات والمحاصصة باختيارهم الا يطالب الاكراد والسنة باستحقاقهم الانتخابي (وزاراتهم) اذا كان الجواب لا فهي خدعة المصاحف واذا كان الجواب نعم فهي خدعة المحكمة اقصد التحكيم لان المحاصصة في الوزارات قائمة لامحالة وأرى في رأيي القاصر ان الاغلبية الوطنية تحققت للاكراد والسنه ولم يُقصى منها الا بقية المكون الشيعي. فإلى أين نحن سائرون؟!