الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتقراءة في كتاب: (2):عبد الرضا حمد جاسم 

قراءة في كتاب:[علي الوردي و المشروع العراقي] (2):عبد الرضا حمد جاسم 

قراءة في كتاب: [علي الوردي و المشروع العراقي] (2) 

يتبع ما قبله لطفاً 

عبد الرضا حمد جاسم 

 

ورد في ص9 ورد من كتاب [علي الوردي و المشروع العراقي] التالي: ان علم الاجتماع سوسيولوجيا من العلوم الجديدة نسبيا في منظومة العلوم الانسانية المعروفة اليوم ولا يتعدى عمره اكثر من قرن ونيف في الغرب لكن عندنا كان اثره اعمق وريادي بالرغم من عدم اخذه بالحسبان في سياقات سطوة المركزية الغربية ونجد لذلك المفهوم شطط من الالتفاتات اللبيبة في التراث الإسلامي عند الجاحظ و التوحيدي و غيرهم بيد انه لم يرتقي الامر الى تجميعه في نظرية تفسر على ضوئها كل ظواهر الحياة البشرية] انتهى 

*تعليق:  

الراحل علي الوردي حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع عام 1950 أي قبل ثلاثة ارباع القرن تقريباً من اليوم ويقول/ت كاتب/ة التقديم/ المقدمة في ص11(/12) [ لذا فأن اختيار المرحوم علي الوردي لهذا العلم في الاربعينات من القرن المنصرم كان لبابة ووسع اطلاع ارتقى فوق مستوى ادراك المجتمع العراقي حينئذ] انتهى  

هذا يعني ان علم الاجتماع ظهر قبل ان يختاره علي الوري بأقل من ربع قرن ونيف وهذا غير صحيح فعلم الاجتماع كما كتب الوردي في ص36 من كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي حول نشوء علم الاجتماع التالي: [نشا علم الاجتماع منذ مائة عام تقريبا وهذا عمر يكاد يكون صغيرا بالنسبة لأعمار كثير العلوم الأخرى] أي بحساب اليوم تقريباً قرن ونصف وليس قرن ونيف حيث نيف تعني سنة أوسنتين أو ثلاث سنوات وما زاد لا يُقال عنه نيف. 

ومع ذلك فعلم الاجتماع لا يزيد عندهم في الغرب عن “”قرن ونيف”” لكن اثره لا يقل عن اثره عندنا…فهل لم يتطرق الفلاسفة وغيرهم قبل سقراط/ قبل الميلاد/ قبل الاسلام وبعده الى الأمور الاجتماعية؟ هل ابن خلدون قبل عدة قرون صنع بذرة علم الاجتماع وزرعها و أثمرت العمران/ المقدمة ام انه وجد تلك البذرة في ثمرة من شجرة علم الاجتماع فزرعها و رعاها و تابعها فأثمرت له تلك الثمار التي لفتت نظر العالم وقتها و وقتنا. 

** وفق الذي ورد أعلاه: [ونجد لذلك المفهوم شطط من الالتفاتات اللبيبة في التراث الإسلامي عند الجاحظ و التوحيدي و غيرهم بيد انه لم يرتقي الامر الى تجميعه في نظرية تفسر على ضوئها كل ظواهر الحياة البشرية]… هل يمكن/يُعقل أنه في يوم من الأيام ستكون هناك نظرية يمكن على ضوئها تفسير كل ظواهر الحياة البشرية؟ 

2 ـ في ص11 / 12 ورد: [ لذا فأن اختيار المرحوم علي الوردي لهذا العلم في الاربعينات من القرن المنصرم كان لبابة ووسع اطلاع ارتقى فوق مستوى ادراك المجتمع العراقي حينئذ…]انتهى 

*تعليق:  

انا مضطر هناك ان اذهب لأستعير/اقتبس/استشهد بما نشره عن الراحل الوردي أكثر احبابه التصاقاً به وربما اكثر من كتبوا ونشروا عنه وهم السيد محمد عيسى الخاقاني في كتابه :[مئة عام مع الوردي] وسلام الشماع في كتابه: [ من وحي الثمانين] لأن اصل هذا الموضوع هو القيل و القال  والأثنين نقلا كما قالا عن لسان الوردي وانا لا استطيع نفي او تأييد انما اعرض الغرابة في القيل و القال والذي صار مع الوردي حقائق دون اسانيد او تأييد… ما كُتب على/ عن الراحل علي الوردي وعلى حد تواضع اطلاعي، كانت هناك إشارات مباشرة وغير مباشرة يُفهم /فُهِمَ منها ان الراحل الدكتور علي الوردي له الرحمة لم يَخْتَرْ علم الاجتماع عن لبابة ووسع اطلاع كما ورد انما فُرِضَ عليه تدريس شيء من علم الاجتماع في الإعدادية المركزية التي قضى فيها الفترة من 15.09.1943 الى 01.12.1943 أي شهرين وخمسة عشر يوماً بعدما عاد من بعثة البكالوريوس في الجامعة الامريكية في بيروت وتخصص بالتجارة والاقتصاد كما هو معروف/ معلوم وكما ورد في كتاب السيد محمد عيسى الخاقاني: [مئة عام مع الوردي] ص51 في جدول تحت عنوان :[ الأوامر الإدارية الخاصة بتعيين علي الوردي في مهامه الوظيفية 1937 ــ 1970 هذا الجدول منقول كما أشار الكاتب من البحث الذي نشره الدكتور علاء حسين الرهيمي و الأستاذ علي طاهر الحلي في مجلة جامعة الكوفة بعنوان: [علي الوردي بيئته ونشأته وجهوده التربوية…دراسة تاريخية] وهذا الجدول نقلاه كما ورد ايضاً من اضبارة الدكتور علي الوردي من خلال الوثائق المتوفرة في وزارة التربية والتعليم العراقية والتي كانت تسمى وزارة المعارف. 

*ملاحظة:  

الحقيقة لا أعرف ولم أتمكن من الاطلاع على كتاب او مقالة او مجموعة مقالات او بحث او مجموعة بحوث اعتمدت على “اضابير”/وثائق الحياة العملية/ العلمية للراحل الدكتور علي الوردي او قَّلبتها او سلطت الضوء على ما فيها وهذه “الاضابير” أكيد موجودة ضمن الأرشيف أو ضمن محفوظات وزارة التعليم او وزارة التربية/ المعارف سابقاً او رئاسة جامعة بغداد او كلية الآداب/جامعة بغداد او الجامعة الامريكية في بيروت او جامعة وارشو/معهد الدراسات الشرقية او أي جهة علمية بحثية أخرى وربما في أرشيف المجمع العلمي العراقي…اتمنى على من اطلع على ذلك الأرشيف/”الأضابير” (من غير القضايا الأمنية التي ظهرت هنا او هناك) التفضل بالإشارة اليها وأتمنى ان يُكلف طالب/طلبة باحث/ باحثين من اقسام علم الاجتماع في الجامعات العراقية للبحث عن/في تلك “الاضابير” و الغوص فيها ونشر ما ينفع منها وتسليط الضوء عليها أو إعادة مناقشتها في رسائل او بحوث جامعية حيث ذُكِرَ ان للراحل الوردي أكثر من (150) بحث ودراسة في اضبارته في كلية الآداب/ جامعة بغداد ( يعني تقريباً بحث واحد كل شهر من أشهر الدراسة بين تعينه عام 1950 وتقاعده عام 1970) وأتمنى أن تُنشر هذه البحوث و الدراسات كما نُشرت مقابلاته الصحفية. 

ذكر السيد الخاقاني في ص (52) من كتابه [مئة عام مع الوردي] التالي: [وحصل الوردي على مبتغاه حين أعلنت وزارة المعارف العراقية في عام 1939 عن وجود بعثات دراسية في الجامعة الامريكية في بيروت فقدم أوراق ترشيحه الى الوزارة ولأن درس اختصاصه الأول الذي لم يكن يتنازل عنه كان الاقتصاد فقد أعلنت نتائج الترشيحات كان الوردي من بين الفائزين بإحدى مقاعدها المخصصة لدراسة التجارة و الاقتصاد ووافق على مضض أيضا وان كان الدرس الاقتصادي لم يلق هوى في نفسه بيد انه لم يجد بدا الا في القبول خشية ان يفقد مقعد البعثة العلمية…] انتهى [[ الرجاء الانتباه الى: (ووافق على مضض وما بعدها وقبلها) و (ولأن درس اختصاصه الأول الذي لم يكن يتنازل عنه كان الاقتصاد) [ عجيب أمور الكتب التي كتبها محبي الوردي له الرحمة] من أين جاء بالتخصص في الاقتصاد الذي لا يتنازل عنه؟؟؟؟؟!!!! 

ثم انه اُبْتُعِثَ لدراسة علم الاجتماع في الولايات المتحدة الامريكية/ تكساس وهو بكالوريوس في التجارة والاقتصاد من الجامعة الامريكية في بيروت ومن هذا يعني انه عندما وجد ان هناك بعثة لدراسة التجارة والاقتصاد تقدم اليها و عندما وجد أن هناك بعثة لدراسة/ التخصص في علم الاجتماع تقدم لها وفي الحالتين كانت هناك إشارات الى تَدَّخُل (الواسطة) التي توجه لها الراحل الوردي منذ تعينه معلماً في الشطرة أي من بداية حياته العملية…حيث ورد في كتاب [مئة عام مع الوردي]/ محمد عيسى الخاقاني في ص48 التالي : [وقد أتم الوردي عامه الدراسي الأول الطويل الممل على مضض وجاءت العطلة الصيفية لينتقل الوردي الى بغداد يبحث عن شخص متنفذ يتوسط له في وزارة المعارف لنقله من الشطرة وكان ان قضى الصيف كله على أبواب الوزارة، يقول الوردي و تناخى له أبناء المحلة و الحي ليذهبوا الى ابن محلتهم الذي يعمل في الوزارة لمساعدة الوردي وكان له ما أراد حيث نقلته وزارة المعارف الى مدرسة الشالجية الابتدائية في الأول من تشرين الأول عام 1938…] انتهى 

ملاحظة: ورد في ص51 من كتاب السيد محمد عيسى الخاقاني /جدول الأوامر الإدارية الخاصة بتعيين علي الوردي في مهامه الوظيفية 1937 ـ 1970 التالي: [معلم في مدرسة الشطرة الابتدائية تاريخ التعيين16.01.1937 وتاريخ الانفصال 01.11.1937 ثم معلم في مدرسة الشطرة الابتدائية تاريخ التعيين 17.03.1938 تاريخ الانفصال 01.10.1938 

وهذا يعني ان الراحل الوردي لم ينتظم في عمله كمعلم في مدرسة الشطرة حيث  كما يبدو كان في بحثه الدؤوب عن واسطة للتخلص من “محنة تعيينه في الشطرة”. 

 واستمر السيد الخاقاني : [وعرف الوردي باب الواسطة لتنقل وزارة المعارف خدماته الى الإعدادية المركزية مدرسا لدرس الاقتصاد]. ويقصد هنا بعد عودته من البعثة الى بيروت عام 1943 

ثم يضيف الخاقاني في ص49 تحت عنوان فرعي هو : [الوردي يصادف قدره فيعترض] حيث كتب التالي: [وحدث الحادث الأهم في الإعدادية المركزية حيث رشحته وزارة المعارف لتدريس مادة دراسية جديدة أضيفت على المنهج الدراسي في المدرسة نفسها عنونت المادة المراد تدريسها من قبل الوردي (بأحوال العراق الاجتماعية) واختصت موضوعاتها بدراسة الواقع الاجتماعي للبلاد و العوامل المؤثرة فيه مع التعريج على ابرز سمات المجتمع العراقي وخصائصه. 

