قبل (٣٤) عاما تناثرت اجساد طاهرة، وصمتت أنفاس زكية في شوارع و أزقة حلبجة الشهيدة، وأخرى إستمرت تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، متشبثةً بحبها لوطنها، وللسلام والحرية، حاملة ولحد الآن كل المواجع والمعاناة.
وفي الوقت الذي نستذكر فيه هذه الفاجعة الأليمة التي تسببت بدمار الإنسان والأرض في هذه المدينة الآمنة الصامدة، ننحني إجلالاً لأرواح الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ متمنين للمصابين الذين مايزالون يعانون من آثار تلك الاسلحة المحرمة دولياً الشفاء العاجل.
ومع استذكارنا لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السابق ضد المدنيين العزل، نذكر الحكومة الإتحادية بضرورة تعويض ضحايا تلك الكارثة بشكل منصف ينسجم مع حجم الجريمة و وضع الخطط والبرامج الطويلة الأمد الكفيلة بالنهوض بالمدينة و الإستمرار بتنفيذ المشاريع العمرانية والخدمية و إيلاء إهتمام أكثر بهذه المدينة المنكوبة التي أصبحت رمزاً للتضحية والفداء.
مجداً لشهداء حلبجة وسلاماً لذوي الضحايا وشموخاً لأهالي حلبجة الشهيدة.
كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني
في مجلس النواب العراقي
16 اذار 2022