الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار منوعةالساحرة الفاتنة التي قادت عربة بدون أحصنة عام 1888ففتنت العالم إلى اليوم.....

الساحرة الفاتنة التي قادت عربة بدون أحصنة عام 1888ففتنت العالم إلى اليوم.. كيف نشأت مرسيدس؟فيديو

في الخامس من آب عام 1888 في قرية ألمانية صغيرة تدعى فايسلوك، تابعة لمدينة بادان في ألمانيا، رأى الناس مشهدا غريبا.

امرأة ترتدي زياً أسوداً تركب عربة يجرها حصان مع طفليها، لكن ما فاجأهم هو شيء آخر: لم تكن هناك خيول أمام العربة.

 

عربة تجرها الخيول بدون خيول؟ صدم الناس واتجه الراهب إلى كنيسة القرية لقرع جرسها، وجمع القس الناس لمواجهة “الساحرة”.

فجأة توقفت العربة. نزلت المرأة وفحصت العربة، سارت نحو أقرب مستشفى ثم إلى الصيدلية المجاورة، طلبت 10 لترات من الليغروين لتعبئة خزان عربتها.

أول امرأى تقود عربة لا تحرها الأحصنة بمفردها

ترجع قصة «بيرثا بنز» التي توفيت عام 1944، حيث دعمت خطيبها المتعثر ماليا «كارل» وقدمت له الأموال اللازمة لمواصلة مشروع ورشته الميكانيكية، قبل أن يتزوجا عام 1872، وهو ما مهد لاحقا لـ«بنز» التي تعد نواة شركة مرسيدس الحالية، أن يبتكر سيارة تسير بمحرك ومن دون الحاجة إلى الخيول لتدفعها.

بيرتا بنز في عامها الـ 90

وظهر مشروع السيارة الميكانيكية الأولى من نوعها عام 1885، إلا أن خوفه من قيصر ألمانيا الذي حظر ابتكار عربات عكس ما يركبه القيصر العاشق للخيول، دفع «كارل» إلى إخفاء ابتكاره لأكثر من عام داخل كراج مغلق.

إلى أن قررت الزوجة «بيرثا» في الأول من آب من عام 1888 فتح الكراج دون علم زوجها، وقيادة السيارة بنفسها في رحلة امتدت لمسافة 106 كيلومترات بين مدينتي مانهايم وبفورتسهايم لتصبح بذلك أول امرأة تاريخيا تقود سيارة.

بيد أن هذه الرحلة لم تخلُ من المشاكل، بعد أن واجهت خلال قيادتها ضعفا في قدرات المحرك الأمر الذي دفعها إلى التوجه لإحدى الصيدليات وشراء مواد محفزة لاحتراق الوقود.

واشترت من هذه الصيدلية 10 لتر من الليغروين وهي مادة خليط هيدروكربون متطاير يتم الحصول عليه من البترول ، ويستخدم كمذيب.

وبالتالي استطاعت بيرتا زيادة قدرة المحرك، ولكن اعترضتها مشكلة أخرى، لأن هذه الزيادة في قوة المحرك انعكست سلبا على تهالك سريع للمكابح ما دفعها للتوجه إلى أحد الحدادين وطلبت منه صناعة بطانة جديدة للفرامل بجانب اعتماد مقبض طويل لذراع المكابح.

وأتبعت «بيرثا» ذلك بالاعتماد على مشبك شعرها الطويل لتنظيف أنابيب الوقود المسدودة.

كما استخدمت جواربها النسائية بهدف ربط وعزل الأسلاك الكهربائية، وعند بلوغها وجهتها أرسلت برقية لزوجها بأنها قادت السيارة إلى بفورتسهايم لزيارة والدتها، وأنها عائدة إلى مانهايم في اليوم التالي.

في الحقيقة عززت شجاعة الزوجة وتقديم خبرات الرحلة الأولى في كسر حاجز الخـ.ـوف لدى زوجها «كارل بنز»، إذ استأنف العمل على إدخال تحسينات عدة على مشروعه.

من أبرز هذه التعديلات مقترح «بيرثا» بضرورة إدخال ترس إضافي لصعود التلال، قبل أن ينجح «كارل» أخيرا في إبرام شراكة مع المهندس «ديملر» الذي أسس لوضع حجر أساس ولادة شركة «مرسيدس-بنز».

توفيت بيرتا بنز عن عمر يناهز خمسة وتسعين في لادنبورغ، حيث ورشة كارل بنز في لادنبورغ وقفت بعد أن انتقلوا إلى هناك في عام 1906.

في ألمانيا، وهو يوم عطلة الأعياد كل سنتين تحتفل بهذه الرحلة التاريخية من بيرتا بنز وميزات السيارات العتيقة.

في عام 2008، طريق بيرتا بنز التذكارية اعتمد رسميا كطريق للتراث الصناعي للبشرية، لأنها تتبع بيرتا بنز مسارات الأولى في العالم بعد رحلة طويلة من السيارات في عام 1888.

الآن يمكن للجميع متابعة 194 كيلومترا من الطريق عبر إشارات من مانهايم وعبر هايدلبيرغ وصولا إلى بفورتسهايم (الغابة السوداء) والعودة.

كانت هذه أول رحلة برية في التاريخ من قبل زوجة بنز ، بيرثا بنز وأبنائهم ريتشارد وأوين.

شاهد الفيديو الذي أصدرته شركة MERCEDES BENZ للاحتفال بهذا الحدث لعام 1888…

https://youtube.com/watch?v=n_NSPCannuM%22+width%3D%221207%22+height%3D%22683%22+frameborder%3D%220%22+allowfullscreen%3D%22allowfullscreen%22%3E%3C

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular