.
مضى على الغزو الروسي أكثر أسبوع واحد، نسف خلاله جنود أوكرانيا الجسور لوقف التقدم البري الروسي. كما منع طياروها ودفاعاتها الجوية الطائرات المقاتلة الروسية من غزو أجوائها.
وبالتزامن مع التقدم الميداني، تقوم مجموعة من المتسللين الإلكترونيين الأذكياء بهزيمة موسكو حتى الآن في حرب معلومات.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن العديد من المحللين العسكريين مندهشون من قوة مقاومة القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية.
وفي المعركة التي تشهدها دولة بحجم ولاية تكساس، يقاتل الأوكرانيون بكل ما يمتلكونه حتى توقع محللون أميركيون أن يؤدي ذلك إلى تعثر القوات الروسية لأسابيع أو أشهر.
أضافت الصحيفة “يستغل الأوكرانيون أيضا البداية الفاشلة للهجوم الروسي الشامل. وعبر أسلحة مضادة للدبابات، هاجموا قافلة من المدرعات روسية تمتد لعدة كيلومترات على مشارف كييف، مما ساعد على وقف تقدم يعاني أصلا نقصا في الوقود والغذاء”.
ورغم تدفق الأسلحة الجديدة من الغرب، سقطت مدينة خيرسون الاستراتيجية الجنوبية، الأربعاء. وكثف جيش الكرملين قصفه على كييف ومدن أخرى.
يقول القادة الأوكرانيون إنهم بحاجة ماسة إلى المزيد من الأسلحة لتدمير الدبابات وإسقاط الطائرات الحربية الروسية.
وبينما أعلنت الحكومة الأوكرانية انتصاراتها والهجمات الروسية التي قتلت المدنيين، فإنها لم تقل الكثير عن خسائرها في ساحة المعركة، حسبما تقول نيويورك تايمز.
المسؤولون الروس، من جانبهم أيضا، يحرصون على عدم تصوير العملية على أنها حرب، ولم يفصحوا عن معلومات حول الاشتباكات التي أدت إلى تطويق قواتهم لمدن.
والنتيجة، كما تقول الصحيفة، هي أن الأوكرانيين يقلبون الطاولة على الروس في الأيام الأولى من الحملة الإعلامية للغزو.
ونقلت نيويورك تايمز عن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قوله، الخميس الماضي، إن الجيش الأوكراني يدير دفاعا فعالا ومتحركا للغاية في ساحة المعركة، مستخدما معرفته بمناطق موطنه لعرقلة القوات الروسية على جبهات متعددة.
وأضاف الجنرال ميلي أن بعض التكتيكات التي استخدمتها القوات الأوكرانية تضمنت استخدام أنظمة أسلحة متحركة لإيذاء الروس أينما أمكنهم ذلك.
وفي حديثه للصحفيين، قال إن القوات الأوكرانية “تقاتل بمهارة وشجاعة غير عادية ضد القوات الروسية”.
تشير الصحيفة إلى إعجاب المسؤولين الأميركيين بـ”براعة” القتال لدى الأوكرانيين، لكن تقييمهم بأن روسيا تمتلك جيشا متفوقا لم يتغير.