قَد يكون عنوان المقال غَيرُ مألوف أَو ربما غامضاً بعض الشيء أَو مسارَ جَدل ، مَن نكون والى أين سنعود ومِن أَين ومتى سَنعود ومَن سوف يقتلنا .كل هذه الأسئلة وغيرها كثير تثير الأنتباه. لمجرد نظرة واقعية للأوضاع المريرة التي تعيشها الأيزيدية الآن ، في ظل الأوضاع السياسية التي مرت عليهم من خلال الأزمات الدولية والسياسات المجحِفة بحق أبناء الديانات والأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط وآخرها الحرب التي بدأت منذ أيام بين روسيا الأتحادية وجمهورية أوكرانيا وما سيعكه على أوربا خاصة والعالم والشرق الأوسط عامة .لاشك أن هذه الحرب وغيرها من الحروب تعيد الى أَذهان هؤلاء ماتعرضوا اليهِ من ظلم وأضطهاد وتراجيديا مأساوية ليس الآن فحَسب بل منذ آلاف السنين . وآخرها الأبادة الجماعية الذي تعرضوا اليها في شنكال الصامدة في آب من عام ٢٠١٤ علي يد غُلاة العصر وناكري الملح والزاد والتعايش والسلام . حيث قتلوا الآلاف وسبوا النساء والأطفال أَمام أَنظار المجتمع الدولي .فقتل من قتل وهُجر من هُجر ونزح ماتبقى ليعيش في أَوضاع مأساوية منذ ثمان سنوات تحت خِيَم مُتهرأة وأوضاع أنسانية تدمى لها القلوب قبل العيون ، وهم فاقدي الأمل بالعودة ناهيك مَن ترك الوطن الى دول الشتات دون عودة ، حيث لم تشفع لهم قرارات الدول ولا رحمة السلطات ، فأصبح الأنسان الأيزيدي لايملك إلا ماهو أَضعف الأيمان في مواجهة معاناته ، حيث دعوات رجال الدين من خلال الصَلوات والتأويلات لابَل حتى الأحلام والتَنَبؤات كجزء من واجبهم الديني والأخلاقي والروحي ناسين أو متناسين بأن هؤلاء المجرمين نفسهم هم من غَدروا بأولياؤهم وخواصهم المقدسين ومنهم شيخهم الجليل الشهيد الشيخ ( حسن بن عُدي ) قبل ثمانية قرون كما غَدروا بشجعانهم الذين قاوموا العباسيين الأشرار ومنهم ( الشهيد الأمير بير جعفر الداسني ) وغيره كثير من أَبطال شنكال نساءً ورجالاً . وهم يعلمون كما نحن نعلم جيداً أن أعادة هؤلاء الى مساكنهم هو أَصعب مايكون ،إلا أَن ما أُثير الأنتباه في هذه الأيام وما دفعني الى كتابة هذه الأسطر بهذا الخصوص هو مايدور ويتداول من حديث في الشارع الأيزيدي ربما على مستوى ضيق أَو قد لايأخذه الكثير على محمل الجد أَو يكون محل سخرية . والحديث هو عودة المهاجرين من أوربا ( وهم حُفاة ) نتيجة حرب عالمية قد تحدث ،والأهم في الموضوع هو أن متنبأون ( أيزيديون ) تنبأوا بذلك وكثرت أَعدادهم بين المجتمع الأيزيدي تحت مسمى ( كوجك وفَقرا )رُبما ما دفعهم الى ذلك هو خوفهم من ما تعرض لهم آبائهم وأَجدادهم تحت مسمى ( الفوبيا المبرر ) أو الخوف من المجهول أذا صح التعبير ، كما دفَع الذين قبلهم بالتنبؤ بظهور المُخَلص ( أيزي أو أيزيد ) ليخصلهم من الظلم ويوصل بهم الى بَر الأَمان . فَهل ياترى تتحقق تنبؤاتهم ويعود من هجر الى أوطانهم حفاة مَهزومين جراء حرب ما لاسامح الله . ، حينها ستقتلهم الغزاة كما قتلوا آبائهم وأَجدادهم قَبل أَن يَعود المُخلص لينقذهم .فسواءً عادوا أم لم يعودوا وِحيثما بَقوا لم تَقُم لهم قائِمة للأسف حيث التَشَتت والأنصهار والقتل تحت أية مُسمى كان وأية حجة وذريعة كَما عَبَّر عنها الأَوَلين بنص أَو مَقولة وُلِدَت من رِحم المعانات والأزَمات التي مرت بها أَبناء أيزيدخان أَو أيزى أَو يَزيد أَو أيزدا أَو داسن أَو تاووس أَو غيره من أَسماء …
مەدل كولن برين جۆتن
مەعنێت مەزن نائێنە گوتن
خەلکێ ئەم بلۆما سۆتن
خەلکێ ئەم سۆتن بلۆما
عەزیزێ من تەلمە درێژکر دۆما
خەلک ژبێمە رەڤین بكۆما
غازي نزام / المانيا ميونخ
٢/٣/٢٠٢٢