جاء في المقال الافتتاحي لصحيفة الغارديان البريطانية ليوم 14/12/2011 عن العراق المرفق ادناة ان رئيس الوزراء المالكي قال في اجابة على سؤال لصحفي اجنبي في المؤتمر الصحفي قبل اسبوع طلب فيه من المالكي ان يصف نفسه قال المالكي انني اولا شيعي وثانيا عراقي وثالثا عربي ورابعا عضو في حزب الدعوة . واستغربت صحيفة الغارديان من قول المالكي اني شيعي اولا وعلقت كيف يمكنه الحكم بهذه العقلية اللاوطنية الطائفية
Or take the answer that the prime minister Nouri al-Maliki gave last week when asked to describe who he thought he was – first a Shia, second an Iraqi, third an Arab, and fourth a member of the Dawa party
طائفية المالكي.. وتهديد سنة العراق؟ شيعي ؟عراقي ؟عربي ؟ مسلم ؟ قائد للمقاومة ؟ صديق وفي لامريكا ؟ تعجبت الحكومة والخبراء السوفيت لخبرات حزب الدعوة والدعوة لاستلهام بعض الطروحات والمناهج؟ لاديمقراطية ولاحرية بل ذل وعبودية ووو((لو العب لو اخرب الملعب ( )))) ؟
أقرب تعريف إلى شخص نوري المالكي هو رجل دين متعصب من دون عمامة، فإيمانه المطلق بالهوية الشيعية للعراق ، قضى على آمال الوصول إلى وفاق وطني بين طوائف ومذاهب وقوميات الشعب العراقي، لتسقط بلاد الرافدين في حضن ملالي إيران ، وليطل مؤخراً علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني ويقول متفاخراً إن إيران أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا
يعتبر المالكي من أوائل الجسور التي أسستها طهران بهدف العبور إلى الضفة العربية والتغلغل في جسم ومفاصل دول المنطقة وأجهزتها، وأحد أبرز مؤسسي جوقة الأدوات الطائفية الإيرانية في المنطقة، والتي أنضم إليها لاحقاً كلاً من حسن نصر الله في لبنان، وبشّار الأسد في سورية، وعبد الملك الحوثي في اليمن، حيث قضى قرابة ثمانية أعوام في إيران، تسلم خلالها الذراع العسكرية لحزب الدعوة المعارض لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تحت اسم جنود الإمام الخميني التي أسسها فيلق القدس التابعة للحرس الثوري.
شخصيته المغناطيسية جذبت كل المفسدين والمنتفعين والمتسلقين والاقصائيين خلال تسعة سنين من الحكم المطلق والأوحد للعراق ما بين عامي 2006 و2014، ليورد اسمه على رأس قائمة المفسدين في أكبر عمليات السرقة والفساد وهدر المال العام وغسيل أموال في تاريخ العراق الحديث، والتي كلفت البلاد خسائر تقدر بـ 360 دولار وفق ما أعلنته اللجنة المالية في البرلمان العراقي ، حيث كانت معظم الكتلة المالية المنهوبة من واردات النفط التي يشرف عليها المالكي، و معظم المشروعات التي أقرّتها حكومته مخالفة أو وهمية عبر تمريرها إلى أقربائه وأصدقائه وحلفائه، ليغدو العراق دولة تضم قرابة النصف من عدد سكانها تحت حد الفقر، رغم كونه بلد غني بالنفط والموارد البشرية والزراعة، ليحتل العراق بذلك المرتبة الثالثة من حيث نسبة الفساد في العالم وذلك وفق تقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية.
ما حدث في العراق وما يحدث اليوم بعد أن استلمت الحكومات الطائفية السلطة في العراق يؤكد طائفية تلك الحكومات وانحيازها الكامل للمذهب الشيعي وتفضيل المذهب على المواطنة، وحاول بعض القيادات السنية في العراق الانخراط فيما يسمى بالعملية السياسية التي ما زادت إلا تهميشا وإيذاءً لسنة العراق، وكانت في الواقع تخديرًا لسنوات، وما حكومات المصالحة الوطنية وتغليب دولة القانون على الطائفة والمذهب إلا أكاذيب في حقيقة الواقع العراقي، ودلائل ذلك:-
– اكتظاظ السجون بسنَّة العراق
– تهميشهم من الوزارات السيادية وإعطاؤهم مناصب لا جدوى لها
– سيطرة القوى والمليشيات الشيعية على وزارتي الدفاع والداخلية، مما يعني أن الجيش والشرطة صارا تابعين للمالكي، وكل أفرادهما من الشيعة.
– تهجير أبناء السنَّة من العراق، وأغلب المهجّرين داخل وخارج القطر هم من السنة، ويشكلون 80 % من المهجرين في الداخل والخارج.
– جاهزية التهم لأبناء السنة بحجة الإرهاب، أو كونهم بعثيين سابقين، لا لشيء إلا لكونهم سنة، مع العلم بأن حزب البعث المنحل كان الشيعة يشكلون فيه 75% من أفراد الحزب المنحل.
وفي الوقت الذي كانت الأحزاب الشيعية تشتغل على جبهتين، وهما القوة العسكرية -من خلال مليشياتها وعصاباتها- والمشاركة السياسية. وكانت الأولى تستخدم وسيلة ضغط فعالة ضد أي سني يشارك في العملية السياسية، ويعارض أو يحاول كشف طائفية المالكي وأتباعه، وقد شهد العراق تصفية الكثير من هؤلاء الرجال، من بينهم الشيخ الدكتور حارث العبيدي، الذي كان يملك أدلة وتسجيلات عن فظائع وانتهاكات في السجون السرية والمعلنة، وسبق لي أن التقيت هذا الرجل شخصيًا، وأكد أنه يملك تلك الوثائق، وكان يعتزم جمع الكثير من الأدلة لطرحها على المشهد العراقي، لكن سبقته لذلك أيدي الغدر من أتباع المالكي واغتالته أثناء تأديته لصلاة الجمعة في أحد مساجد بغداد في مدينة اليرموك، وقبله كان النائب محمد الدايني، والذي جهزت له أجهزة المالكي تهمة دعم الجهات الإرهابية، والقائمة مستمرة، وأخيرًا وصلنا إلى طارق الهاشمي، وما حدث له كان بمثابة ضربة استباقية لمنع مخطط “قلب نظام الحكم”، حسب تصريحات نائب برلماني مقرب من المالكي.
وفي الوقت الذي يصرح فيه أي مسئول أو أحد المشايخ الأفاضل عن طائفية ما يحدث في العراق، يظهر أتباع المالكي وأبواقه من خلال وسائل إعلام عراق اليوم لينفثوا سمومهم الطائفية في تلك الوسائل المغرضة، وآخر ذلك عندما قال فضيلة الشيخ القرضاوي واصفًا مساعي المالكي بـأنها “لعبة سخيفة، وقد خرج الأمريكيون ليلعب بالبلايين، وهو قد جعل المذهب فوق الإسلام، والطائفة فوق الأمة”.
وأشار فضيلة الشيخ القرضاوي إلى أن “المالكي عندما لم يجد من يتعاون معه داخل العراق وفي أمريكا أراد أن يلعب لعبة التضحية بأهل السنّة، ليصبح وحده الحاكم الواحد، وأراد أن يذهب (يطيح) بنائب الرئيس السنّي طارق الهاشمي”.
وما ذكره فضيلة الشيخ القرضاوي دفع أبواق المالكي للقول بأن الحكومة في العراق ليست طائفية، وأن الشيخ القرضاوي يسعى لخلق الفتن في المجتمع العراقي.
