نقلت وسائل الاعلام مراسيم نقل السلطة في محاقظة واسط بين المحافظ القديم والجديد ، حيث حملت هذه الجلسة الكثير من الصور المعبرة عن طريقة انتقال السلطة في عراق اليوم ، وطبيعة التعاطي السياسي الايجابي مع الحدث، فمحافظ واسط السابق محمود ملا طلال الذي تعرض الى كثير من الاتهامات والتي أقيل على أثرها وجعلته هدفاً للسهام السياسية للمتحزبين والللاهثين وراء الصفقات السياسية في الغرف المغلقة ، حيث استطاع من العودة الى ممارسة سلطتة كمحافظ بعد قرار مجلس المحافظة بإقالته ، الى جانب السكوت الذي مارسه تيار ملا طلال إزاء هذا الموقف ، والهدف الحفاظ على وحدة ابناء المحافظة ، مع ما تمر البلاد من خظر داعش حينها .
المحافظة شهدت تسليم السلطة الى محافظ شاب ، يعد من أصغر المحافظين في البلاد ، وهو ما يعني ان تمكين الشباب أصبح مبدأ يبدأ يترسخ في تنفيذ الانتقال السلمي للسلطة ، وبناء دولة المؤسسات ، الامر الذي يعزز الجهود المبذولة من اجل قلع دابر الفساد والمفسدين ، وزج العناصر الشابة الفتية ، ويدعم حركة النهوض الاصلاحية التي نراها في حكومة عبد المهدي ، كما ان تميكن الشباب لاياتي لاجل السلطة ، بل ياتي لرفع شعار الخدمة في المحافظات ، والنهوض بالواقع المأساوي التي تعيشه تلك المحافظات .
على جميع القيادات السياسية الذين يدعون أنهم مدافعون عن قضاياالتجديد ، وزج الشبابية في المعترك السياسي والحكومي إعادة تقييم مواقفهم والسياسات التي يتبنونها فيما إذا كانت تدعم التمكين الحقيقي للشباب أم لا؟ فلم تعد الوعود كافية ما لم تخرج حيز التطبيق وفيما إذا كانت هذه الدعوات مسؤولة وحقيقية أم لا، وهل ترتقي للوعود التي لطالما سمعناها مرات كثيرة، سندرك أنكم صادقين عندما نرى شباباً مؤهلين من حولكم في مناصب قيادية مؤثرة في الحكومة أو الأحزاب السياسية أو المؤسسات التي تتزعمونها، حينها فقط سندرك أن تلك الدعوات بتمكين الشباب لم تعد وعوداً تذهب أدراج الرياح بل هو التزام مسؤول منكم تسعون لتحقيقه بكل تفان.