الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه يمكن للسويد الاعتماد على مساعدة من المملكة المتحدة إذا تعرضت لأعمال عدوانية روسية. وقال وزير الدفاع السويدي بيتر هلوتكفيست تعليقاً على ذلك “إنها رسالة لافتة من بريطانيا ونحن سعداء بها”.
وقال والاس في مؤتمر صحفي عقده في كوبنهاغن مع نظيريه السويدي، والدنماركي مورتن بودسكوف “سيكون من غير المفهوم ألا تساعد المملكة المتحدة السويد إذا تعرضت لعدوان من روسيا”.
وأضاف “السويد هي جزء من العائلة نفسها. نقف إلى جانب السويد ونفعل كل ما في وسعنا للمساعدة، عسكرياً وبطرق أخرى”.
ورداً على سؤال من وكالة الأنباء السويدية “هل يعني هذا أن السويد محمية من العدوان الروسي أفضل بكثير مما كانت عليه أوكرانيا؟”، قال وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست “زادت السويد قدراتها العسكرية بشكل كبير منذ ثماني سنوات. لدينا برنامج لزيادة الدعم بنسبة 80 بالمئة بين عامي 2014-2025، ونحن نتفاوض الآن على بذل المزيد من الجهود”.
وأضاف “أبرمت السويد نحو عشرين اتفاقية إضافية مع دول أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كما أن الشراكة مع حلف شمال الأطلسي الدفاعي هي جزء من ذلك”.
وتابع “نحن نعمق الشراكة مع حلف الناتو. حاولنا بناء تعاون أمني في الجزء الخاص بنا من أوروبا مع الآخرين، وإذا تعرض أحد للهجوم في منطقتنا فإننا جميعا متأثرون”.
واجتمع وزراء دفاع الدول الثلاثة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن اليوم بمناسبة مناورات كان مقررة لقوة الرد السريع التي تقودها بريطانيا.
واتضح خلال المناورات أنها ليست تدريبية فقط، حيث تتضمن نقل مواد وأفراد دنماركيين إلى إستونيا على متن الفرقاطة الدانمركية Niels Juel. وتشارك فرقاطة سويدية في العملية. كما تساهم السويد بطائرات مقاتلة.
وقال وزير الدفاع الدنماركي مورتن بيدسكوف إن المناورات والعملية جزء من ردع الناتو ضد روسيا والرئيس فلاديمير بوتين .
وأضاف “يتحمل بوتين المسؤولية الرئيسة عن الوضع الرهيب الذي نحن فيه. إنه يحرم بلداً بالطريقة الأكثر وحشية من قدرته على الاختيار بحرية وتقرير التعاون الذي يريد أن يشارك فيه. يحاول أن يسلب الشعب والقيادة الأوكرانية قرارهم”.
وتضم قوة الرد السريع دول الشمال الأوروبي الأخرى ودول البلطيق الثلاث إضافة إلى هولندا. وجميع الدول أعضاء في الناتو باستثناء السويد وفنلندا.
“لا أريد التكهن”
ولم يعلق وزير الدفاع السويدي على كيفية تأثير الأحداث المتسارعة على إمكانية طلب السويد عضوية الناتو. وقال “لن أتكهن بأشياء لم تحدث. ما يهم السويد الآن هو الإجراءات الطارئة التي اتخذت، والتعاون الذي تدرجه السويد بالفعل في قدراتها العسكرية”.