استُهدِف نديم يسار (31 عاماً) فور مغادرته فعالية إصدار كتاب مذكراته، الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وبحسب ما ذكرت شبكة BBC البريطانية، نقلاً عن الشرطة، فإن الرجل الذي أطلق عليه النار فرَّ من مسرح الحادث سيراً على الأقدام.
وأضافت أن مُطلق النار كان يرتدي ملابس سوداء، أطلق على نديم يسار «رصاصتين على الأقل».
مقتل «نديم يسار» في الدنمارك
ونُقِلَ يسار إلى المستشفى، ولكنه لقي حتفه متأثراً بجراحه.
وبحسب بيان الشرطة، يجري حالياً التحقيق في الحادث، فيما تتواصل عملية «البحث عن شهود» لتسليط الضوء على القضية.
وفي اليوم التالي من وفاته، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، نُشرت مذكرات يسار بعنوان Roots والتي أشار فيها إلى أنه كان ضحيةً لمحاولة هجومية في العام الماضي 2017.
من هو نديم يسار؟
وُلِدَ يسار في تركيا، ثم انتقل إلى الدنمارك في سن الرابعة، وكان رئيس عصابة المجرمين لوس غريروس القابعة في كوبنهاغن، وهي عصابة سيئة السمعة لها علاقات بتجارة المخدرات، بحسب بيان الشرطة.
ولم يتسنّ حتى اللحظة لموقع «عربي بوست» معرفة أصول الشاب يسار الذي ذكرت الصحف الغربية أنه وُلد فقط في تركيا، دون الإشارة إلى أصوله.
فيما من المؤكد أن والدة نديم يسار كردية، نسبة إلى صورة كان قد نشرها لها بمناسبة عيد الأم في مايو/أيار 2018.
ترك يسار العصابة عام 2012 للانضمام إلى برنامج دعم تاركي العصابات، بعد أن اكتشف أنه سيصبح أباً، وفقاً لوكالة الأنباء الدنماركية Ritzau.
ثم أصبح بعد ذلك مرشداً للشباب، وصنع اسماً لنفسه عن طريق تقديم برنامج على محطة الإذاعة المحلية Radio24syv.
وفي أعقاب أنباء وفاة يسار، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت المحطة عبر حسابها على موقع تويتر صورةً لمبنى المحطة وأعلاه العلم الدنماركي مُنكَّساً تكريماً ليسار، وكتبت رسالة نصها: «وداعاً نديم يسار وشكراً على كلِّ شيء».
وكتبت ماري لويس توكسفيغ مذكرات يسار بعنوان «Roots: A Gangster’s Way Out»، وصفت فيها رحلة يسار وهو ينتشل قدميه من عالم الجريمة.
فيما وصف سورين بابي بولسن، وزير العدل الدنماركي، وفاة يسار الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بأنها «مؤسفةٌ ومُجرَّدة من المعاني بلا حدود».
وكتب بولسن في تغريدةٍ على حسابه على تويتر: «التقيت بنديم ذات مرة. قابلت رجلاً أراد من صميم قلبه أن يخلق حياةً جديدةً، وأن يصنع فارقاً في حياة الآخرين. تعازيّ ودعواتي لأصدقائه وأسرته».
وشهدت الدنمارك في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في معدل عمليات إطلاق النار ذات الصلة بالعصابات.
وقالت الشرطة إن العالم الماضي 2017 شهد عدداً قياسياً من حوادث إطلاق النيران التي أُبلِغ عنها.