في الاقليم السعيد، اقليم الرفاه والاعمار
وفي عيد نوروز
متقاعدان يفقدان حياتهما خلال التدافع في صفوف انتظار رواتب شهر شباط أمام احد بنوك السليمانية!. عائلتان كانتا تنتظران في هذا اليوم الحصول على مبلغ بسيط لتأمين أبسط حاجاتهم، ستستلمان جثة فقيديهما!
عشرات المتقاعدين باتوا ليلتهم وسط البرد في انتظار “مكرمة قيادات الانجازات القومية التقدمية”، وتواجد المئات منذ ساعات الفجر لتلقي 200 الى 400 الف دينار كراتب عن 30 سنة خدمة. لكن ادارات البنوك تقول: لا توجد أموال لتوزيعها.
عشرات آلاف آخرون ينتظرون لساعات في صفوف الحصول على البنزين والنفط الأبيض.
أمام بنك تانجرو، تصرخ سيدة وهي تشير الى كومة من الأحذية المرمية التي نقل أصحابها الى المستشفيات بعد التدافع: انهم يؤنفلوننا يهدرون كرامتنا … اللهم انتقم منهم!
بعد ايام من الانتظار امام البنوك، غضب كبير لدى المتقاعدين، والمراسلون لم يعد يستطيعون السيطرة على المتحدثين الذين يطلقون سيل من الشتائم او يترحمون على النظام البائد.
اضاءة: الفشل في ادارة ملف النفط باقليم يصدر نحو 450 الف برميل يوميا، لم يعد محل تندر فقط، بل بات محل استياء وغضب عميق. والجهات المسؤولة خارج التغطية تماما تتفرج وتروي حكايات المنجزات الكبرى والتاريح النضالي العتيد!
سامان نوح