يتبع ما قبله لطفاً
في السابقة توقفتُ عند هذا المقطع:
9 ـ ورد: [خبراء علم النفس والاجتماع يتفقون معنا على أن السبب الاقتصادي يتصدر الأسباب التي تؤدي الى الطلاق. وتشير التقارير الى أن نسبة الفقر في المجتمع العراقي بلغت في العام (2013) 23%، اي أن ربع الشعب العراقي هم دون مستوى خط الفقر المحدد عالميا بأقل من دولارين في اليوم، ارتفعت الآن الى 13 مليون فقير وفقا لوزارة التخطيط، مصحوبة بارتفاع نسبة بطالة هي الأعلى في دول المنطقة، مع ان ميزانية العراق تعادل ميزانيات ست دول عربية مجتمعة، لكن ما اختلس في زمن حكم الاسلام السياسي في وزارتي الكهرباء والدفاع فقط يزيد على اثني عشر مليون دولارا بحسب هيئة النزاهة] انتهى
*تعليق: ابدأ من الاختلاس في زمن حكم الإسلام السياسي في وزارتي الكهرباء والدفاع فقط يزيد على (12) مليون دولار كما يقول الكاتب الأستاذ قاسم حسين صالح ويؤكد ذلك عدة مرات الأولى عام 2013 واخرها عام 2022!!!! وفق النص التالي الذي كرره وحسب السنوات:
1 ـ في مقالته: [الطلاق في الزمن الديمقراطي] بتاريخ 08.01.2013 ورد نفس النص: اليكم:[ في مقالة 2013 ورد التالي:[وأن ما اختلس من اموال العراق في وزارتي الكهرباء والدفاع فقط يزيد على اثني عشر مليون دولارا بحسب هيئة النزاهة] انتهى.
2 ـ في مقالته: [الطلاق منجز ديمقراطي] بتاريخ 05.09.2014 ورد: [وما اختلس من اموال العراق في وزارتي الكهرباء والدفاع فقط يزيد على اثني عشر مليون دولارا بحسب هيئة النزاهة] انتهى
3 ـ في مقالته :[ في العراق.. كل ساعة عشر حالات طلاق] بتاريخ 24.02.2022 كتب نفس النص اعيدهُ هنا للمطابقة:[وأن ما اختلس من اموال العراق في وزارتي الكهرباء والدفاع فقط يزيد على اثني عشر مليون دولارا بحسب هيئة النزاهة] انتهى.
الرجاء ما تفسير ذلك؟
عجيب هذا الرقم فالأخبار/الروايات/ الاشاعات/الاتهامات تتحدث عن هدر/اختلاس/سرقة مليارات الدولارات وربما عشرات مليارات الدولارات فقط في وزارة الكهرباء من زمن “ايهم السامرائي” ولليوم و ربما أقل منها بقليل في وزارة الدفاع من زمن “حازم الشعلان” ولليوم والكاتب السيد قاسم حسين صالح يقول: “يزيد على” اثنى عشر مليون دولار…(12مليون دولار)!!!شيء لا يُصدق ويدفع الى القول ان الدقة تعني احترام النفس و المقابل وهي تفرض الانتباه الى العبارات و الأرقام قبل نقشها و لصقها ونشرها واعتقد هذا ليس بصعب او مكلف او مزعج بل بالعكس مفيد ونافع و مربح للكاتب و القارئ ولكن “جيب اليفتهم”؟
فهنا رجاء حد التوسل اقدمه للسيد قاسم حسين صالح لإعادة تدقيق ما نشر وأقترح ان يبادر و بشجاعة الى الإعلان عن مسابقة تحت عنوان : [رحم الله امرأً اهداني عيوبي]…ولو ان هذه هفوات بسيطات وليست عيوب…اعتقد ان هذا الاقتراح لو طُبق لاستطاع السيد قاسم حسين صالح من تأسيس مدرسة جديد للبحث العلمي في العراق تقدم إنجازات علمية وثقافية رائدة في حاضرها ومستقبلها.
قد يفسر البعض قولي/طرحي هذا خارج القصد منه وقد يعتبره بعض البعض “قاسي وغير لائق”!!؟؟؟ اتقبل هذا و لا انزعج منه واعترف بذلك ولا اعتذر عنه لأني أعتمد على سعة صدر العلماء ورجحان عقولهم… واعتمد على الكثير الذي قدمته للكاتب قاسم حسين صالح في هذا الباب لا مساً/مساساً به بل خدمةً له حيث قدمت له الكثير من الرجاء حد التوسل للانتباه الى ما ينشر لكن دون جدوى وأعتقد أن تفسير عدم الاهتمام هذا قد يأخذ الانسان الى مساحات واسعة من الشكوك والظنون والحيرة و الألم حد الاشفاق والاسف والقلق على الحاضر و المستقبل لأن مثل هذه الأمور الهفوات “الخطيرة جداً” تصدر من بروفيسور و كاتب وناشر واستاذ جامعي وسياسي وشخصية عامة… اعتقد ان مثل هذه الأمور تدفع ويجب ان تدفع الى مراجعة كل ما نشره السيد قاسم حسين صالح من كتب و مقالات ودراسات وعدم اعتمادها كمصادر الا بعد ان يتكرم الأستاذ قاسم حسين صالح بمعالجتها و تصحيحها. ففيها خدمة للأجيال وللأرشيف وهذه دعوة اوجهها الى الشباب من الباحثين في علم النفس وعلم الاجتماع أو أي مجال آخر للتنافس من الآن للمساهمة في البحث عن مثل هذه الأمور ومع نتاجات أساتذة آخرين لأن هذا هو الطريق الصحيح للقراءة والذي سينتج كتابات نافعة تضع الحال على سكة التقدم و الابداع و التمَّيز و معاونة الأساتذة الكتاب ومنهم الاستاذ قاسم حسين صالح في هذا الجانب ومن باب القول الذي يؤمن به السيد قاسم واقصد:[رحم الله امرأً اهدئ اليَّ عيوبي] وهذا العمل نافع اليوم وللمستقبل وسيكون لكل من يدخل هذه المنافسة/ المسابقة فضل كبير على الأجيال وسيكون جزاءه عند الله جزاء من أحسن عملا والحسنة هنا ليست بعشرة امثالها انما بعدد “سنتات” الفرق بين ما كتبه السيد قاسم حسين صالح عن مبلغ الاختلاس في وزارتي الكهرباء والدفاع وبين المبلع المتداول عنه/حوله اليوم أي تاريخ نشر هذه المقالة والتي تقدرها بعض الاوساط بمليارات الدولارات…فتصور أيها الباحث الشاب حجم حسناتك يوم الحساب.
وضعتُ امام السيد قاسم الكثير من الأمور ورجوته وتوسلت اليه كثيراً واشرتُ وأشَّرْتَ له الى بعض مكامن الأخطاء/الهفوات ومواقعها. ان بقاء هذه الهفوات وتكرارها يعني تأكيدها وسيدفع البعض لاعتمادها وبذلك سيقع نتاج هذا البعض تحت مبدأ:[ما بُنيَّ على خطأ كله خطأ].
كما أرجو الأستاذ قاسم حسين صالح انتقاء المصادر الرسمية وتحليل ما يرد فيها قبل نقلها وتسطيرها في مقالاته ومنشوراته المتنوعة وهذا هو الطريق النافع للكاتب و للكتابة وغيره ضار للطرفين. الطريق الأول يضيف و يُحَّصِنْ والأخر يضر ويثلم ويسيء. والكتابة ستنتفض حتماً على من يضرها او يحاول المساس بها وعند ثورتها لا تَعْذُرْ ولا تَرْحَمْ…
وألمحتُ/لَّمَحْتُ بل وضحتُ/أوضحتُ للسيد قاسم حسين صالح عدة مرات ان السبب الرئيسي لاستمرار الهفوة/الخطأ هو عدم اعتماد السيد قاسم حسين صالح على المصادر الرسمية وارقامها وصياغات التي تتغير بمرور الوقت واهتمامه الزائد بأقوال هذا وكتابات ذاك ومنشورات الاخر من صحافة وفضائيات وسماع القيل والقال يرافق كل هذا استسهاله عملية القطع و اللصق دون تدقيق حتى عند إعادة نشر السابقات التي نشرها قبل سنوات قد تصل احياناً الى عشر سنوات… دون تدقيق و تحديث وعدم الاهتمام بفارق الزمن/ الوقت ومستجداته والدليل ان السيد قاسم حسين صالح ينشر يوم 24.02.2022 ما نشره حرفياً “كل المقالة” في 08.01.2013 أي بعد مرور تسع سنوات وستة عشر يوماً دون ان يتحسس ما جرى خلال تلك التسع سنوات القاحلات المجدبات العجاف.
اما عن الفقر وارقامه ونسبة ال23% من سكان العراق التي طرحها السيد قاسم حسين صالح فاليكم ما نشرته الصحف والمواقع حول الموضوع وقارنوا هذا مع ما تضمنته “مقالة السيد قاسم حسين صالح هذه ومقالاته الأخرى…لتتبينوا ما اقصد والرجاء الانتباه الى ان السيد قاسم حسين صالح قد كتب وكرر التالي:[ نسبة الفقر عام 2013 كانت 23% التي تشكل ربع سكان العراق والتي ارتفعت الان الى 13 مليون ونسب هذه المعلومة الى وزارة التخطيط]…اليكم التالي:
1 ـ صحيفة المدى والسيد قاسم حسين صالح احد كُتابها المتميزين ربما منذ صدورها و كان محرر لأحدى صفحاتها…حيث نشرت التالي بخصوص نسبة الفقر بتاريخ 07.09.2014 الرابط:
https://almadapaper.net/view.php?cat=112441
[يذكر أن وزارة التخطيط، أعلنت في (حزيران 2011)، أن نسبة مستوى الفقر في العراق بلغت نحو (23%)، ما يعني أن ربع سكان العراق يعيشون من دون خط الفقر، منهم ما يقرب من (5%) يعيشون في مستوى الفقر المدقع، في حين أشارت في الثالث من حزيران 2012، إلى أن إحصاءاتها أكدت أن نسبة البطالة في المجتمع العراقي بلغت (16) بالمئة.] انتهى
*تعليق: أي النشرين هو الأدق نشر المدى ام الكاتب قاسم حسين صالح يعني هل نسبة الفقر 23% كانت عام 2011 حسب المدى ام 2013 حسب السيد قاسم حسين صالح؟؟ماذا يعني هذا؟ أتمنى من المدى و السيد قاسم تقديم الأدلة الرسمية على ذلك. والمشكلة ان هذا النص ورد في المقالات الأربعة التي نشرها الكاتب قاسم من عام 2013 حتى عام 2022.
………………………
2 ـ صحيفة رأي اليوم الالكترونية بتاريخ 20.08.2015 الرابط:
[وزارة التخطيط : ارتفاع معدلات الفقر في العراق الى 22.5 %
بغداد- مؤيد الطرفي -الأناضول
أكد مسؤول في وزارة التخطيط العراقية، اليوم الخميس، اتساع مساحة الفقر في البلاد، ووصلت نسبته 22.5% العام الماضي، بارتفاع قدره 5.5% عن عام 2013]
*تعليق: العام الماضي هنا يعني عام 2014 حيث كانت النسبة22.5% وهذا الرقم مرتفع عن رقم عام 2013 بنسبة5.5% وبحساب بسيط تكون نسبة الفقر عام 2013 هي:22.5-5.5=17%.
ويستمر الخبر الصحفي بالقول: [وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، لمراسل “الأناضول” إن الوزارة أطلقت اليوم مؤشرات جديدة عن نسب الفقر بالعراق، التي أشارت إلى إن معدلات الفقر ارتفعت الى 22.5% عام 2014 بعد ان كانت 17% في 2013″، مبينا ان سبب ارتفاع نسبة الفقر يعود لانخفاض أسعار النفط العالمي، وسيطرة “داعش” على عدد من المناطق].
ثم أضاف: [وبلغ معدل الفقر في 2010 حوالي 23%، مما حدا بوزارة التخطيط لوضع استراتيجية وطنية للتخفيف من الفقر (2010-2014)، تمكنت خلالها تخفيض النسبة إلى 17% في 2013. وكان تنظيم داعش سيطر على عدد من محافظات العراق في حزيران/يونيو العام الماضي ادى الى تهجير اكثر من ثلاثة ملايين نازح يعيشون اوضاعاً معيشية صعبة].
لاحظ عزيزي القارئ ان النسبة 23% تحولت الى عام 2010 بعد ان كانت تخص عام 2011 وقبلها كانت تخص عام 2013.
…………………………….
3 ـ كتابات09.01.2017
[اضاف الهنداوي، أن “نسبة الفقر بالعراق وصلت الى 13% في العام 2013 إلا انها ارتفعت الى 22% خلال العام 2014 بعد احتلال تنظيم (داعش) لعدد من المحافظات، اضافة الى انخفاض اسعار النفط بالأسواق العالمية التي فاقمت من حدة الفقر بالعراق وكانت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي العراقية، أعلنت في الـ(14 من ايار 2013)، عن تراجع معدلات الفقر في العراق خلال السنوات الماضية، فيما رجّحت أن تصل نسبة مستوى الفقر في العراق إلى نحو 18%]
يذكر أن وزارة التخطيط، أعلنت في (حزيران 2011)، أن نسبة مستوى الفقر في العراق بلغت نحو (23%)، ما يعني أن ربع سكان العراق يعيشون من دون خط الفقر، منهم ما يقرب من (5%) يعيشون في مستوى الفقر المدقع].
*تعليق:[ هنا تأكيد ان نسبة 23% تخص عام 2011 وانها وصلت عام 2013 الى 13%
هذا يعني ان نسبة الفقر في العراق عام 2013 ليس كما نقل لنا الكاتب قاسم حسين صالح من انها تشكل23% من السكان/ربع سكان العراق…الكاتب قاسم حسين صالح يستند الى وزارة التخطيط و الاخرين يستندون الى نفس المصدر لكن يمكن ان نجد ان هناك اتفاق في طرح الاخرين يخالف طرح الكاتب قاسم حسين صالح. الاخرين نشروا ومضوا و السيد قاسم يكرر ويؤكد نفس الأرقام وبنفس النصوص من عام 2013 الى اليوم وخوفاً من إعادتها في سنوات قادمة انا اطلب من السيد قاسم حسين صالح إبراز/نشر وثيقة رسمية تؤيد ما ذهب اليه كل تلك السنين وربما سيعيد نشره مستقبلاً.
…………………….
يتبع لطفاً حيث ستكون القادمة عن علاقة الطلاق بالفقر هذه التي طرحها علماء الاجتماع في الغرب وتلقفها غيرهم.
عبد الرضا حمد جاسم