أعلنت ألمانيا وفرنسا والصين اعتزامها دعم حل دبلوماسي للصراع الروسي الأوكراني عبر المفاوضات. جاء ذلك خلال مؤتمر لزعماء الدول الثلاث بمبادرة ألمانية فرنسية للحديث مع الرئيس الصيني الذي ترفض بلاده إدانة غزو روسيا لأوكرانيا.
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت إن المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينج اتفقوا في مؤتمر عبر الفيديو اليوم الثلاثاء (الثامن من مارس/آار 2022) على تقديم الدعم الكامل لكل المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الروسي الأوكراني.
وأضاف هيبيشترايت أن من المنتظر أن يقوم وزراء خارجية الدول الثلاث بتنسيق الجهود اللاحقة لإنهاء الصراع. وذكر المتحدث أن الزعماء الثلاثة دعوا إلى تقديم إغاثات إنسانية وفتح ممرات إلى المناطق المتصارع عليها، وطالبوا بإنشاء ممرات إنسانية قادرة على العمل، وقالوا إن بلدانهم مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر حكومية بأن اللقاء انعقد لما يقرب من ساعة في جو مثمر وأن الصين أعلنت التزامها بمبادئ الأمم المتحدة الخاصة بوحدة أراضي الدول وسيادتها. وقالت المصادر إن الجانب الصيني أبدى قلقا كبيرا بشكل ملحوظ حيال إمكانية تأثير الصراع بقوة على الاقتصاد العالمي وأضافت أن الصين أعلنت اعتزامها العمل على المساهمة في تهدئة الوضع.
وذكرت المصادر أن شولتس وماكرون اتخذا المبادرة للحديث عن هذه القضية مع الرئيس الصيني في الوقت الحالي. يذكر أن بكين ترفض إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وامتنعت عن التصويت على قرار إدانة صدر مؤخرا من الأمم المتحدة.
وفي إشارة إلى روسيا على ما يبدو، شدد شي جين بينج أيضا على أن المصالح الأمنية المشروعة لجميع البلدان يجب أن تؤخذ على محمل الجد، كما يجب دعم جميع الجهود المبذولة من أجل حل سلمي.
ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله: “من المهم تجنب تصعيد التوترات أو فقدان السيطرة”، مرحبا بجهود الوساطة الألمانية والفرنسية.
ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، بصورة محددة اليوم الثلاثاء على تكهنات حول إمكانية قيام الصين بدور وساطة، لكنه قال إن بلاده تدعم جميع الجهود الدبلوماسية، مضيفا أن الصين تريد القيام “بدور بناء” في تعزيز محادثات السلام، مشيرا إلى أنها مستعدة – إذا لزم الأمر – “للوساطة مع المجتمع الدولي”.
ع.ج.م/ض.ش (د ب أ، أ ف ب)