اجتماعات الحنانة تمهد الطريق للكاظمي لولاية ثانية وزيباري رئيسا للجمهورية
.

هاف بوست عراقي ـ لم يبقى على موعد انتخاب رئيس الجمهورية سوى سبعة أيام، حيث من المقرر أن يعقد البرلمان جلسته الثانية، الاثنين المقبل، والتي سيتم فيها اختيار رئيس الجمهورية الجديد.

وتشير معظم الترجيحات إلى أن هوشيار زيباري مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، سيكون رئيساً للجمهورية، بعدها سيكلف رئيس الجمهورية الكتلة الصدرية باعتبارها الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة.

ويرى الصحفي علي فرحان في تغريدة على تويتر ان الكاظمي سيتولى رئاسة الوزراء لولاية ثانية وزيباري رئيسا للجمهورية.

واضاف فرحان انه ‏على الاطار ان يحفظ ما تبقى من ماء وجهه ويذهب للمعارضة، ويراقب عمل حكومة الاغلبية.

وتشير مصادر مطلعة الى قرب عقد اجتماع موسع قبيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، سيجمع التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحالف السيادة) من جهة، وقادة الإطار التنسيقي من جهة أخرى، في بغداد.

ويأتي هذا الحراك، بعد مبادرة أطلقها الزعيم الكردي مسعود بارزاني، التي أفضت لاجتماع التحالف الثلاثي، في الحنانة (مقر إقامة الصدر في النجف)، الذي ضم نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان وخميس الخنجر ومحمد الحلبوسي مع الصدر.

ويرى السياسي والنائب السابق في البرلمان عزت الشابندر أن مبادرة الرئيس مسعود بارزاني خطوة صحيحة وتحضى بتأييد الشارع العراقي.

ويقول خميس الخنجر ان مبادرة الحنانة خطوة في طريق استقرار العراق ودفع الفتنة وتغليب لغة الحوار.

وذكر الخنجر خلال تغريدة على تويتر ان تمسك التحالفات هدفها واضح في بناء حكومة اغلبية وطنية قادرة على ادارة الدولة.

ونجح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من تحويل الحنانة في النجف الى محور تشكيل الحكومة المقبلة، بعد ان سحبت بساط تشكيل الحكومة من الخطوات المعتادة للمنطقة الخضراء في القرارات السياسية المفصلية.

وقال القيادي في التيار الصدري رياض المسعودي ان الحنانة مصدر القرار من بعد العام 2003 وستبقى.

وكان قوى الاطار قد خاض محاولات عديدة لإذابة الجليد بين التيار الصدري والتنسيقي، الا انها بائت بالفشل بسبب إصرار الصدر على اقصاء قوى من الاطار.

ويصرّ الإطار على تشكيل حكومة توافقية تمثل جميع القوى السياسية المشاركة في الانتخابات، كونه حسب ما يدعي أنه الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب ويتألف من 88 عضواً.

وفي 7 كانون الثاني 2022 دعا الاطار التنسيقي التيار الصدري لتشكيل الكتلة الاكثر عدداً للمحافظة على الاستحقاق الدستوري.
ودعا في بيان جميع نواب المكون الاجتماعي الاكبر وبالخصوص الاخوة في الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الاكثر عدداً للمحافظة على هذا الاستحقاق الدستوري واستقرار العملية السياسية.

ويشكك الباحث والاكاديمي سليم الدليمي، في قدرة الصدر على تشكيل حكومة اغلبية، فيقول ان القوى الشيعية سوف تجبر السنّة المتواطئين إلى اللجوء إليهم لفضّ التحالف مع الصدر، وتشكيل الكتلة الأكبر.