قال الدكتور عادل الخطاب المحلل السياسي الليبي، إن الأجواء في ليبيا تحتاج جلسات مستمرة للوصول إلى حلول تفيد مستقبل الدولة وأيضا مستقبل مواطنيها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الواضح هو أن الأزمة السياسية في ليبيا ازدادت تعقيداً بسبب الخلافات الداخلية بين الأطراف الليبية بالإضافة إلى فشل إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا والتي كان من المقرر أن تنعقد في 24 ديسمبر الماضي.
وتابع المحلل السياسي، أن حكومة الوحدة الوطنية السابقة برئاسة عبد الحميد الدبيبة لم تتمكن من تنفيذ مهامها المُتمثلة في توحيد مؤسسات الدولة وبالأخص المؤسسة العسكرية المسؤولة عن توفير الأمن والأمان في البلاد، وبالتالي فإن الفوضى الأمنية في الداخل الليبي دفعت إلى تأجيل الإنتخابات إلى أجل غير مسمى.
ويرى الخطاب أن سبب فشل توحيد المؤسسة العسكرية والدفع بالعملية السياسية يعود إلى تعنت القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
وأوضح الخطاب، أنه بحسب وكالة مودرن دبلوماسي الغربية، فإنه يسبب الكثير من التناقضات في الساحة السياسية الليبية، بسبب عدم قدرته على تسوية الأوضاع في ليبيا، إلى جانب تعطشه للسلطة، وهو ما يخلق عدداً كبيراً من العقبات أمام توحيد ليبيا واستقرارها، وعلى الرغم من أن مجلس النواب هو من عينه في منصبه، إلا أنه توقف منذ فترة طويلة عن إتباع سياسة طبرق، وفضل إتباع طريقته الخاصة والتي غالباً ما تتعارض مع جميع الإتفاقات التي تم التوصل إليها بين المنطقتين الغربية والشرقية.
وأشار المحلل، إلى أنه على الرغم من فشل عملية الكرامة على طرابلس عام 2019 إلا أنه لا يزال يأمل البعض في الاستيلاء على العاصمة الليبية.
وبحسب الوكالة فإنه ومنذ شهر ديسمبر الماضي تتلقى وسائل الإعلام الليبية تقارير، صادرة من مقر الجيش الوطني الليبي، حول التجهيزات لشن عمليات عسكرية جديدة، الغرض منها الاستيلاء على طرابلس وتوحيد البلاد بقوة السلاح، وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام فإن شهر أبريل المقبل سيشهد معركة شرسة بين الشرق والغرب.
ونسبت مودرن دبلوماسي محاولة اغتيال رئيس الحكومة السابق عبد الحميد الدبيبة إلى شخصيات بارزة، حيث أنه وبحسب تحليلهم فإن هذه العملية هي محاولة لترهيب الغرب الليبي وممارسة الضغط النفسي على السياسيين من المنطقة الغربية، كما ترى الوكالة أن فرض العقوبات وممارسة الضغط الدولي على خليفة حفتر هو الحل الوحيد للمضي قدماً نحو إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة الليبية المستمرة لأكثر من عقد من الزمان.