اعترض الوردي على قدره وقدم احتجاجاً مكتوباً للوزارة على فرض هذا الدرس(الاجتماعي) عليه وهو ليس من صلب تخصصه ولم تنفع اعتراضات علي الوردي على قرار وزارة المعارف ورفضه تدريس درس ليس ضمن تخصصه الدقيق كما كان يقدم في اعتراضه الوجيه الى الوزارة الا ان الوزارة أصرت مهددة إياه بنقل خدماته الى مدرسة أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالبها في ضرورة تدريسه للمادة الجديدة تلك المادة التي ستكون فيما بعد شخصية الوردي العلمية و الاجتماعية وهو امر اضطره الى الرضوخ لأوامرها و القبول بتدريس مادة أحوال العراق الاجتماعية…] ثم يضيف السيد الخاقاني: [كان للوردي موعدا مع القدر في هذا الكتاب فانكب على القراءة والاستقصاء عن المنهج الذي يجب ان يتبعه لا سيما ان الدرس افتقد الى كتاب منهجي مقرر من وزارة المعارف خلافا لبرامجها الدراسية المقرة لمختلف الدروس…جمع الوردي المادة المتخصصة فيه وبحث ايام  وليالي في مكتبات الكاظمية وبغداد ولكي يؤلف منهجا لكتابه الدراسي وكانت البداية تلك الصدفة التي يصفها الوردي باستغراب حيث يقول القدر يطرق الباب ويلح عليك وربما خالفته واضعت الفرصة وربما فرض عليك ولكنه في النهاية قدرك الذي جاء بمصادفة غريبة….]. 

ثم أضاف السيد الخاقاني في ص55 التالي : [عينت وزارة المعارف العراقية موظفها العائد من بيروت بشهادة تحمل مرتبة الشرف الأول على دورته، عينته مدرساً في الإعدادية المركزية في 15 سبتمبر أيلول من عام 1943 ثم نقل الوردي بعد عام ونصف العام الى ثانوية التجارة وذلك في الأول من ديسمبر كانون اول عام 1944 وانيطت به مهمة تدريس مادتي الاقتصاد واحوال العراق الاجتماعية] 

ملاحظة: يمكن للقارئ ملاحظة الارتباك او عدم الدقة فيما ورد عن السيد الخاقاني وهذا حال اغلب الكتابات عن الوردي لأنه كما اعتقد تسيطر روح التقديس على الكاتب ومحاولة  الاندفاع في “تفخيم/تعظيم” الأمور التي لا تعني شيء مثل(العراقي القح) و(مرتبة الشرف التي اجتاز بها الوردي كل مراحله الدراسية تقريبا) وغيرها من الأمور وكلها بدون اسانيد ووثائق والرجل له الذكر الطيب و الرحمة متواضع …وهنا ورد انه نقل من الإعدادية المركزية الى  ثانوية التجارة بتاريخ 01.12.1944 وفي الجدول المنشور في ص51 يذكر تاريخ اخر هو 01.12.1943 

كتب الراحل الوردي في ص8 من كراسته/شخصية الفرد العراقي/1951 التالي: [ان هذه المحاضرة رغم ما فيها من نقص بارز في الناحية العلمية هي محاولة مفردة في سبيل فحص المجتمع العراقي وكيف تنمو فيه شخصية الفرد على ضوء علم الاجتماع الحديث ولقد كابدت في سبيل اعدادها آلاماً لا يستهان بها إذ لم اجد في طريقي الذي حاولت السير فيه علامة ترشدني وكأني بذلك اشق طريقاً جديداً لم تطأه قدم من قبل] انتهى 

هنا اشعر بضرورة اعادة ما ورد في التقديم للمقارنة حيث ورد التالي: [1 ـ في ص11 / 12: [ لذا فأن اختيار المرحوم علي الوردي لهذا العلم في الاربعينات من القرن المنصرم كان لبابة ووسع اطلاع ارتقى فوق مستوى ادراك المجتمع العراقي حينئذ…]انتهى 

*تعليق: نعم إجبار الراحل الوردي على تدريس شيء عن المجتمع او الحالة الاجتماعية العراقية وقبوله ذلك على مضض جعله اول أو من أوائل من دَّرَسَ شيء عن علم الاجتماع في المدارس العراقية  وليشده هذا الموضوع الجديد عليه وعلى الحياة العلمية العراقية. 

وبخصوص البعثة الى تكساس كتب السيد عبد الأمير الورد في تقديمه لكتاب سلام الشماع (من وحي الثمانين) في ص 34 التالي: [وعلمنا فيما بعد ـ كما سمعت منه في المشهاد في مقابله معه انه هو وأربعة او ثلاثة اخرون علموا بوجود بعثات في وزارة المعارف (التربية حالياً) ولكن الوزير رفض ان تكون البعثات لهم وكان احدهم المرحوم عز الدين ال ياسين فمضوا الى بناية مجلس الامة ـ سماها البرلمان ـ  وقابلوا هناك شخصا مهما لم يذكر اسمه ولا اشك في انه السيد محمد الصدر احد اعاظم اركان الدولة العراقية آنذاك وشرحوا امرهم فاتصل هاتفيا بالدكتور محمد فاضل الجمالي وقال له: اذهب وقل لوزير المعارف ان يرسل هؤلاء في البعثات التي عنده فاعتذر الجمالي وقال: ولكنك تعلم انني لا اتدخل في شؤون غيري… فانتهره السيد الصدر وقال له يا فاضل انك تركض هنا وهناك في القضايا التي تريدها و الان تعتذر اذهب وافعل ما قلت لك…بعد أربعة أيام كان طلبة البعثة على متن طائرة يسافرون كل الى جهة]انتهى 

و يقول سلام الشماع وهو لصيق للوردي لفتره طويله وله صولات وجولات معه!!؟؟ في هامش رقم (1) /ص 35 من نفس الكتاب:  

[ أخبرني الدكتور الراحل علي الوردي انهم قابلوا السيد عبد المهدي المنتفكي وليس السيد محمد الصدر كما اخبرني الوردي ان ساطع الحصري وكان ذا منصب مرموق في وزارة المعارف آنذاك هو الذي رفض ابتعاثهم الى أمريكا فوقف المنتفكي بوجهه و امضى امر ابتعاثهم…الخ]انتهى 

*تعليق: شخصياً أقول ان هناك عدم دقة في هذه القصة بين الصدر و المنتفجي  …قد يكون الصدر مهتم كون من الأسماء من هم من أهالي الكاظمية او سكنتها الذين ربما يعرفهم الصدر…لكن ليس لمثل ذلك عند المنتفجي. كما اشعر انه يُشم من هذا الطرح ان هناك نفس طائفي بين الصدر و المنتفجي من جهة و ساطع الحصري من جهة أخرى…فكان المفروض ذكر كل الأسماء المطروحة في القائمتين أي قائمة الصدر ـ المنتفجي و قائمة ساطع الحصري. و لا اعتقد ان الأمور سارت بمسار أوامر الصدر او المنتفجي كما يُفهم من الروايتين. 

أعتقد أن هذا الخلط كان ولا يزال لإبعاد بحث الوردي الحثيث عن الواسطة. 

لقد رفض الوردي و اعترض وكتب عن موضوع تدريس الحالة الاجتماعية للعراق لأنها ليست من اختصاصه ويأتي للبحث عن بعثة بغير اختصاصه فهو بكالوريوس بالاقتصاد والبعثة لعلم الاجتماع…هل يُعقل ان يُبْتَعَثْ مهندس متخصص بالأجهزة الطبية مثلاً لدارسة الطب؟ فالهندسة و الطب تخص المجتمع كما الاقتصاد وعلم الاجتماع… 

 أكيد كانت للسيد ساطع الحصري أسبابه و أسماء مبتعثيه وله القدرة على التنفيذ والاعتراض… فكيف تمت تسوية الموضوع؟؟؟ الجواب عند من استفسر من الوردي له الذكر الطيب ان كان هناك من استفسر ولو ان ذكر الوردي رحمه الله لهذه الرواية تدفع الى السؤال عن كيف تم حل الموضوع هل تم تنفيذ أوامر الصدر ام انسحب الحصري و قائمته؟؟؟ هذا الموضوع لا يعني شيء لعلم الاجتماع لكنه يعني الكثير عن الروايات التي حفت وتحف مسيرة الوردي التي لم يستفسر عنها احد. 

يتبع لطفاً 

 

عبد الرضا حمد جاسم 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular