الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار منوعةالعلماء يكتشفون السر.. كيف تهاجر الطيور لأماكن بعيدة بدقة متناهية؟

العلماء يكتشفون السر.. كيف تهاجر الطيور لأماكن بعيدة بدقة متناهية؟

 

العلماء يكتشفون السبب الجوهري.. كيف تهاجر الطيور إلى أماكن بعينها بدقة متناهية؟

كان علماء قد درسوا، في وقت سابق، شعور الطيور بالمجال المغناطيسي للأرض، إلا أن كيفية عودتها إلى المكان نفسه عاماً بعد عام بهذه الدقة العالية شكَّل لغزاً محيراً بالنسبة إليهم.

اكتشف باحثون السر العلمي وراء قدرة الطيور على الهجرة إلى أماكن بعينها بدقة متناهية.

ونقل موقع «بوابة الأهرام» عن مجلة «ساينس» العلمية أن فريق البحث الدولي توصل إلى استنتاج يفيد بأن الطيور المهاجرة تستخدم معلومات عن المجال المغناطيسي للأرض في تحديد متى وأين يجب أن تتوقف.

وأوضح الباحثون أن هذه المعرفة تسمح لها بالتوجه بدقة إلى المكان الذي تتوجه إليه في كل سنة، حتى إن كان يبعد آلاف الكيلومترات عن مكان انطلاقها.

وتمكن الفريق الدولي، بعد تحليل البيانات التي جمعوها أعوام 1940-2018 خلال دراستهم لهجرة نحو 18000 طير من نوع «هازجة القصب الأوروبية»، من اكتشاف كيفية استخدام هذه الطيور المجال المغناطيسي للأرض أثناء هجرتها السنوية للبحث عن مكان للتكاثر. بحسب صحيفة البيان

واكتشفوا أنه مع تغير المجال المغناطيسي للأرض يتغير معه مكان هجرة الطيور أيضاً، ما يسمح بافتراض أن الطيور تتبع هدفاً مغناطيسياً متحركاً.

وتوصلوا إلى أن الطيور تستخدم المعلومات عن المجال المغناطيسي للأرض كإشارات المرور على الطرق مثل إشارة «قف»، التي تشير إلى مكان انتهاء الهجرة، استناداً إلى زاوية الميل المغناطيسي المحصورة بين سطح الأرض وخطوط المجال المغناطيسي أو شدة المجال المغناطيسي.

ويعتقد الباحثون أن الطيور تتعرف إلى زاوية ميل المجال المغناطيسي في مكان ولادتها قبل أن تنطلق في أول هجرة، ما يسمح لها بالعودة إلية ثانية.

كان علماء قد درسوا، في وقت سابق، شعور الطيور بالمجال المغناطيسي للأرض، إلا أن كيفية عودتها إلى المكان نفسه عاماً بعد عام بهذه الدقة العالية شكَّل لغزاً محيراً بالنسبة إليهم.

بولندا جنّة مجهولة للحمام الزاجل
تمثّل بولندا الجنة الأوروبية للحمام الزاجل، لكنّ البلاد لا تستطيع المنافسة على الصعيد الدولي مع الطيور البلجيكية أو الهولندية.

يقول مربّي الطيور ميخال ترويدجاك وهو يفتح أحد الأقفاص “طيوري رياضية، علينا تدريبها لتتمتّع بلياقة جيّدة، ومراقبة حالتها الصحية، وإطعامها بما يكفي”.

وبحسب (أ ف ب)، يطير أكثر من سبعين حمامة لونها أزرق رمادي فوق الحقول المغطاة بالثلوج في كروليفييتس التي تبعد 45 كيلومتراً شرق وارسو.

وبعد إطلاق المئات منها على مسافة أكثر من ألف كيلومتر من أقفاصها، تعود هذه الطيور دائماً إلى أعشاشها، إذ تستشعر المجال المغناطيسي للأرض وتسترشد بالشمس، وقد تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة،

وتشكّل أقفاص الحمام في أنحاء بولندا جزءاً من المناظر الطبيعية، خصوصاً في منطقة التعدين بسيليزيا حيث تحظى الطيور الموجودة فيها بإعجاب شديد. بحسب البيان

ويرفع عمّال المناجم نظرهم ليشاهدوا الطيور تسرح بحرية في السماء، وذلك بعد خروجهم من قعر أماكن مظلمة أمضوا فيها أياماً.

ويقول رئيس الرابطة البولندية لمربي الحمام الزاجل كزيشتوف كافالر في معرض كاتوفيتزي الدولي في سيليزيا “مع أكثر من أربعين ألف مرب، نعتبر أكبر منظمة في أوروبا لتربية الحمام الزاجل وقد أسست قبل أكثر من مئة عام”، مضيفاً “نفوز بأكبر عدد من الجوائز في الأولمبياد والمسابقات الدولية”.

ويشير إلى أنّ الرابطة تضمّ حوالى عشرة آلاف مربي حمام في فرنسا، وحوالى 13 ألفا في بلجيكا، ويعتبر ميخال ترويدجاك أنّ هذه الجوائز تخفي ضعف السوق البولندية.

تُنظّم السباقات في كل بلد على المستوى المحلي، وتُسجّل أوقات الطيران عبر حلقات إلكترونية يُجهّز بها الحمام. وعلى الصعيد الدولي، تُقارَن النتائج الوطنية استنادا إلى عوامل عدة، من بينها عدد الطيور المشاركة، ما يجعل النتائج البولندية مضخّمة.

ويرى ميخال أنّ هذه النتائج “لا تعكس القيمة الفعلية للحمام”، معرباً عن أسفه لأن مربّي الحمام البولنديين ما زال ينظر إليهم على أنهم هواة في الغرب.

ويوضح زبيغنيه أولكشياك، وهو مربي حمام منذ 30 عاماً، خلال وجوده في معرض كاتوفيتزي أنّ “الحمام يُباع في السوق البولندية بأسعار تتراوح بين 250 زلوتي بولندي (نحو 55 يورو) وأربعة أو خمسة أو حتى ستة آلاف زلوتي (حوالى 1330 يورو) لتلك التي تشارك في المنافسات الدولية”.

طائر حمام بـ1,6 مليون يورو

في الغرب، تبدأ أسعار الحمام بمئتي يورو تقريبا. وقد بيع طائر الحمام البلجيكي “أرماندو” في مزاد نظّم عام 2019 إلى مشتر صيني بسعر 1,25 مليون يورو. وفي العام التالي، بيعت الأنثى “نيو كيم” بـ1,6 مليون يورو لصيني أيضاً.

ويهتم المشترون، خصوصاً الآسيويين، بنسل العصافير، أي أشجار عائلة الطيور، كالاهتمام المماثل الذي تحصده أحصنة السباق.
ويُسجّل في بولندا نقص شديد في هذا النسل، وبعد تقاعده قبل بضع سنوات، قرر ميخال ترويدجاك أن يصبح محترفاً في تربية الحمام.

واشترى هو وصديقه في بلجيكا طيور حمام من سلالات أصلية بأسعار مرتفعة، ويوضح أنّه يبدأ العمل أحياناً في الساعة الرابعة صباحاً وينتهي عند التاسعة مساءً خلال أيام من فصلي الربيع والصيف، وذلك عندما يتعيّن تحضير الطيور للسباق.

وفي الوقت الحالي، يبيع مئة طائر حمام سنوياً بأسعار تتراوح بين مئة و2500 يورو، وتؤمّن أرباح هذه المبيعات بالإضافة إلى راتبه العسكري عيشاً كريماً له.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular