.
كشفت وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية، الثلاثاء، عن مشروع يربط 10 مدن سعودية مع العراق، فيما حددت شرطا لتنفيذه، وفقا لوكالة الأنباء العراقية “واع“.
وقال وكيل الوزارة لؤي مشعبي للوكالة إن “هناك رغبة كبيرة في التعاون مع العراق لوجود روابط كبيرة بين البلدين، ومنها روابط الجوار واللغة والتاريخ والقرابة وغيرها”.
وأضاف أن هناك توجيهات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “بالنظر في فتح منافذ أخرى منها الجميمة، ومن الممكن سكة حديد من خلال ربط حفر الباطن بالبصرة”.
وتابع أن السكة المقترحة “تربط الرياض والقصيم داخل المملكة، وتربط الشرق بالغرب، وتمر بينبع وميناء الملك عبد الله ومدينة جدة والرياض والدمام والجبيل ورأس الخير”.
وأشار إلى أن “هذا المشروع مقترح، وتنفيذه يكون من القطاع الخاص، وهو مستعد لذلك”، مبينا أنه “سيربط 10 مدن في السعودية مع البصرة (…) وسيكون هناك محطتين في البصرة وحفر الباطن، وجمارك بين الطرفين يتابعون ذلك”.
وعن الشرط لإنجاح هذا المشروع، قال مشعبي إنه “إذا تحسنت الأرقام في حجم التجارة بين البلدين عن طريق منفذ عرعر، من الممكن الذهاب إلى إنشاء السكة الحديد”.
وأوضح أن “مجلس الأعمال العراقي السعودي يعمل على إنشاء شركات متخصصة بالنقل بين السعودية والعراق”.
وأكد أنه “قبل نهاية العام الحالي ستكون هناك منطقة إيداع اقتصادية عند منفذ عرعر، وفيها مستودعات مبردة، وسيمنح ذلك الشاحنات السعودية السرعة في تفريغ الشحنة ويأتي السائق العراقي لأخذها بشكل أسرع”.
وفي نوفمبر 2020، أعيد افتتاح معبر عرعر بين السعودية والعراق، بعد إغلاق دام 30 سنة.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية حينها، إلى أن فتح المعبر “جاء بناء على نتائج أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة، التي اعتمدها الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي”.
ويقع مشروع إنشاء وتحسينات منفذ (جديدة عرعر) من الجانب السعودي ومنفذ (عرعر) من الجانب العراقي على مساحة إجمالية تبلغ مليونا و666 ألفا و772 مترا مربعا.
ويضم المشروع “منطقة لوجستية” تعتبر بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من المملكة، والانطلاقة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية العراقية، كما يسهم المشروع في تيسير حركة التجارة البينية بين البلدين.
وكان معبر عرعر قد أغلق عام 1990 إبان الحرب العراقية الكويتية، ولم يجري فتحه بشكل رسمي باستثناء مواسم الحج.