اليوم بعد أن نال سنة العراق ما نالهم من الظلم والإبادة، وحسبهم الله في ذلك، حاولوا الخلاص عبر انفصال إقليم يضم سنة العراق، لكن خرج المالكي ليقول: إن “قضية الفيدراليات تختلف في العراق عن الفيدراليات في دول العالم، مشيرًا إلى أن “النموذج العراقي هو أن دولة واحدة يراد لها أن تتوزع إلى فيدراليات، وهذا النموذج فيه متاعب ومشاكل كبيرة”. وأكد المالكي أن “الفيدرالية دستورية ولا يحق لأحد الاعتراض عليها، إلا أن الظروف والمستلزمات غير متوفرة لتشكيل الأقاليم في الوقت الحالي، وطرحها قد يجر إلى مواجهات”، مبينا أن “الحل للظرف الحالي هو منح المحافظات المزيد من الصلاحيات وفق الدستور”.
اليوم لا مناص لأهل السنّة من الانسحاب الكلي من الحكم، وما يسمى بالعملية السياسية ثبت فشلها طوال التسع سنوات الماضية، لأن القوائم التالية لإلقاء القبض عليهم جاهزة، وقد أعد المالكي أسماء سنية جديدة للإجهاز عليها، وأن المذكرات ستشمل وزير المالية رافع العيساوي، وكل من النواب سليم الجبوري وأحمد العلواني وناهدة الدايني والقيادي في العراقية ظافر العاني بتهم مختلفة، بينها التعاون مع جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمات متطرفة كما يقول.
اليوم عرض المالكي على القائمة العراقية تسوية تتضمن تجميد مذكرات الاعتقال والملاحقات القضائية بحق النواب، إضافة إلى التوصل لتسوية بشأن قضية اتهام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، تتضمن السماح له بالمغادرة إلى عمان، وعدم حجز أمواله، وعدم عودته إلى منصبه، وكذلك تسوية مسألة إقالة نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك.
وأضافت المصادر أن الشخصيات المقربة من المالكي اشترطت على مفاوضيهم مقابل الموافقة على تلك التسوية، أن تستبعد القائمة العراقية علاوي من زعامة القائمة، واستبدال زعيم الحزب الإسلامي العراقي النائب أياد السامرائي، إضافة إلى تجاهل الأطراف السنية الفاعلة في محافظة الأنبار (غرب العراق) عن دعم نظام الرئيس الأسد، من خلال تأمين الطرق لإرسال إمدادات الدعم للنظام السوري عبر منفذي القائم والوليد.
إن هذه الصفقة جاءت بناءً على وساطات واتصالات جرت بين أطراف سياسية عراقية وشخصيات إيرانية، بينها السفير الإيراني في بغداد (حسن دنائي فر)، الذي شدد على أن دعم سوريا يمثل أولوية قصوى لإيران, فاليوم إيران تعطي دعم نظام بشار في سوريا الأولوية، وأوعزت إلى المالكي للتوصل إلى حلول مؤقتة لحين الانتهاء من موضوع سوريا، وبعد ذلك يتم تنفيذ الخلاص من أهل السنة في العراق حسب مخططهم الدموي، ولذا على سنة العراق اليوم أن لا ينخدعوا مرة أخرى، وأن لا يعودوا إلى العملية السياسية، وأن يضمنوا استقلال إقليم خاص بهم لاستعادة قواهم، وإطلاق سراح الأبرياء من أبنائهم القابعين في سجون المالكي السرية منها والعلنية، وأن يتذكروا أن المالكي وإيران وأمريكا استعانوا عليهم بكل شيء، فعليهم أن يستعينوا بالله عليهم، فهو ناصرهم وجابر كسرهم، وهو نعم المولى ونعم النصير.
العراق هي دولة تقع في غرب آسيا، وتحدها تركيا من الشمال وإيران من الشرق والكويت من الجنوب والمملكة العربية السعودية من الجنوب والأردن من الجنوب الغربي وسوريا من الجنوب الغرب، عاصمنها وأكبر مدينها، هي بغداد، تعرف من خلال هذا المقال على صفات الشعب العراقي.
العراق هو موطن لمجموعات عرقية متنوعة بما في ذلك العرب والأكراد والكلدانيين والآشوريين والتركمان والشبكيين واليزيديين والأرمن والمنديين والشركس والقليلية، إن حوالي 99 ٪ من 38 مليون مواطن في البلاد هم من المسلمين، مع أقليات صغيرة من المسيحيين.
اللغات الرسمية للعراق هي العربية والكردية.
عدد السكان1
يقدر عدد السكان العراقيين لعام 2000 بـ 22،675،617 نسمة، حيث أن العرب يشكلون حوالي ثلاثة أرباع السكان، والأكراد يشكلون نحو خمس.
يتم تقسيم الأشخاص الباقين إلى عدة مجموعات عرقية، بما في ذلك الآشورية والتركمانية والكلدانية والأرمنية واليزيدية واليهودية.
صفات الشعب العراقي
الدين2
غالبية العراقيين مسلمون، خلال حكم صدام حسين، انتقلت العراق إلى دولة دينية من دولة كانت في السابق علمانية إلى حد ما، حيث استخدم الإسلام كأداة لدعم أعمال صدام حسين وحكومته، وخلال حكم صدام، أضيفت الكلمات “الله أكبر” إلى العلم العراقي.
خلال نظام صدام، كان المسلمون السنة فقط هم من يملكون السلطة الحقيقية، ومع الإطاحة بنظامه، اكتسبت الأغلبية الشيعية قوة وتأثير أكبر، بالإضافة إلى تحول السلطة بين المسلمين السنة والشيعة، واكتسب الشعب العراقي حرية أكبر للتعبير عن هويته الدينية.
الشيعة والسنة متشابهان في أكثر من 95 ٪ من الطرق والاختلافات ليست حادة كما قد يعتقد البعض.
تحدث الاختلافات الرئيسية بين المسارين في الفقه (أي أساليب الصلاة والزواج والميراث وما إلى ذلك) وعناصر الإيمان الثانوية.
يصف الإسلام طريقة حياة العراق ويحكم السلوك السياسي والقانوني والاجتماعي العراقي، فهو ينظم حياة الفرد اليومية ويوفر التوجيه المعنوي لكل من المجتمع والفرد.
قواعد الإسلام مشتقة من القرآن وأحاديث النبي محمد صلي الله عليه وسلم ويلتزم بها كل عراقي.
يجب على الأجانب المسافرين إلى العراق أن يدركوا الدور الحاسم الذي يلعبه الدين في البلاد، حيث يشكّل الإسلام مواقف وهويات وسلوكيات الناس.
حسن الضيافة3
الضيافة تقليد عربي وإسلامي متأصل بعمق في الثقافة العربيه، حيث يشتهر الشعب العراقي بكرمه ويتعامل مع الزوار على أنهم ملوك ويجب إطعامهم ورعايتهم دائمًا.
تنص التقاليد الإسلامية على وجوب السماح للشخص الذي يزورك بالبقاء في منزلك لمدة 3 أيام.
يجب اعتبار الدعوات إلى منزل عراقي بمثابة شرف كبير ويجب ألا تتجنب رفضها إلا إذا لزم الأمر.
صفات الشعب العراقي
العائلة4
العراقيون يعتبرون الأسرة والشرف ذا أهمية قصوى، حيث تعد الأسرة الممتدة أو القبيلة قوة سياسية واجتماعية عندهم.
تحمل الأسر أفرادها المسؤولية عن سلوكهم، لأن أي خطأ يرتكب العار لجميع أفراد الأسرة.
يأتي الولاء للعائلة قبل العلاقات الاجتماعية الأخرى، وحتى الأعمال التجارية.
من الشائع فى العراق أن تعيش العائلات الكبيرة الممتدة في نفس المنزل أو المجمع أو القرية، اما في المناطق الحضرية، على الرغم من أن الأسر قد لا تعيش بالضرورة في نفس المنزل، لكنها تعيش في نفس الشارع أو الضاحية على الأقل.
المصافحة5
التحية الأكثر شيوعًا هي المصافحة المقترنة بالاتصال البصري والابتسامة.
التحية العربية أو الإسلامية فى العراق هي “السلام عليكم”، والتي يكون الرد عليها “السلام عليكم”
قد يستقبل الأصدقاء المقربين من نفس الجنس مصافحة وقبلة على كل خد، بدءًا من اليمين.
لا تحدث المصافحات عادةً بين الجنسين، فإذا كنت تلتقي بشخص من الجنس الآخر، فمن الحكمة أن تنتظر منهم أن يقدموا أيديهم أولاً، قبل أن تقدم يدك.
تقديم الهدايا6
إذا كنت مدعوًا إلى منزل عراقي، فاحضر علبة من المعجنات أو علبة من الشوكولاتة فهم يحبون هذه الأشياء كثيراً، ومن الممكن احضار ايضاً سله من الفاكهة.
يجب أن تضع الدين في الاعتبار عند شراء الهدايا للعراقيين، فتجنب المشروبات الكحولية ومنتجات اللحوم المغلفه، او اي شئ مغلف قد يسبب احراجاً مثل احتواء صور لأشخاص يرتدون ملابس جزئية والأشخاص الذين يشربون الكحول والخنازير.
إذا كان يجب على الرجل الزائر إعطاء هدية لأمراءه عراقية، يجب أن يقول أنها من زوجته أو أمه أو أخته.
تعد هدايا الأطفال الصغيرة هي دائما لمسة جيدة للعراقيين.
يتم تقديم الهدايا بيدين.
لا يتم فتح الهدايا عمومًا عند استلامها
ما هي صفات الرجل العراقي؟
* الصفات الإيجابية التي يتمتع بها الرجل العراقي هي: (دافئ/ جريء/ واقعي/ اجتماعي/ محب/ متعاون/ ايثاري/ قوي الشخصية/ جذاب/ ذو ضمير/ ذكي/ قيادي).
من اول من سكن في العراق؟
يعتبر السومريون اول من سكن المنطقه و كبرت دولتهم و وصلت لغاية اواسط نهر الفرات و اتبنت مدينة ايزين، و من بعدها مدن كيش و اور و لارسا، وعندما قدم الاكديين وهم شعوب سامية آرية على سومر و عاشوا معهم حوالي سنة (2350 ق
مع أن كل الشعوب فيها الجميل من السمات والقبيح من الصفات إلا إن جميلها في الشعب العراقي له نكهة خاصة وقبيحها فيه له زكمة خاصة .
ولأن الشعب العراقي اصبح ألان ” شاغل الدنيا ” أكثر مما كان شاغلها في أزمنة امبراطورياتة القديمة والحديثة ، فأن الفضول العلمي يدفع الباحث الى معرفة ما ينفرد أو يمتاز به الشعب العراقي عن باقي الشعوب فيما هو جميل وقبيح من السلوك أو الصفات.
وللآسف فأن الباحثين النفسيين والاجتماعيين من الأكاديميين منشغلون في همومهم اليومية وأن الحكومة غير مهتمة بالبحوث الاجتماعية والنفسية ، وبصريح العبارة فإنها لا ترتاح لعلماء النفس والاجتماع لأسباب سنفرد لها موضوعا خاصا ، فضلا عن أنه لا يوجد مشروع ببحوث ميدانية عن الشخصية العراقية .
تعليق استباقي:
كنا أشرنا في موضوع سابق ” انظر : السادية والمازوشية في الشخصية العراقية ” الى انه ليس من الصحيح علميا” وعمليا” القول بوجود شخصية عراقية ” نموذجية أو منوالية ” تمثل المجتمع العراقي ، بمعنى انك اذا حللتها يمكن تعميم نتائجها على العراقيين جميعا” بطريقة مشابهة لتحليل قطرة من دم إنسان لتعمم النتيجة على دمه كله وأنت مطمئن. والحال الأقرب الى الواقع وجود شخصيتين في المجتمع العراقي الأولى تمثل جيل الكبار ” 35 سنة فما فوق ” والثانية تمثل جيل الشباب ” اقل من 35 سنة “.
وثمة اعتراض أخر يرى أن الشعب العراقي ليس شعبا” واحدا” بل مجموعة شعوب ، ومع انه اعتراض سياسي وقومي أكثر منه اجتماعي ، (لاندماج “الشعوب العراقية” في حياة اجتماعية ونفسية مشتركة لمئات من السنين ) ، إلا إن فيه وجه نظر تحتاج الى دراسات ميدانية . ومع ذلك فأنه توجد صفات إيجابية وسلبية مشتركة لدى العراقيين بشكل عام ، وهو افتراض نظري يحتاج أيضا” الى دراسات ميدانية رصينة .
دراسة استطلاعية :
بدأنا الخطوة الأولى باستطلاع أراء عدد من التدريسيين في الجامعة يمثلون عينة عشوائية مؤلفة من ” 67 ” تدريسيا وتدريسية من اختصاصات علمية وإنسانية متنوعة ، وبأعمار تراوحت من 24 الى 62 سنة ، من حملة الماجستير والدكتوراه ، خلال شهري آب وأيلول 2007 . وكانت أداة الاستطلاع استبانه حملت السؤال الأتي :
حدد ثلاث صفات إيجابية وثلاث صفات سلبية ترى إنها سائدة في الشعب العراقي او الشخصية العراقية .
بعد تفريغ البيانات وحساب تكراراتها ونسبها المئوية كانت النتائج على النحو الأتي :
أولا :الصفات الإيجابية
1. خصائص شخصية : جاءت بالمرتبة الأولى وبنسبة 24% ، وتضمنت الأتي :
الغيرة ، النخوة ، الشهامة ، المروءة ، عزة النفس ، الطيبة ، الشجاعة ، حسن النية ، البساطة ، الإخلاص ، الوفاء ، الثقة بالنفس ، القدرة على التكيف والتأقلم وسرعة الاختلاط بالآخرين ، روح المقاومة ومجابهة الظلم ، الإصرار على تحقيق الهدف ، حلاوة اللسان ، حب المرح والفكاهة والنكتة حتى في احلك الظروف .
2. العلاقات الاجتماعية : جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة 18% وتضمنت الأتي :
مساعدة الآخرين ، روح التعاون خاصة عند حصول مصائب وكوارث وحوادث غير متوقعة ، المشاركة الاجتماعية في مناسبات الأحزان والأفراح والأعياد ، احترام الوالدين وكبار السن ، مساعدة الغريب والمحتاج وعابر السبيل .
3. صلابة الشخصية : جاءت بالمرتبة الثالثة بنسبة 14 % وتضمن الأتي
القدرة على تحمل المصائب والمآسي والفواجع والصبر والجلد ، والقدرة على مواصلة الحياة برغم صعوباتها .
4. خصائص عقلية : جاءت بالمرتبة الرابعة وبنسبة 13% وتضمنت الأتي :
الذكاء العالي ، الذكاء الأكاديمي ، التفوق الفكري في الميادين المتنوعة ، الإبداع في المجالات كافة ، الطموح ، حب العلم والتعلم .
5. الكرم و الجوّد : جاءت بالمرتبة الخامسة وبنسبة 12% وتضمنت الأتي :
كرم الضيافة ” يقدم العراقي كل ما يملك ليرضي ضيفه خاصة اذا كان غريبا” ، واحترام
الغريب وتقديره.
6. حب الوطن : جاءت بالمرتبة السادسة وبنسبة 10% وتضمنت الأتي :
حب الوطن والغيرة عليه والدفاع عنه ، والروح الوطنية العالية .
7. التمسك بالقيم : جاءت بالمرتبة السابعة وبنسبة 9% وتضمنت الآتي:
الالتزام بالعادات والقيم الأصيلة ، كرم الأخلاق ، المحافظة على الشرف والعرض ،والتمسك بالقيم الدينية
وقد وصف المجيبون الشعب العراقي بأنه ( شعب : صابر ، قوّي ، منتج ، مبدع ، وطني ، مضياف ، ومجبول على المحاولة والمجادلة).
ثانيا : الصفات السلبية :
1. النفاق الاجتماعي وازدواج الشخصية :
جاءت بالمرتبة الأولى وبنسبة 16% . ويعني النفاق الاجتماعي أن يظهر الإنسان عكس ما يبطن، كأن يكره الموظف مديره ويتمنى زواله ويسبه في غيابه لكنه في حضوره يبدي له الاحترام والحب والدعاء بالبقاء في منصبه ، فيما يعني ازدواج الشخصية التناقض بين اتجاه الفرد وسلوكه كأن يدعو الى حرية المرأة في ممارسة العمل الذي ترغب فيه لكنه يمنع ابنته أو أخته الناجحة بالإعدادية من التقديم الى كلية الفنون الجميلة أو كلية التربية الرياضية مثلا”.
2.صفات انفعالية: جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة 13% وتضمنت :
تقلب المزاج ، سرعة الانفعال ، شدة الغضب وسرعته ، التصّرف بحدّه ، التسرع في رد الفعل ، التسرع في القرارات ، التطرف بالحب وفي الكره ، والحماس الزائد.
3. الأنانية: جاءت بالمرتبة الثالثة بنسبة 12% وتضمنت:
حب الذات ، إيثار المصلحة الشخصية على المصالح العامة ، حب المال والتوجه المادي ، والحسد
4. التمسك بقيم وعادات متخلفة . جاءت بالمرتبة الرابعة بنسبة 11% وتضمنت:
العنصرية ، والتعصب الديني والمذهبي والعشائري، والأخذ بالثأر ، وزواج البدل ، والقتل غسلا” للعار ، والإيمان بالخرافات .
5. تدني الشعور بالمسؤولية : جاءت بالمرتبة الرابعة أيضا” بنسبة 11% وتضمنت:
ضعف الإخلاص للوظيفة الرسمية والعمل ، وضعف الشعور بالمسؤولية أو التهرب منها، الميل الى الكسل والراحة ، واللامبالاة ، وعدم الاهتمام بالوقت ، وعدم احترام المواعيد ، وعدم التخطيط.
6. مفهوم الذات السلبي : جاءت بالمرتبة الخامسة بنسبة 10% وتضمنت:
ضعف الثقة بالنفس ، الانغلاق على الذات ، استصغار الذات ، عدم الاعتماد على النفس في حل المشكلات ، الثقة العمياء بالآخرين ، الضعف في التعبير عن الرأي والبطيء فيه .
7. سلوكيات مذمومة: جاءت بالمرتبة السادسة بنسبة 9% وتضمنت:
الغش والتزوير والكذب والفضول المزعج والغوغائية .
8. تضخيم الذات: جاءت بالمرتبة السابعة بنسبة 6% وتضمنت:
التكبر والتعالي والفخفخة والغرور ” وغير متفاهم ” والسعي الدائم نحو التزعم والقيادة وحب السيطرة والتفرد بالرأي والتعصب له .
9. مخاوف نفسية : جاءت بالمرتبة الثامنة بنسبة 5% وتضمنت :
الخوف من المستقبل والمجهول وفقدان الأمل .
10. تمجيد الحاكم : جاءت بالمرتبة التاسعة بنسبة 4% وتضمنت :
عبادة الفرد الحاكم ، وتمجيد الأشخاص وتقديس المسؤولين ، ومدح من يأتي للسلطة .
11.3%تقبل الشائعات وترويجها وتضخيم الأحداث وكثرة القيل والقال وعدم التروي في صحة المعلومات ، وقد جاءت بالمرتبة العاشرة بنسبة .