قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تعتزم إرسال 10 مسيرات من طراز “سويتش بليد 600″، وهي أحدث جيل في هذه المسيرات، إلى أوكرانيا التي تواجه هجوماً عسكرياً روسياً منذ يوم 24 فبراير/شباط الماضي.
وتتميز هذه الطائرات المسيرة التي توصف بـ”قاتلة الدبابات” بقدرتها على حمل صواريخ موجهة متطورة يمكن أن تستهدف بدقة الدبابات الروسية، ومواقع المدفعية من مسافات بعيدة نوعاً ما.
وتعد جزءاً من المساعدات العسكرية الفتاكة التي أعلن عنها البنتاغون ليلة الجمعة بقيمة 300 مليون دولار والتي سيجري التعاقد عليها مباشرة مع الشركات المصنعة بدلاً من سحبها من المخزونات الحالية، وفقاً لمصادر مطلعة.
وكان البيت الأبيض أعلن في 16 مارس/آذار عن نيته تزويد القوات الأوكرانية بمئة طائرة مسيرة كجزء من حزمة أسلحة وعتاد بقيمة 800 مليون دولار سوف تسحب من المخزونات الأمريكية.
ولكن الطائرات التي أعلن البيت الأبيض كانت من طراز “سويتش بليد 300” وتزن 2.5 كيلوغراماً وهي مصممة لمهاجمة الأفراد والمركبات الخفيفة وقادرة على الطيران لمسافة 10 كيلومترات وأن تحلق فوق الهدف لمدة 15 دقيقة تقريباً ، وفقاً لورقة صادرة عن الشركة المصنعة AeroVironment Inc.
أما طراز “سويتش بليد 600” الجديدة فيبلغ وزنها 50 رطلاً (نحو 23 كيلوغراماً، وأنتجته شركة Simi Valley، ومقرها كاليفورنيا، ويمكنها أن تطير لمسافة 39 كيلومتراً وتحلق لمدة 40 دقيقة، وأن تدمر الآليات المحصنة بصواريخ مضادة للدروع.
وتعد “سويتش بليد” في الأساس قنابل ذكية آلية مجهزة بكاميرات وأنظمة توجيه ومتفجرات، بحيث تكون قادرة على الطيران لفترات معينة والبقاء في الجو قبل الاصطدام بهدفها.
ويمكن برمجتها لضرب الأهداف تلقائياً من بعد أميال، كما يمكن توجيهها حول الأهداف حتى يحين وقت الضربة.
ويمكن تهيئة هذا النوع من السلاح خلال دقائق قليلة جداً، حيث تطير بسرعة أكبر بكثير من طائرات بيرقدار التركية التي استخدمتها أوكرانيا بكثرة خلال حربها ضد روسيا.
وكانت النسخة الأولى من هذه الطائرة من دون طيار موجودة في ترسانة القوات الأمريكية منذ 2010، وقد وصفها مسؤولون بالجيش بأنها “بندقية طائرة”.
وكان كبار المشرعين الجمهوريين، بما في ذلك النائب في اللجنة الفرعية لتخصيصات الدفاع في مجلس النواب كين كالفيرت، قد طالبوا مراراً بإرسال طائرات من دون طيار مضادة للدروع إلى أوكرانيا، وبرز ذلك في رسالة وجهت إلى وزير الدفاع لويد أوستن بتاريخ 24 مارس/آذار.
وكان مسؤول في البيت الأبيض أوضح في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “سمح بما مجموعه مليارَي دولار في مجال الأمن” منذ بداية إدارته.
وأضاف أن واشنطن زودت أوكرانيا خلال العام الماضي بنحو 2600 صاروخ جافلين مضاد للدبابات وأكثر من 600 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات.
وسبق أن أمر بايدن بمنح معدات عسكرية إضافية للجيش الأوكراني بقيمة 200 مليون دولار السبت، وجاء ذلك بعد إقرار واشنطن أيضاً مساعدة هائلة بلغت 350 مليون دولار من المعدات العسكرية لأوكرانيا في 26 فبراير/شباط الماضي.