الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeمقالاتبوتين وحنين جورجيا وسوريا وجزرالقرم و اوكرانيا : خالد علوكة

بوتين وحنين جورجيا وسوريا وجزرالقرم و اوكرانيا : خالد علوكة

ربما هذا الرجل – فلاديمير بوتين تحسس بحكم موقعه في (كي جي بي ) مواقع الالم لاعدائه ورد الضربة وعرف من اين تؤكل الكتف وزحف بقواته الى المناطق الحساسة في العالم وخاصة قرب اسرائيل في سوريا وهي الثقل الاميركي في المنطقة فدخلت روسيا فعليا في سوريا عام 2015م وثبتت الاسد ، لعلها خطوة نادرة بعد انتهاء الحرب الباردة ان يدخل الروس حروب كونهم مدعاة للسلام ومن هنا الروس عادوا للواجهة العالمية لايام نفوذ ومجد الاتحاد السوفيتي السابق ..أميركا الحريصة جدا على اسرائيل قد وجدت الدب الروسي متحديا لها ولاسرائيل بالنفوذ في سوريا وذهل الاميركان في عدم سقوط الاسد اسوة بغيره من القادة العرب في الربيع العربي .
الوجود الروسي في سوريا ورقة ضغط روسية كبيرة ضد اميركا ،ولو في مقال سابق توقعت سبب التدخل هو محاربة الارهاب وظهر لمحاربة ارهاب اميركا فعلا ورد القلم لها ، هنا الرابط https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=509326

قبلها دخلوا الروس جورجيا عام 2008 ثم احتلوا جزيرة القرم عام 2014 وقضوا على تمرد الشيشان، واليوم دخلوا بكل قوة وسيطرة وهي مدن ودول كانت عائدة لروسيا ايام الاتحاد السوفيتي السابق الذي تفلش عام 1991م ويذكر عام 1933 احدث السوفيت ابادة لاوكرانيا حسب ( الكاتب سعد سلوم ) وبهذه التدخلات في العالم اظهرت روسيا قوتها العسكرية من جديد و اخرست كثير دول بحسرة عن هذه التدخلات الروسية .
ربما تكون سوريا مفتاح عودة مجد الاتحاد السوفيتي لسابق عهده والانتقام من اعدائه الذي قسموا دول الاتحاد السوفيتي ، وفي المقابل القطب الاوحد أميركا ضعف وانسحب فجأة من افغانستان وترك الحكم لطالبان بعد ذاق الامرين مدعيا مكافحة الارهاب العالمي وترك الارهابيين للعالم في افغانستان . اضافة الى فشل اميركا في لوي ذراع ايران فالنووي الايراني على الابواب ، وتراجعت اميركا ايضا في العراق بحيث من جاءت للحكم بهم اليوم يمطرونها بالصواريخ والمسيرات وتتوعدهم فقط ،بعد ان دمرت العراق عن بكرة ابيه بسبب أكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية وكان ثمن دفع اميركا بغداد الى دخول الكويت مقابل لاحقا فتح باب تفليش وتدمير العراق ورأس العراق العدو اللدود لاسرائيل واليوم لاعراق بالوجود فكل حارة فيه اصبحت دولة وعلم وجيش ميليشا ، واميركا تنوى الخروج منه علما الروس عام 2003 لم يشاركوا في احتلال العراق بينما اوكرانيا شاركت في غزو العراق واليوم من دفعها لايحميها ولاتقدر اوكرانيا حماية نفسها .
وتبقى المشكلة الكبرى والحل ايضاعن قرب نهاية القطب الاميركي وظهور الصين وروسيا في العالم كقطب ثقيل العدة والعدد والمال والتقنية المدنية والعسكرية.
في الاخير رئيس اوكرانيا زيلينسكي لم يفهم العالم جيدا لقد كان الرئيس قبله يانوكوفيتش اكثر واقعيا ويعرف قيمه الجيرة والتزم بالتطلعات والتخوفات الروسية من الناتو ولو نظر الرئيس الاوكراني لحال انتعاش فنلندا ايضا الملاصقة لحدود روسيا واتفقت مع روسيا في كل شئ وتعيش بنعيم لانقذ رئيس اوكرانيا الحالي شعبه من ويلات الحرب التي ليس فيها رابح ابدا . فيما تصر روسيا على «أخذ مصالحها في الاعتبار من دون قيد أو شرط». وتضمنت الشروط الروسية الاعتراف بضم القرم ونزع سلاح أوكرانيا وإعلانها الحياد.
هناك عدة اسئلة قد تطرح في هذا الملف الروسي فلماذا بقيت لليوم روسيا في سوريا ؟ ولماذا تتحرك بسهولة في جورجيا والقرم واوكرانيا هل لرد القلم لمن فلش او قسَم الاتحاد السوفيتي ام لتغيير النظام العالمي الجديد ؟، روسيا هزمت نابليون وهتلر ايام لم تكن تملك اسلحة نووية واليوم لديها كل شئ متطور جدا وغيرقابل للكسر !!.
من جانب آخر اين هي ألامم اللامتحده ؟ وأين الاتحاد الاوربي من غزو اوكرانيا فقد يصل لهيب ساحة الحرب اليها وهذا ماتعمل عليه اميركا بوصفها اوربا العجوز!! كل شئ في العالم خاضع لاتفاق الكبار مع بعضها البعض فالحرب على العراق حدثت ودمر العراق والعالم ساكت !! ودمر الاميركان افغانستان وانسحبوا غفلة والعالم فقط ساخط !! والربيع العربي قائم بجحيم دائم ؟.
وفي الختام نتفاجئ بنسيان العالم وباء كورونا من جراء هذه الحرب .. لكن هل اخطأت روسيا في اوكرانيا ؟ وهل تنال ضدهاعقوبات دولية بسبب اوكرانيا ؟ وبينما اميركا احتلت بوحشية افغانستان والعراق ولاحرج عليها ولاهم يحزنون!! ذاك نظام النفاق والاستخاف العالمي والعربي بالانسانية !!. نتمنى السلام والامن للعالم لان من ضاق الحروب والهجرة يعي نعمة السلام ولله درك.
2-مارس -2022م

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular