الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار منوعةباحث يجيب.السؤال الذي حيّر الكثيرين لماذا يكون المنزل أبرد من الشارع؟

باحث يجيب.السؤال الذي حيّر الكثيرين لماذا يكون المنزل أبرد من الشارع؟

يعاني الكثيرون من الشعور بالبرد داخل المنزل رغم استخدامهم مختلف وسائل التدفئة مثل المكيفات أو الدفايات، وفي الوقت ذاته يكون الشارع خارج المنزل أدفأ دائماً من المنزل!

هذا الأمر ترك تساؤل غريب ليصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن تفسير ” لماذا يكون المنزل أبرد من الشارع؟ ”

أسباب برودة المنزل عن الشارع

وفقًا لما أوضحه الباحث بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، أدريان بانيت، توجد العديد من الأسباب التي تجعل المنزل أكثر برودة من الشارع بشكل دائم، وأهمها تصميم المنزل نفسه

ونوع الأثاث وجودة الأخشاب، كما أنّ الكثافة السكانيّة تلعب دورًا هامًا في تدفئة الشارع، بحسب موقعي «theconversation» و«villageheating» البريطانيين.

التصميم الهندسي سبب برودة المنزل
كشف الباحث أنّ تصميم المنزل يلعب دور هام في برودة المنزل، إذ أنّ المهندسين عندما يشرعون بتصميم المنزل يهتمون أكثر ببرودته كي يكون ملائماً مع حرارة الصيف

ولكنهم ينسون أن الجدران التي تحتفظ بالحرارة أمرًا جيدًا للوقاية من الصقيع في فصل الشتاء.

وكذلك النوافذ لها أهمية أيضاً فمن خلالها يدخل الهواء البارد إلى المنزل، وبالتالي يجب أن تكون معزولة جيداً ولا توجد بينها أي فراغات، مع تغطيتها بالستائر السميكة

وهو ما ينساه معظم الأشخاص وبالتالي تعكس الحرارة إلى داخل البيت وينتج عنها فقدان نحو 40% من درجة حرارة المنزل

وقد وضّح «أدريان»، أنّ أبواب المنزل إذا كانت مصنوعة من أخشاب جودتها رديئة سيؤثر ذلك على التدفئة، بالإضافة إلى الحرص على استخدام أنواع جيدة من السجاد

ووضعها في أرجاء المنزل وتحت أبواب الغرف والمنزل لضمان عدم دخول أي هواء بارد إلى المكان.

وتلعب أشعة الشمس دوراً رئيسيا في تدفئة البيت، ولكن تصميم المنازل الحديثة وتركيب زجاج نوافذ عاكس لدرجة الحرارة، يؤدي إلى الإحساس بالصقيع

كما أنّ تصميم أرض المنزل نفسه بتغطيته بالأرضيات الخشبية أو البلاط أمرًا يجعل درجة الحرارة تنخفض بشكل كبير، إذ أن الأخشاب عازل سيئ للغاية.

كما أن وجود مساحات واسعة داخل المنزل بجانب بعض النوافذ، تساعد على دخول الهواء البارد ما يسبب شعورا بانخفاض درجات الحرارة بالمنزل.

لماذا يكون الشارع أكثر دفأً؟
أكد الباحث على أنّ السبب الرئيسي لدفء الشارع هو التكدس السكاني الشديد به مقارنةً بالمنزل، إلى جانب الاحتباس الحراري الذي يعاني الكوكب منه

إذ أنّ معدل ثاني أكسيد الكربون في زيادة مستمرة ما يجعل الهواء يحافظ على حرارة الشمس لمدة كبيرة، إلى جانب أدخنة العوادم.

كما أنّ الشوارع تكون أكثر دفئاً في المدن، وخاصة تلك التي تتضمن أنشطة صناعيّة، بالإضافة للمطاعم والسيارات الموجودة في الشوارع، والأدخنة وقلة زراعة الأشجار

وبالتالي معدل تبخر أقل وانخفاض في الأكسجين أي زيادة في درجات الحرارة.

وكذلك فإنّ الأرض تتعرض لزيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجيّة، وهذه الأشعة تتحول إلى طاقة حراريّة تنتشر في الأرجاء.

طرق مفيدة لجعل المنزل أكثر دفئاً
الجوارب الصوفية، القفازات الثقيلة، وأجهزة التدفئة المركزية، هي الحلول الأولى التي يلجأ اليها أغلبنا في محاولاتنا للحصول على بعض الدفء في هذا الشتاء الذي سيكون كما يتوقع الكثير من علماء الطقس، أحد أسوأ موجات البرد التي سنتعرض لها منذ زمن.

ولكن هل تساءلت يومًا ما هو السبب الرئيسي في شعورنا بالبرد؟ ستتفاجأ عندما تعلم أنه ليس تعرضنا للهواء أو الطقس البارد، بل لأننا وببساطة نفقد الكثير من حرارة جسمنا لوسطنا البارد المحيط بنا.

أي أن أريكتك وحائطك وحتى شباك منزلك، هم الأعداء الأساسيون هنا، وحتى لو لجأت إلى حلول حديثة مثل أجهزة التدفئة، فإن تلك الحوائط وذلك الأثاث يأخذون وقتًا أطول بكثير من الهواء لامتصاص القليل من الحرارة ليشعروك بالدفء.

باستخدام الكاميرات الحرارية، استطعنا في هذا الموضوع أن نحدد خمس خطوات أساسية ستجعل منزلك دافئًا للغاية، ربما بعدها لن تحتاج إلى جهاز التدفئة المركزي.

1- إغلاق الستائر ليلًا

أحد الحلول التي ربما ستعتقد أنها غير مهمة، إلا أنها في الواقع هامة للغاية؛ فخلال النهار تسمح النوافذ للحرارة بالنفاذ إلى منزلك، ونوعًا ما تمنعها من الخروج مرة أخرى، ولكن خلال الليل وهذا هو الأمر الأهم، فإن نوافذك تصبح باردة للغاية، ففي تجربة على أحد المنازل باستخدام كاميرا أشعة تحت حمراء، كانت درجة حرارة الغرفة 20 درجة مئوية بينما كانت حرارة النافذة 7 درجات مئوية فقط!

حتى في النوافذ السميكة مزدوجة الزجاج، كانت درجة حرارتهم 14 درجة مئوية، الأمر الذي يعني فقدانًا في الطاقة من 50 – 100 وات للمتر المربع الواحد، الطاقة التي تكفي لتشغيل مصباح كهربائي مثلًا.

أفضل طريقة لمنع فقدان الحرارة هذا هو أن تغلق الستائر مباشرة بعد الغروب، فهم يمثلون حاجزًا إضافيًا لفقدان الحرارة، بالإضافة إلى أنهم يمثلون طبقة أخرى من العزل.

ففي نفس التجربة السابقة في حالة إغلاق الستائر، ارتفعت درجة حرارة النافذة إلى 16 درجة مئوية، وعند استخدام ستائر أكثر سمكًا أصبحت درجة حرارة النافذة نفس درجة حرارة الغرفة، مما سيقلل فقدان الحرارة للغاية ويعطيك إحساسًا أكبر بالدفء.

2- غط حوائط منزلك

فعلى الرغم من أن الطوب أو الحجر يعتبرون عوازلًا أفضل بكثير من الزجاج، إلا أن درجة حرارتهم تظل أقل من درجة حرارة الغرفة، ويسمحوا بنفاذ الكثير من الحرارة.

ففي تلك التجربة عند قياس درجة حرارة الغرفة ودرجة حرارة الحوائط، كانت درجة حرارة الحوائط أقل بأكثر من 4 درجات مئوية من حرارة الغرفة، على الرغم من أن سمك تلك الحوائط تعدى الـ 50 سنتيمترًا.

لحسن الحظ، يمكنك الحد من فقدان تلك الحرارة بشكل كبير من خلال تغطية تلك الحوائط، ولا نتحدث هنا عن تغطية الحوائط بطبقات من الصوف مثلًا، إنما مرآة متوسطة الحجم أو حتى صورة من الورق ستكون كافية.

ففي التجربة أثبت بوستر بسيط أنه قادر على رفع درجة الحائط درجة مئوية كاملة، أي حوالي ربع الطاقة المفقودة.

توجد حلول أخرى أفضل بكثير، كسجاد الحائط مثلًا الذي يعتبر ديكورًا رائعًا وفي نفس الوقت حليفًا ممتازًا ضد البرد.

ولكن الحل الأمثل على الإطلاق في هذه النقطة هو أرفف الكتب، فإذا كنت محبًا للقراءة فإن أرفف الكتب الخشبية لن تكون سبيلك إلى زيادة المعرفة فقط، بل أيضًا سبيلك المضمون لزيادة الدفء من خلال كونها عازلًا ممتازًا.

ربما يجب أن تعيد النظر في شراء جهاز كيندل، وتتجه إلى شراء دفئك والكتب الورقية الآن.

3- غط باب المنزل الرئيسي

باب المنزل أحد أهم العناصر التي يجب أن تعير لها انتباهك، لأنه يعتبر عازلًا سيئًا للغاية، ففي الليالي الباردة تنخفض درجة حرارته إلى 10 درجات مئوية فقط في نفس ظروف التجربة السابقة.

وبتغطية ذلك الباب والحائط المحيط به بستارة سميكة ستنتهي مشكلة فقدان الحرارة تمامًا تقريبًا.

4- أعد ترتيب أثاثك بشكل أكثر عملية

مدى شعورك بالدفء في منزلك يعتمد بالأساس على موقعك في البيت، فعلى الرغم من أن درجة حرارة الغرفة واحدة، إلا أنك ستشعر أكثر بالدفء عندما عندما تجلس في وسط المنزل، أي بعيدًا عن الجدران الخارجية الباردة.

لذا حاول أن تعيد ترتيب أثاثك ليصبح مكان جلوسك المفضل بالقرب من حائط داخلي في المنزل، كالحوائط الفاصلة بين الغرف، وليس قريبًا من الحوائط الخارجية التي تفصل بين منزلك والشارع الخارجي.

إذا لم يكن هناك مفر من مكان أثاثك الحالي، تستطيع أن تحتال على برد الحوائط بطرق ذكية، فاذا كان مكتبك قريب من حائط خارجي لأنه تحت النافذة مثلًا، ضع ورقًا مقوى عند قدمك، لتحصل على قدمين دافئتين، وإذا كان سريرك موضوع قبالة حائط خارجي، فضع فاصلًا خشبيًا بين السرير والحائط لتتجنب إصابتك ببرد في مفاصلك.

5- أخيرًا، اغلق أي غرفة لا تستعملها في الوقت الحالي

كما نعلم الآن فإن الأثاث والحوائط ينفذون الكثير من الحرارة، فلماذا تضيع الحرارة التي تحتاجها إن لم تكن تستخدم ذلك الأثاث أو تلك الغرفة؟

فبمجرد إغلاق أبواب الغرف التي لا تستعملها، ستوفر الكثير من الحرارة التي تحتاجها لتشعر بالدفء في منزل.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular