الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeاراءرواية مخلص الصغير عن الأنفال..1 : صباح كنجي

رواية مخلص الصغير عن الأنفال..1 : صباح كنجي

الاسم والولادة.. مخلص ميخا اسطيفو.. عرف بين الأنصار بـ مخلص الصغير من مواليد 1964 الموصل ـ موصل جديدة.. درس في مدرسة بابل في منطقة الساعة بالقرب من الكنيسة البطرية.. وفي الأول المتوسط سنة 1977 فصل من الدراسة بسبب عدم انتسابه لطلائع البعث والفتوة التابعة للسلطة..

وحدث له مشاكل بسبب علاقة حب مع فتاة في الموصل لم يكن يستوعب تبعة الفروقات الدينية وتعرض بسببها الى اعتداء وطعنة بوكس حديد من ابن عم الفتاة.. وكان في نفس الوقت يعمل في محل للشبابيك مع شخص سرياني اسمه لؤي من بعشيقة..

وكانت للحادثة تأثير عليه دفعه لمواجهة من يسعى للاعتداء عليه من البعثيين لاحقاً وفقاً لتقاليد العائلة الثورية.. بالإضافة الى دور والدته الحازم والمتميز الذي غرس في ذاته القدرة على التحمل وعدم الخنوع لمن يسعى لاستعباده واستغلاله..

يقول مخلص:

 دارنا المكونة من طابقين في منطقة الساعة في الموصل.. كانت ملتقى لعدد من كوادر في قيادة الحزب.. منهم توما توماس.. وأبو عامل ابن عمنا.. وإحدى الغرف فيه كانت موصده.. ولا نعرف السبب لحين دخولنا اليها من باب آخر.. فوجدنا ممو ـ أبو ايفان (هرمز يوسف زورا اسطيفان) مختبئاً فيها.. وتفاجأ بنا كما تفاجأنا نحن بوجوده..

وبقي متواجداً في الدار لمدة أسبوع.. كان يشاهد زوجته وابنه في فناء الدار من وراء الشباك.. دون ان يحدثهم.. لأن زوجته لم تكن تعرف بوجوده عندنا.. وكان هذا في خريف عام 1978 قبل التوجه الى بغداد ومن ثم كردستان مع مجموعة من رفاق قرى ومدن سهل نينوى الذين قرروا الرد على السلطة والبدء بإعلان الكفاح المسلح.. وتعرض البعض منهم لاحقاً الى مشاكل في اول نزول للمفرزة الانصارية نيسان 1979..  وأدت الى انفصال ممو وخليل سنجاري ـ أبو شوارب..  وتوجههم للاختفاء من جديد.. حيث عاد ممو الى نفس الدار ليختبئ فيها هذه المرة كنصير.. والتقى بخليل سنجاري في احدى مناطق الموصل قرب الجسر القديم بعد ان هيأ شقيقي بطرس بدلة من تلك التي كان يرتديها من يسمون بالرفاق في حزب البعث له.. وفي هذا اللقاء رتبوا امر خروجهم الى سوريا ومن ثم تمكنوا من العودة الى أول مقر في كلي كوماته في اقصى الحدود التركية العراقية..

وفي هذه الفترة بدأ اهلي يتضايقون من مشاكساتي الشبابية ويخافون عليّ من إجراءات السلطة لذلك دفعوني لمغادرة العراق.. وأنا لم ابلغ الـ 17 عشر من العمر.. فتوجهت الى الاردن بالباص وتمكنت من الوصول الى عمان مع شقيقتي كاميلا.. وعاصمة وهي قريبة لنا وشقيقة باسم وعصام.. وبمساعدة من خطيب شقيقتي كاميلا عبرنا أنا وعاصمة الى دمشق والتقينا بشقيقنا الآخر أبو إبراهيم ـ أبو بلقيس الذي كان عضو شعبة في حزب البعث.. وتمكن من مساعدة وتهريب أبو عامل الى سوريا بعد خروجه من السجن.. وقرر الهرب هو الآخر واتصل بالشيوعيين وأصبح شيوعياً.. ومن هنا كنت اعد نفسي للالتحاق بصفوف الأنصار.. خاصة بعد ان شجعني أبو ايفان على ذلك.. وهو يؤكد على صعوبة الأوضاع والحياة القاسية في كردستان.. مع قلة الأكل وكان يمزح ويقول بمزح.. هناك لا يوجد من يحتاج للحليب.. وكان قد ترك في بيتنا صورة غير ملونة له.. وكتب عليها الحياة حلوة.. لكن الموت في سبيلها أحلى.. وأخذ يشرح لي معناها بصورة تتناسب مع مداركي..

بقيت في سوريا ما يقارب السنة.. كنت اعمل في دمشق مع أحد الشيوعيين السوريين القياديين ممن توجهوا للعمل في صناعة رزارات الأبواب.. من خلال معمل صغير يعمل فيه ما يقارب الـ 15 عاملا مع عاملة واحدة.. تعرضت للفصل من العمل بسبب علاقتها معي.. ومشاهدتنا معاً في غرفة تناول الطعام.. وعملنا أيضاً فريقا لكرة القدم بتشجيع ودعم من الحزب.. وكنت أصغر لاعب فيه وخضنا مباراة ودية مع عدة فرق سورية وعراقية..

وواجهت امرين بعدها.. اما الذهاب في زمالة دراسية الى أحد موسكو.. بتأثير وضغط من الرفاق والأهل.. او الذهاب الى كردستان للالتحاق بالأنصار.. وكانت هذه رغبتي وأصررت على هذا التوجه.. وتحركنا الى القامشلي في نيسان 1982 وصادف عيد ميلادي الثامن عشر في كردستان في الرابع من أيار..

كانت الرحلة صعبة وشاقة استمرت مدة 26 يوم بسبب تعرض مفرزة سابقة لنا لكمين تركي واستشهاد أحد الرفاق.. وبقينا في مقر كيشان في منطقة زاخو.. ليومين ومن ثم تحركنا نحو مقر كوماته ووصلنا بعد ثلاثة أيام من المسير المتواصل.. وتم تنسيبنا الى موقع (يك مالة) على الحدود التركية على بعد 40 دقيقة من السير عن كوماته..

وفي فصيل الحراسة تم تدريبنا واعدادنا لتقبل حياة الأنصار والالتزام بالواجبات.. وكل ما له علاقة بمتطلبات اليقظة والتعاون والاستعداد للتضحية.. وجرى معي تحقيق اولي من قبل لجنة تشكلت من أبو هندرين وأبو طالب وأبو حازم ناصرية.. وكان اسمي الحركي أبو رستم.. واقترح أبو هندرين اختيار اسم بدون لقب.. وتم اختيار اسم مخلص تيمنا باسم صديق لي هو مخلص عزيز.. وأصبحت مع الأيام احمل لقب مخلص الصغير بعد ان ناداني به الراحل أبو كريم..

وكنت أصر على ان اتعلم بسرعة متطلبات حياة الأنصار وفقا لحاجتنا.. وحينما تعرضنا للقصف من قبل الطيران.. حاولت ان اثبت لمن معي جدارتي وشجاعتي وتوجهت الى موضع الدوشكا بالرغم من إني لم أكن اجيد استخدام هذا السلاح في حينها.. ولكن هذا دفعني لكي اتعلم استخدامها لاحقاً وبدأت اجيد الرمي عليها بسرعة..

وبدأت اتعلم الطرق التي يتسلل منها الأنصار للعمق.. ومنها طريق قمرية المؤدي الى مجموعة قرى متين ومقر الفوج الثالث في كلي هسبا.. وبعدها تعلمت طرق الوصول الى مناطق سوران وجرى تكليفي بمهمة البريد الخاص بين مقرات الحزب في بهدينان وسوران من سنة 1984 وكان معنا الشهيد أبو كريم وأكرم التركي.. لحين استلامي المهمة..

وفي عام 1984 نسبت الى الحماية مع أبو جوزيف.. واشتركت في مفرزة يقودها أبو جوزيف وبمشاركة أبو ليلى صباح الألقوشي.. نفذت القوة اول عملية انصارية بإشراف توما توماس على طريق سرسنك ـ العمادية بالنهار.. واستهدفت قافلة عسكرية من سيارتين.. وطلب مني أبو جوزيف ان أكون في الخلف قريباً منه.. واتابع مجرى المعركة لكي اتدرب.. شاهدت أبو ليلى والآخرين يتصدون للعسكر بشجاعة.. وسرعة لم تتجاوز الربع ساعة من الوقت لننسحب ونبتعد من محيط المعركة التي تبعها حركة طيران.. بعد أقل من ساعة.. من دون حدوث رمي.. وانسحبنا نحو شعاب جبل متين باتجاه كلي هسبه.. وفي اليوم التالي تحركنا نحو مقر مراني.. وكنت أفكر مع نفسي ان أصبح قائداً لمجموعة انصارية كما هو الحال مع من أثروا بي وقررت ان أكون مثلهم..

وساهمت بعدها بعدة عمليات مهمة.. منها عملية احتلال مانكيش وتحريرها.. ومن ثم التصدي الى تقدم الجيش في منطقة زاخو.. واقتحام مطار بامرني.. وعدة عمليات وكمائن ونمت معي مشاعر الحقد على صدام وممارساته الدموية.. من تخريب وتهجير وقتل وحرق.. وما كنا نشاهده في كردستان ونسمع عنه في ساحات الحرب مع إيران.. حيث الاعدامات المتكررة للجنود.. بتهمة الفرار من الجيش او التخاذل في المعركة..

وهكذا أصبحت مندفعاً لمواجهة خطر البعثيين على المجتمع.. وكنت اشمئز من عملائهم الذين ينشطون لخدمة أجهزة القمع.. واكتشفنا عدة اشخاص مندسين أرسلوا ليعملوا في صفوف الأنصار والبيشمركة لصالح أجهزة النظام.. وكان للأسف عددا منهم من أبناء بلدتي القوش..

وفي أحد الأيام غادرت مقر القاطع في زيوا خلف العمادية.. من دون ان اعلم مسؤولي المباشر وتوجهت الى مقر الفوج الثالث.. في كلي هسبه.. وأصبحت اتنقل بين المفارز.. لكي أشارك في العمليات القتالية والنشاطات العسكرية.. وبعد ثلاثة أسابيع أرسل القاطع عليّ للعودة الى المقر ومواصلة العمل في مفارز البريد.. رفضت قبول الأمر وطلبت نقلي الى مفارز قتالية..

وبعد شهر من هذا النقاش تم تشكيل مفرزة جديدة باسم السرية السابعة.. يقودها سليم مانكيشكي ونسبت اليها وشاركت في عملية تحرير ناحية مانكيش.. عام 1986 وعدة نشاطات أخرى لغاية استشهاد آمر السرية سليم بحادث مؤسف.. وانسحابنا للقاطع في وضع مرتبك بسبب هذه الخسارة غير المتوقعة التي صدمتنا.. وترافق ذلك مع العاب الاولمبياد وقررنا احياء نشاط رياضي باسم سرية الشهيد سليم مما خفف من معاناتنا النفسية..

وتحولت السرية السابعة الى سرية الشهيد سليم.. وكان لفقدانه تأثيراً نفسياً عليّ وفكرت بالانتقال الى مقر مراني بغية مواصلة العمل في العمق.. وعملت لمدة سنة ونصف في سياق مهمات خاصة.. وكنت متفرغاً لمهام لها علاقة بالنشاط القيادي للحزب..

وفي أجواء المؤتمر الرابع اقترح أبو جوزيف على الحزب فكرة ارسالي لدورة عسكرية لتخريج الضباط في اليمن الديمقراطية..

وناداني أبو جوزيف وطرح على الفكرة امام عزيز محمد وأبو عامل وكريم احمد وعبد الرزاق الصافي.. لكني رفضت وقال لي أبو عامل هذا قرار وطلب مني أبو جوزيف باللغة السريانية الموافقة والقبول.. وقال لا تخجلني امام القيادة.. لأنه كان هو صاحب المقترح ويفكر لبعيد.. ومع ذلك رفضت الفكرة ولم أوافق على المقترح..

عدت الى مقر بهدينان.. كان هناك توجه من المكتب السياسي للانتقال الى بهدينان.. وطلب مني أبو تحسين امر سرية القاطع التهيؤ للسفر الى مقر لولان لجلب عدد من القياديين كدليل وغادرت باتجاه لولان ومن ثم عدت مع عدد من القياديين منهم.. عزيز محمد وعبد الرزاق الصافي وكاظم حبيب وسليم إسماعيل ـ أبو يوسف ـ الذي كان لا يستطيع السير ويستخدم الحصان في التنقل مع مجموعة أخرى من الكوادر والانصار تجاوز الأربعين نصيراً.. وكنت دليل المفرزة مع سامي وتوت..

ووصلنا مقر زيوا وحدثت إشكالات في الطريق بسبب الانانية من قبل من كان يريد ان يثبت نفسه ويتباهى على حساب الآخرين..

قال عزيز محمد وأبو يوسف نحن ننتظر جهودك.. وحدث لغط وتشتت في المسير.. وقبل وصولنا الزاب العالى ذهبت لاستعادة بقية الأنصار الذين تأخروا.. وبعد ساعة تمكنا من اعادتهم وسحبهم نحو الزاب الأعلى بعد ان عبرنا باتجاه الزيبار..

وعدت الى مقر مراني بعد هذه المهمة.. ونسبت للعمل في مهمات للداخل مع صباح كنجي في سهل نينوى.. وكنت حينها منسباً لمقر مراني لمهمات خاصة.. لحين ما قبل الأنفال بستة أشهر.. حيث تحركت في مهمة الى مقر المكتب السياسي في لولان.. وعدت الى مراني في تموز 1988.. وفي نهاية تموز تحركت نحو مقر كلي هسبه.. وكانت الأجواء تقترب من الأنفال.. والحديث يدور عن احتمال توقف الحرب العراقية الإيرانية.. وتوجه النظام للقضاء على الحركة المسلحة في ثلاثة أيام فقط.. وكانت الأخبار والدعايات تنتشر بين الناس في القرى.. وتباينت المواقف من هذه الدعايات وبدأ الأنصار يتناقشون في الاحتمالات الممكنة.. والتمسنا مشاعر الخوف لدى الناس لأول مرة..

 

بداية الأنفال

وحينما عدت الى مراني في نهاية آب من معبر طاشيكا وآشوا بين سرسنك وسواره توكه.. وجدت المقر فارغاً الاّ من بعض الحراس والعوائل انتشرت على شكل مجموعة كبيرة بعيداً عن المقر بحدود 3 كلم.. وكانت القرى بين سواره توكه ومراني فارغة من السكان.. الذين هجروا مساكنهم بما فيها قرى سوار واسبندار الكبيرتين..

في المقر حينما وصلت عند منتصف النهار صدمت بالوضع المأساوي للرفاق والعوائل وكان الوضع النفسي يوحي بالانهيار والانكسار وملامح التعب بادية مع آثار الجوع الذي أرهق المتواجدين وبالذات الأطفال الذين كانوا يبكون من الجوع والعطش..

والتقيت بالدكتور باسل.. الذي كان مع الذين بقوا في المقر.. ويتعاونون على تفريغ المقر من الأدوية والوثائق ومواد الأعلام.. وطرح عليّ قضية خاصة شخصية بحدة ونكرتها.. لأن الوقت غير ملائم لمناقشة هكذا أمور..

غادرت الدكتور باسل وحدي.. بعد ان خبزت للمتواجدين كمية تجاوزت الـ 180 قرصة من الخبز وتوجهت لاستطلاع المنطقة.. وحينما عدت كانت النقاشات تدور حول تسليم العوائل.. كحل للتخلص من وجودهم وصعوبة تأمين مستلزمات العيش لهم في ظل الحصار.. علما أنى كنت قد ابلغتهم بأن طريق العمادية كان تحت سيطرة الجيش.. الذي بدأت التحركات العسكرية تتكاثف وتتجمع فيه.. مع بدء قصف مدفعي ونشاط متميز للطيران في أكثر من محمور..

شاهدت توفيق وأبو أمجد وأبو عمشة وهشام وأبو حياة وأبو رنا.. كانوا في أطراف المقر والجدل حول العوائل ومصيرهم يحتدم بينهم.. والتمست من العوائل انهم لا يرغبون في التسليم ويفضلون البقاء والموت.. او النجاة مع الأنصار..

لكن لبيد عباوي ـ أبو رنا ـ قال:

ـ هذا قرار من المكتب السياسي.. ويجب ان يجري تسليم العوائل وسمعت هذا مباشرة من أبو رنا..

قلت له:

ـ كل الاتصالات مقطوعة.. ولا نستخدم أجهزة الاتصال.. متى اجتمع المكتب السياسي وقرر هذا؟.

كنت أفكر بجهودي وامكانياتي الذاتية.. بأن يكون لي دور.. وان لا نساهم في تسليم العوائل.. ونفكر بوضخ خطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وابديت استعدادي لتبني هذه الفكرة والسعي لسحب العوائل الى مناطق الحدود.. بحكم معرفتي بالمسالك والطرق.. اثناء فترة المراسلة ونقل البريد الحزبي بين المقرات..

والتمست أيضا ان بعض الرفاق يعارضون تسليم العوائل.. وكان أبرزهم وأكثرهم وضوحاً في تحديد موقفه النصير توفيق الختاري ـ أبو زكي ـ الذي كان مسؤولا عسكرياً للفوج الأول في حينها.. كذلك كانت لعدد من الرفاق مواقف.. ولكنها لم تكن بحدة موقف توفيق.. من ضمنهم أبو عمشه.. الذي كان ضد تسليم العوائل هو الآخر.. لكن توفيق كان أكثر وضوحاً.. وحمل أبو رنا والحزب مسؤولية مصير العوائل في حالة تسليمهم..

وعلمت ان أبو أمجد متفق مع القرار.. وكذلك سمعت ان أبو سربست ملتزم بقرار الحزب.. واتضحت المواقف أكثر بعد ان أعلن النظام بتاريخ 6/9/ 1988عفوه المفخخ.. الذي شكك به الكثير من الأنصار واستغله أبو رنا وأبو سلوان ليمارسوا المزيد من الضغوط على الكوادر والعوائل للتسليم..

كانت العوائل خائفة ومترددة ورافضة للتسليم.. منها عائلة توفيق.. وعائلة أبو نصير هرمز عين بقري.. وعائلة أبو ماجد وعائلة سعيد دوغاتي وعوائل سواري كانوا يرفضون التسليم وكنت مع أبو فلمير لآخر لحظة.. وكان يشجعني ويمتدحني ويشيد بي في هذه الأجواء..

 وكانت جموع من الفلاحين تتوجه نحو الجيش في أطراف مقر مراني.. من قرية ميزة التي كنت استطلعها من أجل إيجاد معبر او منفذ للخلاص من الطوق والطيران كان يجول في المنطقة من دون قصف.. قياساً لما سبق من أيام للعفو.. حيث كان القصف يتواصل في عدة محاور..

في هذه المحنة جرى التفكير بتقسيم المجموعة الكبيرة.. الى عدة مجاميع أصغر تسهل التحرك والتسلل الى الدشت في مجموعات صغيرة.. للاتصال بالتنظيمات الحزبية في سهل نينوى.. ومجموعة تتحرك نحو الفوج الثالث والدوسكي.. لكنها فشلت في العبور وعادت..

وأذكر من المجموعة التي تحركت نحو قرى الدشت في سهل نينوى كل من (ماجد القوشي ـ عصام ومخلص ككه وزيا)

 

ــــــــــــــــــ

المانيا ـ هامبورك

2آب

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular