للاسف الشديد بين حين واخر نسمع عن فقدان شاب او شابة اما بسبب القتل او الانتحار او اللجوء الى دائرة رعاية الشباب Jugentamt هنا في المانيا وفي اوربا بشكل عام , بسبب الاختلاف والمشاكل التي تحدث بين الوالدين او اولياء الامور وابناءهم من جهة , وبسبب الاندماج الغير اللائق والخاطي في هذه المجتمعات العارية اخلاقيا لعدم ادراكهم مفهوم الحرية من جهة اخرى .
لاشك ان الإختلاف في الثقافات والقيم والعادات والتقاليد والتنشئة بين جيل الوالدين وجيل الأبناء تكون عائقا لايجاد الحلول اللازمة لتلك المشاكل الأسرية .
أسباب الاختلاف والفجوة بين الآباء والأبناء
– عدم إهتمام الاب بسبب الغياب الكثير والمتكرر نتيجة انشغاله بالعمل او أمور الحياة اليومية وعدم الجلوس مع أبنائه لفترات طويلة وهنا تحدث الفجوة بين الآباء والأبناء.
– اساليب العنف والقسوة في التربية لبعض الوالدين وخاصة الاباء تجاه ابناءهم وهذا السبب من أهم أسباب الفجوة بين الآباء والأبناء.
– عدم متابعة الأب لأبنائه، وحثهم على الدراسة وكشف مواهب اطفاله والاعتناء بذلك كالرياضة والموسيقى والرسم وغير ذلك.
– عدم اهتمام الأب بمصروف الجيب لابنائهم فان اعطاءهم النقود بشكل زائد قد يودي ذلك الى فساد الأبناء من خلال صرف تلك الاموال على اشياء تفسد حياته كالتدخين والمشروب والمواد الممنوعة , وكذلك عدم اعطاءهم المصروف اليومي بشكل عادل قد يلجأ الى طرق غير شرعية للحصول على المال .
– المشاكل المتكررة بين الأب والأم تؤدي الى عزوف الابناء عن الحوار والتحدث مع الاباء خوفا ان يعاملهم بنفس التعامل السلبي .
– لاشك ان عدم متابعة ومعرفة الوالدين أصدقاء ابناءهم من الاسباب الرئيسية التي تودي الى الانفلات الأخلاقي للأبناء , لان أغلب الحالات السلبية التي تحدث للشباب او ان معظم الشباب الذين تعرضوا للاندماج الخاطي وعلى اثرها حصل لهم حالات سلبية كانت بسبب الأصدقاء الاوربين او الأجانب .
الحلول
– على الاب وكذلك الأم تكوين علاقات قوية مع أبنائه من خلال سماعهم ومحاولة التقرب منهم بشتى الطرق.
– عند مناقشة بعض الأمور ، على الأب مناقشتها بكل هدوء وبكل عقلانية وعدم إظهار أي جانب من جوانب العنف والقسوة في التعامل.
– يجب إظهار احترام متبادل بين الأب والأم أمام أبنائهم والعمل بجهد على هذه الطريقة لأن عدم وجودها من أهم أسباب الفجوة بين الآباء والأبناء والتي تعمل على غياب الاستقرار الأسري.
– التعرف على اصدقاء الابناء بشتى الطرق ومحاولة ابعاد الأخير من أصدقاء السوء .
– فتح مدارس تربوية واخلاقية للشباب الايزيدي في مناطق تواجد الايزديين في اوربا من خلال اساتذة ومثقفين واصحاب الشهادات .