حرص ويحرص القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کثيرا على ممارسة علميات الکذب والخداع والتمويه من أجل التغطية على المشاکل والازمات والاوضاع السلبية المختلفة التي يعانون منها، وهم في سبيل ذلك يلجئون لمختلف الاساليب والوسائل والطرق الملتوية خصوصا بعد أن طفح الکيل بالشعب الايراني من جراء الاوضاع الوخيمة التي جعلت من الحياة جحيما لايطاق في ظل حکم هذا النظام لکن الذي أفشل ويفشل خطط النظام الايراني هو وحدات المقاومة التي صارت کابوس الرعب وتهز الارض بقوة تحت أقدام النظام.
وحدات المقاومة التي صارت تقوم بإبتکار طرق واساليب جديدة في عملية الصراع والمواجهة ضد النظام ولاتسمح له بأن يغطي على الاوضاع البائسة وأن يخلق جدار بين إيران وبين العالم حتى لايجري معرفة أي شئ بخصوص الامور السلبية، ولعل ماقد حدث في مساء يوم السبت المصادف فبراير 2022، في سوق تجريش بطهران، حيث بثت وحدات المقاومة بقوة هتافات “الموت لخامنئي والتحية لرجوي”، “يا رئيسي أنت جلاد مجزرة عام 1988″، “لا للتاج ولا للعمامة، ونظام الملالي ولى عهده“ وجانب من خطاب السيد مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية يقول فيه: “عندما قلنا الموت للنظام الكهنوتي، تمسكنا به، كما قلنا الإطاحة بالنظام”، ومع ماقد أثارته هذه الشعارات من رعب في أوساط النظام وکذلك ماقد ولدته من حماس عند الشعب الايراني، فإن نشر فيديوهات عن هذه العملية البطولية على مواقع التواصل الاجتماعي قد أعطى صورة وإنطباعا واضحا جدا للعالم من إن الاوضاع والامور ليست کما صورها ويصورها النظام بل إنها أسوء من ذلك بکثير.
المساعي والجهود الحثيثة التي بذلها ويبذلها النظام الايراني من خلال أجهزته القمعية لکي يفرض هيبته وسطوته على الشارع الايراني فإن وحدات المقاومة التي تجسد روح إرادة الشعب الايراني وتعبر عنه أيما تعبير، ومن خلال مواصلتها لدورها الشجاع جعلت من هذه الاجهزة القمعية موضع سخرية وتندر من جانب الشعب الايراني، علما بأن هذه الاجهزة قد بذلت أقصى جهودها من أجل القضاء على وحدات المقاومة وإسکات صوتها ولکنها لم تحصد في النتيجة سوى الخيبة والخذلان.
النظام الايراني المعروف بإستعداده لتقديم أقصى التنازلات في صراعه ومواجهته مع البلدان الغربية، لکنه يقوم بإستخدام أقصى مافي وسعه من ممارسات قمعية إجرامية ويرفض رفضا قاطعا الاعتراف بحقوق الشعب الايراني، فإن هذه الحالة السلبية لن تطول کثيرا وإن نضال الشعب الايراني وماتقوم به وحدات المقاومة کفيل بقلب الاوضاع کلها رأسا على عقب وتحقيق التغيير الذي طالما ناضل من أجله الشعب الايراني.