.
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها، أن ألمانيا وافقت على إرسال 2700 صاروخ مضاد للطائرات إلى أوكرانيا.
ونقلت الوكالة الخميس، عن مسئولين بوزارة الاقتصاد لم تكشف عن هوياتهم، إن الأسلحة عبارة عن صواريخ سوفيتية الصنع أرض – جو تحمل على الكتف من طراز “ستريلا”، وهي من بقايا إمدادات جيش ألمانيا الشرقية.
وتراجعت ألمانيا عن رفضها السابق لتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة الأسبوع الماضي بعد الغزو الروسي.
وسمحت برلين بالفعل بإرسال 1000 سلاح مضاد للدبابات، و500 صاروخ “ستينغر” أرض – جو إلى أوكرانيا.
كما أقلعت من النرويج طائرة نقل من طراز “هيركوليز سي 130” مزودة بنحو 2000 صاروخ مضاد للدبابات لصالح أوكرانيا.
وتهدف الأسلحة إلى مساعدة القوات الأوكرانية في مقاومة الغزو الروسي الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية النرويجية “إن تي بي” إن الشحنة تم إرسالها من أوسلو الخميس إلى دولة ثالثة قبل نقلها إلى أوكرانيا.
بعد أسبوع من بدء عمليتها، استولت القوات الروسية على خيرسون، المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا، قبيل جلسة ثانية من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين المفاوضين الروس والأوكرانيين.
وخيرسون هي أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الروسية في النزاع الذي أدى منذ بدايته قبل سبعة أيام إلى فرار مليون شخص إلى الدول المجاورة، حسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وأعلن إيغور كوليخاييف، رئيس بلدية هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، أنه أجرى مناقشات مع “ضيوف مسلحين” في مبنى تابع لإدارة خيرسون، ملمحا بذلك إلى القوات الروسية من دون أن يسميها.
وكتب في رسالة على فيسبوك “لم تكن لدينا أسلحة ولم نكن عدوانيين. أظهرنا أننا نعمل لتأمين المدينة ونحاول التعامل مع عواقب الغزو”.
طلب رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة عبر تطبيق تلغرام، سكان المدينة إلى البقاء في منازلهم، مشيرا إلى أن “المحتلين (الروس) موجودون في جميع أنحاء المدينة وهم خطيرون جدا”.
وتتابع المحكمة الجنائية الدولية الأعمال التي تقوم بها روسيا على الأراضي الأوكرانية بدقة. وقد أعلن مدعي عام المحكمة كريم خان مساء الأربعاء “فتح تحقيق فورا” في جرائم حرب.
وأعلن الجيش الروسي صباح الأربعاء أنه سيطر على خيرسون الواقعة على مقربة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وقد تعرضت هذه المدينة الساحلية ومحيطها لقصف كثيف.
إلى الشرق، قالت سيدة تقيم في ماريوبول الميناء الأوكراني الرئيسي على بحر آزوف، “إنه يتدهور من ساعة إلى أخرى”. وأوضحت مارينا (28 عاما) أنه تم قصف وسط المدينة.
وفي حال سيطر الجيش الروسي على ماريوبول، سيؤمن اتصالا ميدانيا بين قواته القادمة من شبه جزيرة القرم وتلك القادمة من المناطق الانفصالية في الشمال الشرقي.
وجاء التقدم العسكري الروسي قبل على بعد ساعات فقط من محادثات وقف إطلاق النار التي وافقت موسكو على إجرائها.
وستبدأ هذه المفاوضات صباح الخميس في مكان في بيلاروس “غير بعيد عن الحدود مع بولندا”، على حد تعبير المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي.
ولم تسفر مباحثات أولية جرت الاثنين في بيلاروس أيضا، عن نتائج ملموسة، إذ طالبت كييف بإنهاء فوري للغزو بينما كانت روسيا تنتظر استسلاما على ما يبدو.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة “ستدعم الجهود الدبلوماسية” لأوكرانيا للحصول على وقف لإطلاق النار مع روسيا، وإن كان “تحقيق ذلك أصعب بكثير عندما يطلق الرصاص وتتقدم الدبابات”.
كما شدد وزير الخارجية الأميركية على “الكلفة بشرية (…) الهائلة” حتى الآن. وقال في مؤتمر صحافي إن “المئات إن لم يكن الآلاف من المدنيين قُتلوا وجُرحوا”، معتبرا أن “عدد القتلى والجرحى المدنيين والعواقب الإنسانية، سيزداد سوءا في الأيام المقبلة”.