منذ مائة عام
و ليس في وجهي شيء يشبهني
فثارت عليّ قصائدي
و غارت منّي وسائدي تسألني
من ذا الذي يلهمني؟؟
منذ مائة عام
و غابات من الحزن عن أسرار عينيه تخبرني
عن طيف من الحلم الجميل
عن أمير أراقبه و يدهشني
غائب.. حاضر
مشمس.. ماطر
هو أنت
تطفئني و تشعلني كفصول السنة
تُلبسني إحساسي
تُلفحني و كأنّك وجه الشمس
تعصرني و كأنّك وجه الرّيح
ألمسك فتمطرني
و كأنّك أسراب من الغيم
منذ مائة عام
و أنت كشيء خلف الشيء تربكني
كزمن خلف الزمن يسرقني
كزبد البحر
كزورق الأماني أطاردك
و في الأحزان يغرقني
كلّ ما في قصيدتي أنكره و ينكرني
لكن هو أنت وجهي
الذي ليس يشبهني
و من فوق الإعجاب يعجبني