سرت في طريق يفصل ما بين الموت و الحياة بامتار
في مدينتي الصغيرة الجميلة يوجد هكذا ممر ومسار
حيث مقبرة في اليمين وأناس ومراكب في اليسار
وادركت بان ما يفصل حياتنا و موتنا هكذا مسار
فنحن حياتنا كحلم و غموض و لغز دون استفسار
الدنيا كالبحر فيه المد والجزر وهي كظلال الأشجار
والحياة اجمل كذبة والموت اقسى حقيقة باختصار
وقالوا الحياة قيثارة عازفها الزمن ونحن الاوتار
قد خلقنا من طين وسننتهي الى التراب نهاية المدار
وملك الموت يأتي دون ميعاد لياخذ امانة الجبار
الدنيا فانية فقد مات الأنبياء والاولياء والملوك الكبار
فلما الغرور والكبرياء والتباهي فالبقاء للخالق القهار
فقد كانوا بالأمس احياء واليوم هم تحت تراب واحجار
قد ترك بعضهم قصورا ويرقدون قبورا احيانا تزار
ولم يبقى لدينا غير ذكرياتهم ونزور قبورهم بالازهار
وندعوا لهم بالرحمة والغفران ونحاول العيش والاستمرار
فلنتسامح ونحب بعضنا ونترك خلفنا اجمل تذكار
فالموت نتيجة حتمية للحياة كما للضوء انكسار
والموت يعطي للحياة قيمة كحال الليل والنهار
فحقا ما يفصل بين الاحياء والاموات بضعة امتار
فلنطلب الرحمة ومنية دون عذاب باذن الستار
د. خيري خضر الشيخ 1/3/2022 المانيا