مشارکة أکثر من 170 شخصيـة نسوية مرموقة من 37 دولة، تم عقد مٶتمر دولي بمناسبة يوم المرأة العالمي في العاصمة الالمانية برلين، تحت عنوان”المرأة قوة التغيير في إيران والسلام والاستقرار في العالم”، وقد أثبتت المرأة الايرانية مجددا قوة دورها وحضورها ليس في داخل إيران بوجه النظام الديني المتطرف القائم في طهران فقط وإنما على الصعيد الدولي، وإن إعلان وفودا نسوية من 37 دولة تضامنهن وتإييدهن للنضال المشروع الذي تخوضه المرأة الايرانية من أجل حقوقها وحقوق شعبها ضد هذا النظام الذي أثبت من خلال نهجه إنه يشکل خطرا على السلام والامن والاستقرار في العالم.
في هذا المٶتمر الذي ألقت فيه السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کلمة أکدت فيها أن مقاومة الشعب الأوكراني ليست فقط ملحمة ودفاعا عن شرف ووجود هذا البلد، ولكنها أيضا نقطة تحول في إحياء ثقافة الصمود والمقاومة في عالم اليوم. وأشارت في جانب آخر من کلمتها إلى الوجود والدور المحوري للنساء والفتيات الإيرانيات في مجال الإضرابات وانتفاضات المعلمين والمزارعين في أصفهان، فضلا عن النشاطات الخارقة لأجواء الخنق والكبت من قبل النساء والفتيات في وحدات المقاومة لنشر الاحتجاجات عندما قالت: هذا هو الوجه الحقيقي للمرأة الإيرانية. صراخها ليس صرخة عجز ويأس. وانما عصيان وتمرد لتغییر الوضع المزري الحالي، وصيحة لبناء غد يمكن وينبغي تحقيقه. إنه صوت عبر غرف التعذيب وساحات المعارك والممرات والقاعات في مجزرة عام 1988. إنه صوت كفاح المرأة الإيرانية على مدى 150 عاما ضد الاستبداد والتخلف والفكرة المعادیة للمرأة الصوت الذي صار قويا.
الدور المٶثر والفعال للمرأة الايرانية الذي لعبته ضد النظام الملکي السابق وساهمت بإسقاطه، يتجلى ويتجسد من جديد في مواجهة هذا النظام الاستبدادي حيث إن المرأة الايرانية وکما أکدت السيدة رجوي في کلمتها إن “النساء المجاهدات قهرن غرف التعذيب وساحات الإعدام. والنساء المجاهدات ضحين بذويهن وأبنائهن وصمدن أمام وابل من الاتهامات، وصمدن لسنوات أمام هجمات الدروع والدبابات والصواريخ، ووقفن أمام الدبابات وناقلات الجند بأيد فارغة ودفعنها إلى الخلف.”، وقد شاهد العالم کيف إن المرأة الايرانية في الانتفاضات الاخيرة قد شارکن وبصورة فعالة فيها وهتفن بملئ حناجرهن ضد النظام وطالبن بإسقاطه.
النساء الايرانيات وکما قالت السيدة رجوي قد أثبتن كفاءتهن وقدراتهن في ساحة المعركة. والنساء والرجال في هذه الحركة، الذين هم في طليعة نضال الشعب الإيراني ضد الاستبداد الديني، قد أحيوا قيمة المقاومة. انهم اختاروا عدم الخنوع أمام الاضطهاد والقمع وأن يدفعوا ثمن إزالة الاضطهاد باستمرار مهما كان.