يشير الخرف إلى مجموعة من الأعراض المرتبطة بتدهور الدماغ، وهو أحد أكثر مشكلات الشيخوخة شيوعا حول العالم.
ويعد الزهايمر المرض الأكثر شيوعا للخرف ويمثل ما يصل إلى 80% من الحالات، وعادة ما تتضمن العلامات الأولى للمرض مشاكل طفيفة في الذاكرة، لكن الخبراء الصحيين يقولون إن العلامات المبكرة لألزهايمر قد تظهر بالفعل قبل ذلك بوقت طويل.
ودرس الباحثون في معهد الدماغ بباريس السجلات الصحية لأكثر من 20214 شخصا مصابا بمرض الزهايمر في المملكة المتحدة و19458 مريضا من فرنسا.
وقارن الباحثون هذه البيانات مع السجلات الطبية لكل شخص على مدى 15 عاما، ونظروا إلى الأشخاص الذين حصلوا والذين لم يحصلوا على تشخيص بمرض دماغي تدريجي.
ووقع الإبلاغ عن نحو 123 حالة صحية ومن بين هذه الحالات، كان 10 منها لها ارتباط أكبر بمرض الزهايمر.
ونشرت الدراسة في “لانسيت ديجيتال هيلث” وقال الخبراء الذين قاموا بالبحث إن أمراضا مثل الزهايمر يمكن أن تبدأ في الدماغ قبل عقدين من بدء ظهور الأعراض.
وفي ما يلي العلامات العشر التي يمكن أن تتنبأ بخطر الإصابة بمرض الزهايمر:
– الاكتئاب الشديد
– القلق
– الإمساك
– فقدان الوزن بشكل غير طبيعي
– رد فعل على الإجهاد الشديد
– اضطرابات النوم
– فقدان السمع
– نوع من التهاب المفاصل يسمى داء الفقار الرقبية
– السقوط
– الإعياء
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور توماس نيدليك أن نتائج الدراسة تجعل من الممكن النظر في عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر وكيفية الوقاية منها.
وأضاف: “يبقى السؤال عما إذا كانت المشاكل الصحية التي نواجهها هي عوامل الخطر، أو الأعراض، أو علامات التحذير من المرض”.
ويشير الفريق إلى أن الدراسة بها الكثير من القيود، بينها أنها كانت قائمة على الملاحظة وليست تجربة سريرية ولم تكن قادرة على مراعاة عوامل الخطر الأخرى مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية والوراثة.
وقالت الدكتورة كلير سيكستون، مديرة البرامج العلمية والتوعية في جمعية الزهايمر في الولايات المتحدة، إنه من المهم ملاحظة أنه ليس كل من لديه الأعراض العشرة الموجودة في الدراسة سيصاب بمرض الزهايمر.
وفي حديثها إلى Medical News Today قالت سيكستون: “مجرد إصابة شخص ما بالاكتئاب لا يعني أنه سيصاب بمرض الزهايمر. ومع ذلك، فإن هذه البيانات تدعم فكرة أن الاهتمام بالصحة العقلية للفرد أمر مهم للغاية للرفاهية العامة ولصحة الإدراك المحتملة”.
وإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابا بمرض الزهايمر، فمن المهم أن تطلب المساعدة من طبيبك العام.
وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أنه نظرا لأن أعراض الزهايمر تتطور ببطء مع مرور الوقت، فقد يكون من الصعب أحيانا اكتشافها.
وتنص التوجيهات على أنه لا يوجد اختبار واحد يمكن استخدامه لتشخيص مرض الزهايمر.
وأضافت الهيئة أنه من المهم أن تتذكر أن مشاكل الذاكرة لا تعني بالضرورة أنك مصاب بمرض الزهايمر.