الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةالاستقلال عن الغاز الروسي.. خطة أوروبية صعبة "لكنها ممكنة"

الاستقلال عن الغاز الروسي.. خطة أوروبية صعبة “لكنها ممكنة”

View of petrochemical industries in the port of Rotterdam, Netherlands, Saturday, May 15, 2021. (AP Photo/Peter Dejong)
تورد روسيا زهاء 40 في المئة من الغاز الذي تستهلكه أوروبا.

.

أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف تتعلق بأمن الطاقة، وأقنع الاتحاد الأوروبي بضرورة تنويع إمدادات الوقود الأحفوري بعيدا عن روسيا، لكن مسؤولا بالكتلة الأوروبية حذر من أن الأمر قد يكون صعبا للغاية.

وبعد يوم من تقديم المفوضية الأوروبية خططا لخفض واردات الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام، تتدافع دول الاتحاد الأوروبي لمعرفة كيفية تنفيذ التدابير والاستعداد لضربة اقتصادية يمكن أن تعيد تشكيل الخريطة السياسية لسنوات مقبلة.

ويقول محللون إن أوروبا ستحتاج إلى استخدام إجراءات طارئة مثل إغلاق الصناعات الكثيفة الاستخدام للغاز من أجل التعامل مع وقف واردات الغاز الروسي بالكامل.

وتقول وكالة الطاقة الدولية إن أوروبا يمكن أن تخفض وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من النصف في غضون عام، لكن القيام بذلك سيتطلب مجموعة من الإجراءات السريعة، من تبديل غلايات الغاز بمضخات حرارية، إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال.

وكان رئيس سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانس، قال إن الخطط “ستقلل بشكل كبير من اعتمادنا على الغاز الروسي بالفعل هذا العام، وفي غضون سنوات ستجعلنا نتوقف عن استيراد الغاز الروسي”.

وأضاف أمام لجنة البيئة بالبرلمان الأوروبي، هذا الأسبوع: “الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن”.

تقول صحيفة واشنطن بوست إن أوروبا موحدة على نطاق واسع في رغبتها في معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدوانه وتدميره في أوكرانيا. لكن يحذر السياسيون في جميع أنحاء القارة من صدمات في الأسعار والتضخم.

ومن المحتمل أن تشكل أسعار الطاقة إحدى قضايا الانتخابات الرئاسية الفرنسية الشهر المقبل.

كان من المقرر أن يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي، في فرنسا، هذا الأسبوع، لمناقشة التعافي من الجائحة. وبدلا من ذلك، ستركز محادثاتهم على الحرب، بما في ذلك كيفية إضعاف جهود بوتين دون زعزعة استقرار أوروبا.

ما هي الخطة؟

ستسعى خطة المفوضية، وفقا لرويترز التي اطلعت على مسودتها، إلى خفض الاعتماد على روسيا عن طريق زيادة واردات الغاز والغاز الطبيعي المسال من دول أخرى، والتشغيل التدريجي للغازات البديلة مثل الهيدروجين والميثان الحيوي.

وتهدف العناصر الأخرى من الخطة إلى بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع، وضمان ملء البلدان مخزون الغاز قبل الشتاء لتخفيف صدمات الإمداد.

ورغم أن هذه الخطة لا ترقى إلى مستوى الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كل واردات الغاز والنفط الروسي، فهو تحول مهم لمنطقة تعتمد بشكل كبير على الواردات الروسية.

وتورد روسيا زهاء 40 في المئة من الغاز الذي تستهلكه أوروبا. كما أن أكثر من ربع النفط الذي تعتمد عليه الكتلة الأوروبية يأتي من روسيا.

ويصف مسؤولون بالاتحاد الأوروبي خطط تنويع إمدادات الوقود الأحفوري في أوروبا، بعيدا عن روسيا، بأنها وسيلة لضرب الكرملين مع تقليل نفوذ روسيا على الكتلة.

وفي بيان لها، الثلاثاء الماضي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “يجب أن نصبح مستقلين عن النفط والفحم والغاز الروسي. لا يمكننا ببساطة الاعتماد على مورد يهددنا بشكل صريح”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular