حضر سمو الأمير حازم تحسين سعيد (امير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى)؛ الاحتفالية الخاصة بإعادة تأهيل جزء من معبد لالش؛ المشروع الذي كان برعاية دولة رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد مسرور البارزاني وبدعم البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف العراقية ضمن صندوق المبادرات المجتمعية( تمكين). وبحضور السيد بشتوان صادق( وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان وممثل السيد رئيس حكومة اقليم كوردستان) وجمع غفير من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية والثقافية.
وذلك اليوم الخميس الموافق 2022/2/3 في قاعة دار الضيافة في معبد لالش.
وفي كلمة لسمو الامير القائها نيابة عنه السيد داسن سليمان سفو( الوكيل الديني والثقافي لرئيس ديوان اوقاف المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائين في بغداد) جاء فيها: و يطيب لي في هذا اليوم المبارك؛ في يوم عيد صيام اربعانية الشتاء ان نلتقي جميعا وان نجتمع على فعل الخير وتعزيز اواصر المحبة بين الجميع لنعلن انطلاق مشروع ترميم جزء من معبد لالش المقدس.
هذا المعبد الرئيسي للايزيديين في العراق والعالم والذي اصابه الحيف والويل على مر تاريخ الايزيدية؛ حيث يذكر لنا التاريخ شواهد ومواقف عديدة كيف تعرض المعبد للتدمير والخراب والحرق ونبش القبور على يد الغزات والمحتلين ابان حملات الابادات الجماعية التي حدثت للايزيديين على مدى ما يقارب 74 حملة ابادة واخرها حملة الابادة الجماعية للايزيديين في سنجار.
مضيفا بان: في كل مرة كان الايزيديين يتعرضون للابادة الجماعية ومعهم يتعرض المعبد للتخريب والتدمير كان الايزيديين يخرجون كلعنقاء من بين الرماد كي يعمروا المعبد وتستمر حياتهم ويذهب الغزات الى مزبلة التاريخ مثلما ذهب داعش الارهابي واعوانه الى مزبلة التاريخ من غير رجعة.
وكما تقدم بالشكر والتقدير لكل من حكومة اقليم كوردستان على اهتمامها بمعبد لالش و منذ انتفاضة اذار المباركة وحتى اليوم و اهتمامها البالغ باعمار المعبد وتوفير المستلزمات الرئيسية له واخرها وضع بلان ( مخطط هندسي متكامل لاعمار المعبد) وفتح الطرق الرئيسية ونصب بوابة له مازالت قيد التنفيذ.
وكما لا يسعنا الا وان نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجناب الرئيس مسعود البارزاني على اهتمامه المتواصل باعمار المعبد والسيد نيجرفان البارزاني رئيس اقليم كوردستان والسيد مسرور البارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان على جهودهم المبذولة في دعم الايزيديين بشكل عام واعمار المعبد بشكل خاص.
والشكر موصول الى البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية على جهودهم الرائعة والالتفاتة القيمة لاعمار جزء من المعبد هذه الالتفاتة التي تعتبر الاولى من نوعها من قبل مؤسسات ودوائر الحكومة المركزية في بغداد حيث لم يسبقهم احدا في هذه الخطوة.
والشكر والتقدير العاليين للسفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية الأمريكية في اربيل على تبرعهم لاعمار بعض الاماكن في معبد لالش.
والشكر والتقدير موصول ايضا الى السيد رعد كجكجي رئيس ديوان اوقاف المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائين في بغداد على جهودهم في خدمة المزارات والمراقد الايزيدية ومعبد لالش. وكما نؤد ان نشكر كل الشخصيات الايزيدية التي بادرات باعمار بعض الاماكن والمزارات في معبد لالش على نفقتها الخاصة.
وفي الختام لا يسعنا الى ان ادعو من هذا المنبر الحكومة العراقية وعن طريق وزارتها ومؤسساتها المختلفة الى الاهتمام اكثر بمعبد لالش وباقي المراقد والمزارات الدينية الايزيدية وخاصة في سنجار التي دمرها تنظيم داعش الارهابي ابان سيطرته على المدينة في الثالث من اب من العام 2014.