عُثر بين سجناء تنظيم داعش، على إيزيديين من الأطفال الذين خطفهم التنظيم عام 2014 في شنگال (سنجار)، وسلموا أنفسم للسلطات في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) خلال معارك الباغوز.
دخيل الياس، والد أحد هؤلاء الأطفال الذين ظهرت صوره بين سجناء داعش قال لـ (باسنيوز): «عام 2014 إبان الإبادة الجماعية في شنگال، خطف داعش 14 فرداً من عائلتي، حينها كان ابني (رياض) في الـ 12 من العمر، وحالياً مضى أكثر من عام وهو مسجون مع إرهابيي داعش في سجون غربي كوردستان».
وأضاف «في 3 آب / أغسطس 1014 كنا في رامبوسي بقضاء شنگال عندما خطف داعش 3 أفراد من أسرتي مع عائلة أخي سعد، وحين هربنا من داعش إلى جبل شنگال كنت أنتظر أخي وأطفالي أن يأتوا أيضاً، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك ووقعوا بقبضة داعش على مقربة من جبل شنگال، وبعدها اتصلت بي ابنتي وقالت أنهم بيد داعش، وحتى الشهر الخامس عام 2015 كان أطفالي يتصلون ويخبرون أنهم بيد داعش في تلعفر».
وتابع «سألت كل المحررين من يد داعش عن مصير أولادي، لكني لم أحصل على الأجابات، وقبل أكثر من عام، قال بعض المحررين من داعش أنهم شاهدوا (رياض) و(سيف) في سجون سوريا، ليس فقط أولادي، وإنما هناك الكثير من الإيزيديين المختطفين من قبل داعش عام 2014 يتواجدون حالياً في سجون سوريا، ويجب التحقيق في ذلك».
وأشار دخيل إلياس إلى أن «داعش قام بغسل أدمغة الأطفال المختطفين، إلا أن أطفالنا ليسوا إرهابيين، لذا نطالب سلطات غربي كوردستان بالتحقيق مع كافة المساجين وتحرير جميع المختطفين الإيزيديين من بينهم، لأن أهاليهم يترقبون ذلك منذ 8 أعوام».
ولفت إلى أنه «في معارك الباغوز في سوريا سلم أولادنا المختطفين من قبل داعش أنفسهم لسلطات غربي كوردستان قبل تحرير البارغوز بيوم أو يومين، ومن ثم سجنوا مع الإرهابيين، حيث أخبرتنا إيزيدية محررة أنها رأت (رياض) في الباغوز، وكنا نأمل منذ ذلك الوقت أن يتم التحقيق بهذا الصدد».
وختم قائلاً: «هناك الكثير من المختطفين الإيزيديين في سجون سوريا، غسل داعش أدمغتهم، ومن المحتمل أن بعضهم يخشى الإفصاح عن هويته الآن لقوات غربي كوردستان، لذا نريد أن يتم التحقيق بهذا الصدد وتحرير الإيزيديين».
