الثلاثاء, مارس 11, 2025
Homeاخبار عامةآخر تطورات الغزو الروسي.. وقف لإطلاق النار وزيلينسكي يتلقى عرضاً ’قاسياً’ من...

آخر تطورات الغزو الروسي.. وقف لإطلاق النار وزيلينسكي يتلقى عرضاً ’قاسياً’ من بوتن

في يومه الرابع عشر

آخر تطورات الغزو الروسي.. وقف لإطلاق النار وزيلينسكي يتلقى عرضاً ’قاسياً’ من بوتن
like 

يستمر وقف إطلاق النار بين الجيشين الروسي والأوكراني، عقب دخوله حيز التنفيذ يوم أمس، بهدف فتح “ممرات إنسانية” في خمس مدن، فيما أشارت تقارير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم لنظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عرضاً لإنهاء الأزمة، يتضمن جملة شروط. 

 

وبحسب البيانات، سيُتاح للمواطنين في العاصمة كييف والمدن الرئيسية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول الساحلية، التي عانت بشدة من القتال، الفرصة للوصول إلى أماكن آمنة.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت موسكو (8 صباحا بتوقيت وسط أوروبا).

 

ويعتبر وقف القتال شرطا أساسيا لإقامة ممرات الهروب في المدن التي تشهد معارك، والتي تتكثف في مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف، حيث تحاصرها القوات الروسية.

 

وبحسب بيانات الصليب الأحمر، ينتظر 200 ألف شخص في ماريوبول الخروج من المدينة عبر طرق مختلفة.

 

وهذه هي المحاولة الرابعة في ماريوبول لإخراج المواطنين من المدينة. ومن المخطط أن ينتقلوا عبر حافلات وسيارات. وبحسب السلطات الأوكرانية، سيُجرى أيضا إقامة نقاط تجمع في المدينة.

 

وبحسب بيانات من كييف، اتفق ممثلو أوكرانيا وروسيا على تفاصيل الإجلاء من المدينة في الجولة ثالثة من المفاوضات التي بدأت الاثنين.

 

ومساء أمس، أعلنت روسيا، وقفا لإطلاق النار في مناطق بأوكرانيا يسري الساعة 07,00 بتوقيت غرينتش للسماح بإجلاء مدنيين عبر ممرات إنسانية.

 

وقالت خلية وزارة الدفاع الروسية المكلفة بالعمليات الإنسانية في أوكرانيا في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن “روسيا الاتحادية تعلن وقفا لإطلاق النار اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو يوم الثامن من آذار/مارس” بهدف إجلاء مدنيين أتوا من كييف، وكذلك من مدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول.

 

بوتين: عسكريون محترفون في أوكرانيا

 

وبالتزامن، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أنه لن يرسل مجندين أو جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن الهجوم ينفذه “عسكريون محترفون” يحققون “الأهداف المحددة”.

 

وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة الثامن من آذار/مارس الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة: “أريد أن أؤكد أن المجندين لا يشاركون ولن يشاركوا في القتال. ولن يستدعى كذلك جنود الاحتياط”.

 

وأضاف أن “الأهداف المحددة ينفذها فقط عسكريون محترفون. وأنا متأكد من أنهم يضمنون بشكل فعال الأمن والسلام للشعب الروسي”.

وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عن عرض قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لإنهاء الأزمة، فيما أشارت إلى ان المقترح يُعتَبَر “صعباً” لكن ليس “مستحيلاً”.

 

وقالت الصحيفة في تقرير تابعه “ناس”، (9 آذار 2022)، إنه وبعد ثلاثة أيام من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، بدأت التفاصيل في الظهور. فوفقاً لأشخاص مطلعين يتمثل الموقف الحالي في أنَّ موسكو تعرض نسخة “نهائية” من مقترحها لإنهاء الأزمة، يتعين أن يقبلها أو يرفضها الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي.

 

وذكرت المصادر، إنَّ المقترح يُعتَبَر “صعباً” لكن ليس “مستحيلاً”. وهو أسوأ مما كان زيلينسكي قد يحصل عليه قبل الغزو، لكنَّ “الفجوات بين الجانبين ليست كبيرة”. وأضافت المصادر أنَّ بوتين أمر قواته بوقف الهجوم –وصدر الأمر بوقف إطلاق النار- انتظاراً لقرار زيلينسكي.

 

مقترح روسي للرئيس الأوكراني  

 

في حين يفترض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنَّه في حال رفض الرئيس الأوكراني المقترح، فإنَّ “الأسوأ أمامنا” قد يحصل. وفي ذلك السيناريو، سيأمر الرئيس بوتين جيشه بالضغط على دواسة الوقود وتغيير وجه أوكرانيا.

 

وتابعت المصادر، إنَّ زيلينسكي في حيرة. فمن ناحية، يتمتع بشعبية هائلة وأصبح “تشي غيفارا” المثالي في أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، فإنَّه يعلم تمام العلم كيف كانت نهاية القائد الثوري وزعيم حرب العصابات الأرجنتيني.

 

وأوضحت، أنَّ زيلينسكي بإمكانه تعزيز استقلال أوكرانيا، لكنَّه سيضطر إلى دفع ثمن باهظ. وتتمثل التكهنات في أنَّه سيكون مضطراً للتخلي عن إقليم دونباس المُتنازَع عليه، والاعتراف رسمياً بالمعارضين الموالين لروسيا في أوكرانيا، والتعهد بألا تنضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتقليص جيشه، وإعلان الحياد. وفي حال رفض المقترح، لربما يموت عشرات الآلاف من الأوكرانيين وهناك احتمالية عالية بأن تفقد بلاده استقلالها تماماً.  

 

التعرف على حالة بوتين الذهنية

 

ووفقاً للمصادر المطلعة على فحوى المباحثات، لم يكن الهدف من زيارة بينيت إلى موسكو الوساطة بين الجانبين، ولم يُقدَّم رسمياً عرض للوساطة. بل كان الهدف من الزيارة التعرف على موقف بوتين، وحالته الذهنية، وماهية خطوطه الحمراء، ثم نقلها إلى الغرب.

 

كذلك وحسبما قالت المصادر، فإن المفاوضات الحقيقية تجري بصورة مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وهي أكثر جدية مما يقوله الغرب. ولم تشارك كييف مع الغرب ما يدور في المفاوضات لأنَّها لا ترغب في إضعاف الشعور العالمي بحالة الوضع الطارئة.

 

لكنَّ الأوكرانيين في الواقع يعلمون تمام العلم ما هي مطالب بوتين ويعلمون أنَّهم سيضطرون لاتخاذ قرار مثير في الأيام المقبلة. وقالت المصادر إنَّ أحداً لن يضغط على الأوكرانيين، وإنَّ القرار يعود لزيلينسكي.

 

مع ذلك، هناك أمرٌ واحد مؤكد، وهو أنَّ بوتين مصمم، وأنَّ التعقيدات المتزايدة منذ الغزو لن تردعه. بل على العكس، لا يمكنه التراجع، لذا كلما أصبحت الحرب أصعب وزاد عدد الضحايا، زاد الضغط عليه لإظهار إنجازات حقيقية.

 

كذلك فإن الانطباع السائد هو أنَّ بوتين مصمم أكثر من أي وقتٍ مضى على الرغم من حقيقة أنَّ التنبؤات بشأن تحقيق انتصار سريع على الجيش الأوكراني أثبتت خطأها.

 

المصدر: وسائل إعلام عالمية

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular