الكومبس – هل ترغب في السفر إلى ألمانيا في فترة الجائحة؟ في هذا التقرير بعض الأجوبة عن كافة الأسئلة المتعلقة بالسفر إلى البلاد في ظل تشديد قيود كورونا خاصة مع ارتفاع معدل الإصابات بالمتحور أوميكرون.
أدت الموجة الرابعة من فيروس كورونا إلى زيادة معدل الإصابات بشكل غير مسبوق في كثير من البلدان الأوروبية بما في ذلك ألمانيا، ما دفع السلطات إلى تشديد القيود على التجمعات والأنشطة الاجتماعية وتمديد بعض قواعد التبادل الاجتماعي.
وفي ظل ارتفاع معدل الإصابات، يُحظر السفر بهدف السياحة في بعض مناطق ألمانيا. في المقابل أعادت الولايات المتحدة تحذيرها من السفر إلى ألمانيا.
ورغم ذلك، يُسمح بدخول السياح الذين حصلوا على لقاحات كورونا، لكن ما هو صدى القرارات الأخيرة على من يتخذ من ألمانيا وجهة سياحية؟ وماذا عن قواعد الحجر الصحي الحالية؟ وما هي القواعد التي يتعين على السياح الألمان الالتزام بها عند العودة إلى بلادهم؟
التقرير التالي يقدم أجوبة على كافة الأسئلة الهامة التي قد تدور في أذهان من يخطط للسفر إلى ألمانيا.
من يحق له دخول ألمانيا؟
رغم ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا، فإن شروط دخول البلاد ليست معقدة أو صعبة كما يتوقع البعض إذ أصبحت القيود أقل صرامة من السابق أي من تلك التي كانت مفروضة قبل عام.
بيد أنه يتعين على الراغبين في السفر إلى ألمانيا من عمر 12 عاماً وما فوق تقديم دليل على التطعيم أو الشفاء من الإصابة من كورونا أو إظهار اختبار سلبي معتمد لكورونا. ويشمل الأمر كافة وسائل السفر.
وسيستمر تطبيق هذه القواعد حتى الثالث من مارس المقبل فيما أصبح من الممكن دخول مواطني كافة دول الاتحاد الأوروبي وبلدان منطقة “شنغن” مثل أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
غير أن ألمانيا أدرجت كافة بلدان الجوار والبالغ عددها تسع دول في لائحة وجهات السفر “عالية الخطورة”.
أما من يعبر الحدود الألمانية، ففي حالة عدم الحصول على تطعيم أو لم يتم تقديم دليل على الشفاء من الإصابة، يتعين عليه البقاء في حجر صحي لمدة عشرة أيام. وقد تقل فترة العزل إذا تم تقديم اختبار سلبي لكورونا.
وقبل كل ذلك، يتعين على من يرغب في السفر إلى ألمانيا قراءة الإرشادات وقواعد السلامة المتوفرة على موقع وزارتي الصحة والخارجية.
ماذا عن المسافرين من دول غير أوروبية؟
يُسمح بدخول المسافرين من دول غير أوروبية إلى ألمانيا أيضا بشروط. فعلى سبيل المثال، يمكن لمواطني ومقيمي الدول المدرجة على لائحة “الدول الآمنة” بما في ذلك أستراليا وكندا، دخول ألمانيا لأي سبب لكن وفقا للقواعد المذكورة سابقاً.
ويتعين على المسافرين من دول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة تقديم دليل على الحصول على التطعيم ضد كورونا أو إظهار سبب ملح للسفر إلى ألمانيا.
ومع ارتفاع الإصابات بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، فرضت ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى حظراً مؤقتاً سارياً منذ أواخر العام الماضي على المسافرين من العديد من البلدان الإفريقية مثل زيمبابوي وناميبيا وجنوب إفريقيا بهدف وقف تفشي السلالة المتحورة الجديدة.
وانضمت المملكة المتحدة لاحقاً إلى قائمة البلدان التي باتت بؤرة متحور أوميكرون في 20 ديسمبر الماضي، لكن حالياً يتم تقليل الدول المدرجة على قائمة البلدان عالية الخطورة وهو الأمر الذي يفرض قيوداً على السفر، لكنها تبقى أقل صرامة على الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
ووفقاً للقواعد المفروضة على الدول عالية الخطورة، لا يحتاج المسافرون من هذه الدول إلى عزل أنفسهم والبقاء في حجر إذ قدموا دليلاً على الحصول على التطعيم. في المقابل يتعين على المسافرين الذين لم يحصلوا على التطعيم الالتزام بحجر صحي لمدة 10 أيام، لكن يمكن تقليل هذه الفترة إلى خمسة أيام في حالة تقديم اختبار سلبي لكورونا.
وتشمل قائمة اللقاحات التي واقف عليها معهد “بول-إيرليش” المسؤول عن اللقاحات في ألمانيا لقاح بيونتك/ فايزر ولقاحات موديرنا واسترازينيكا وجونسون آند جونسون وكذلك النسخ المحلية المعتمدة من هذه اللقاحات.
ويعتبر الشخص محصناً بشكل تام ضد الفيروس إذا مر 14 يوماً على حصوله على الجرعة الثانية، أما من شفي من الإصابة فتعد الجرعة الأولى كافية، كذلك الجرعة الواحدة من لقاح جونسون آند جونسون.
قيود الحجر الصحي؟
يتعين على المسافرين الذين لا يقدمون دليلاً على الحصول على التطعيم أو الشفاء من الإصابة أو اختبار سلبي لكورونا الالتزام بعزل ذاتي. كذلك يتعين على المسافرين من بلدان عالية الخطورة أو من مناطق باتت بؤرة لمتحورات كورونا البقاء في حجر صحي عقب وصولهم إلى ألمانيا.
تتباين فترة العزل الذاتي بين عشرة أيام للمسافرين من البلدان عالية الخطورة إلى أسبوعين للقادمين من دول تنتشر فيها متحورات كورونا، لكن تقل فترة العزل الذاتي للمسافرين من بلدان عالية الخطورة في حالة تقديم اختبار سلبي لكورونا بعد مرور خمس أيام، بيد أن الخيار غير متاح للمسافرين من الفئة الأخرى.
ويصنف معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المعدية بلداناً من التكتل الأوروبي باعتبارها دول عالية الخطورة بما في ذلك بلجيكا وهولندا واليونان والنمسا وكرواتيا، لذا يتعين على المسافرين من هذه الدول استكمال ما يُعرف بـ”النموذج الرقمي لتحديد موقع المسافرين”.
وقبل التخطيط للسفر إلى ألمانيا، ينبغي للمسافر معرفة إذا ما كانت بلاده تم إدراجها في لائحة الدول عالية الخطورة أو الدول حيث تنتشر متحورات كورونا.
هل اختبار PCR ضروري قبل السفر إلى ألمانيا؟
ليس بالضرورة تقديم اختبار PCR لكن ذلك شريطة تقديم شهادة تفيد بالحصول على التطعيم الكامل أو الشفاء من الإصابة.
ورغم ذلك، فإن بعض شركات الطيران أو القطارات تطلب من المسافرين إجراء اختبار للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس فيما يعد اختبار “بي سي آر” مقبولاً إذ تم إجراؤه خلال الـ 72 ساعة.
هل يسمح للسائح الألماني بالعودة إذا أصيب بكورونا في الخارج؟
تدعو وزارة الصحة الألمانية أي شخص أُصيب بفيروس كورونا الالتزام بحجر صحي في الخارج قبل عودته تفادياً لنقل العدوى إلى آخرين. ومع ذلك، لا يجوز للسلطات الألمانية منع عودة أي مواطن ألماني. لكن يجب التأكيد أن المسافرين المصابين بفيروس كورونا يتم منعهم ركوب الطائرة وكذلك يمنع سفر الأفراد المصابين من وجهات سفر عالية الخطورة أو انتشرت فيها سلالات كورونا، إلى ألمانيا.
ما قواعد اصطحاب الأطفال؟
يتم تطبيق كافة القواعد السابقة على الأطفال من سن 12 عاماً وما فوق. أما فيما يتعلق بالأطفال دون هذه السن، فيتم إعفاؤهم من تقديم شهادات التطعيم أو دليل على الشفاء من الإصابة أو اختبار سلبي لكورونا، لكن يتعين عليهم الالتزام بحجر صحي لمدة خمس أيام فقط حال العودة من بلدان عالية الخطورة.
ماذا بشأن التوقف في المطارات الألمانية (الترانزيت)؟
لا تطبق هذه القواعد على المسافرين الذين يتوقفون في المطارات الألمانية بهدف استقلال رحلة جوية أخرى إذ لا يُطلب منهم الالتزام بالحجر الصحي أو استكمال النموذج الرقمي لتحديد موقع الركاب.
ورغم ذلك، يتعين على المسافرين الترانزيت التعرف على قواعد السفر في وجهتهم النهائية. ويمكن معرفة كافة المعلومات إذا كانت وجهة السفر النهائية إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي عن طريق زيادة موقعhttps://reopen.europa.eu/en الإلكتروني.
هل يمكن التنقل بحرية داخل ألمانيا؟
يمكن لمن وصل إلى ألمانيا التنقل بين مدنها بحرية من حيث المبدأ، بيد أن السلطات المحلية في الولايات الألمانية والبالغ عددها 16 ولاية تفرض قواعد خاصة للحد من تفشي الفيروس.
وإزاء ذلك، يتعين مراجعة القواعد الخاصة بالولاية في حالة السفر إليها. فعلى سبيل المثال، فرضت سلطات ولاية ساكسونيا قيوداً على الحياة العامة بسبب ارتفاع الإصابات بشكل كبير، لذا يحظر على السائحين زيارة الولاية بشكل مؤقت.
هل يسمح للسياح ارتياد المطاعم والمتاحف بعد وصولهم ألمانيا؟
تختلف القواعد في هذا الصدد من ولاية إلى أخرى وأحياناً من منطقة إلى أخرى، بيد أنه بشكل عام تُفرض قواعد أكثر صرامة على الحانات والمطاعم في كافة أنحاء ألمانيا فيما يقتصر ارتياد المطاعم على الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل كامل أو الذين تعافوا من الإصابة أو الذين حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح أو قدموا اختباراً سلبياً لكورونا.
أما فيما يتعلق بالمتاحف، فيُسمح فقط بدخول الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح أو تعافوا من العدوى وبأعداد محدودة.
وينبغي التنويه إلى أن القيود والقواعد المتعلقة بوباء كورونا قد تتغير بين الحين والآخر لذا يتعين الاطلاع على أحدث التدابير التي تتخذها ألمانيا لمنع تفشي الفيروس.
تعرضت للإصابة بكورونا في ألمانيا، ماذا أفعل؟
يتعين على الفور الدخول في حجر صحي وإبلاغ السلطات الصحية. ويمكن الاستعانة في ذلك بهذا الموقع الإلكتروني.
https://tools.rki.de/PLZTool/en-GB
وفي حالة تفاقم الحالة الصحية، يتعين الاتصال بالطبيب أو الاتصال بهذا الرقم 116 117، وإن تعذر ذلك يتعين الاتصال بخدمة الطوارئ 112 أو الذهاب إلى أقرب مستشفى.
فيليكس شلاجفين
ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW