قال تعالى شأنه ( قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ) المائدة ١١٣ ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وآله(اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، فَلَوْ لَاالْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا وَلَا أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ) الكافي١١٦٤٢/٦.
من أُولى حاجات الانسان هو الطعام وباقي الحاجات تأتي تباعا ، قال أبو ذر رضوان الله عليه (عجبت لمن لايجد قوت يومه لم لا يخرج الى الناس شاهرا سيفه) فمابالك اذا كان ذو عيال ولايجد مايسد به جوعهم وهو يعلم ان جوعه بسبب تخمة آخرين اغتصبوا لقمته وسلبوا حقه.
والحكومة هي المسؤول الاول في تلبية احتياجات شعبها لاسيما وان السلطة التنفيذية بيد من يتخذون من محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله أولياءاً وقدوة لهم كما يزعمون ، واليوم الدولة في وفرة مالية قل نظيرها فليراعوا الله في الجياع في بلد النفط ، والا فالناس مهما بلغ منهم الصبر او الخوف فلابد أن يأتي اليوم الذي ينتفضون فيه وستكون المعركة لصالحهم في كل الأحوال لأنهم ليس لديهم مايخسرونه ، ولقد رأينا الانتفاضة الشعبانية ووصول الثوار الى مشارف بغداد لولا تدخل الولايات المتحدة لإنقاذ جرذهم المقبور وإعطائه الضوء الأخضر في قمعها. (فهل من مدّكِر).