الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاترفع العقوبات يعني المزيد من الحروب والقتل والدمار : سعاد عزيز

رفع العقوبات يعني المزيد من الحروب والقتل والدمار : سعاد عزيز

مع إقتراب محادثات فيينا من نهايتها وتباين الاختلاف بشأن ذلك ذلك إن کل الخيارات قائمة في أجواء لايمکن فيها ترجيح الخيارات الايجابية عن السلبية أو العکس، فإن مخاوف شعوب وبلدان المنطقة تتزايد من إن إحتمال التوصل لإتفاق نووي مع النظام الايراني وأن يٶدي ذلك الى رفع العقوبات عنه سيٶدي بالضرورة الى إندلاع المزيد من الحروب والقتل والفوضى وزيادة التدخلات في المنطقة، ويبدو إن هذا الموضوع ومواضيع أخرى ومن ضمنها إن رفع العقوبات عن النظام سيجعله يطلق يديه في الممارسات القمعية بأسوأ أنواعها ويبطش بکل من يقف ضده، کان من ضمن ماقد تناوله مٶتمرا عقدتها الجمعیات الإيرانیة – الأمریکیة “اویاك” بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإيرانية، وشارك فیها اکثر من 50 نائبا في‌ الكونغرس الأمریکی من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
النواب الامريکيون أدانوا قمع النظام الإيراني لشعبه، وطالبوا إدارة الرئيس جو بايدن بسياسة حازمة لمواجهة التهديد الإيراني وبرنامج الصواريخ المزعزع للاستقرار. وطالبوا بسياسة حازمة مع النظام في ظل تزايد تحدياتها النووية وعدوانيتها في المنطقة. والملفت للنظر إن هذا المٶتمر قد تزامن مع تعالي الأصوات في واشنطن بشأن الاتفاق النووي بين مؤيد يعتبره الضامن الوحيد لعدم امتلاك إيران السلاح النووي، ومن يرى أنه غير كاف، وبالتالي يشكل خطرا.
في هذا المٶتمر الذي إنعقد في فترة حساسة، تليت رسالة رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، مريم رجوي، أمام المٶتمر حيث دعت الى إعادة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنظام الملالي، تفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم في ايران، إزالة المواقع النووية، وإجراء التفتيش في أي وقت ولأي مكان. وأضافت وهي تشير الى إن النظام يقوم بإستغلال رفع العقوبات ومنح الارصدة المجمدة له لصالحه وصالح نهجه وسياساته المعادية للشعب الايراني بقولها:” كل دولار يحصل عليه النظام من أموال الشعب الإيراني ينفقه على القمع وتصدير الإرهاب أو التحريض على الحروب أو النهب من قبل قادة النظام.”.
ماقد صدر عن هذا المٶتمر وما تم طرحه خلاله من آراء ووجهات نظر ومطالب ودعوات، ولاسيما من حيث إن إبرام أي إتفاق يتم فيه رفع العقوبات وإطلاق الارصدة الايرانية المجمدة فإنه سيٶدي تماما الى حالة ووضع أسوء بکثير من ذلك الذي نجم عن الاتفاق النووي للعام 2015، ولاريب من إن کل ذلك ليس يشکل قلقا عند المٶتمرين بل إنه يشکل أيضا قلقا لأوساط ونخب سياسية أمريکية وأوربية الى جانب دول المنطقة والعالم التي لاتنظر بعين الاطمئنان لنوايا النظام ومايضمره من شر وعدوانية من جراء إبرام إتفاق نووي معه، وهذا الامر الذي يجب على إدارة بايدن بشکل خاص أن تأخذه بنظر الاعتبار والاهمية.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular