الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاخبار عامةبينما كان ينتظر المحتجون تراجعه عن الزيادات الضريبية، الرئيس الفرنسي يصعد من...

بينما كان ينتظر المحتجون تراجعه عن الزيادات الضريبية، الرئيس الفرنسي يصعد من لهجته: بعضكم بلطجية وهمج

 

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعض المتظاهرين من أصحاب السترات الصفراء ، بـ»البلطجية والهمجيين»، واعتبر أن أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس نهاية الأسبوع الماضي «أمر غير مقبول».

وخلال خطابه المنتظر صباح الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، شدد الرئيس الفرنسي على أنه سيواجه هذا العنف، وقال: «سنقف بكل حزم ضد البلطجية والهمج، الذين نفذوا الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد».

وأضاف ماكرون: «لا أريد أن أحبط أولئك الذين شاركوا بالعنف مع أولئك المواطنين الذين يريدون إيصال رسالة»، لكنه أكد على أنه لن يستسلم لمطالب المحتجين في إشارة إلى أصحاب السترات الصفراء ، وقال: «كل احتجاجاتكم لن تجبرني على التراجع أو الاستسلام عن سياسات الطاقة التي تنتهجها الحكومة».

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه «بكل تأكيد لا أخلط بين المواطنين ومطالبهم، وبين البلطجية الذين يقومون بأعمال عنف».

وتابع: «أولئك الذين اعتادوا على السياسة يتوقعون مني دوماً التخلي أمام تلك الاحتجاجات، ولكن هذا هو بالضبط ما أفكر فيه، لأننا قمنا بتلك الإجراءات لحماية الشعب، فنحن لن نغير المسار الآن».

متفهم لمعاناة ومطالب المحتجين من أصحاب السترات الصفراء

وقال إنه يتفهم ما تعانيه الأسر الفرنسية التي تشعر بأنها تتحمل وزر زيادة الضرائب على الوقود هذه السنة والتي دفعت بالمحتجين من «السترات الصفراء» إلى تنظيم تظاهرات وقطع طرق منذ عشرة أيام في مختلف أنحاء فرنسا.

وقدم ماكرون تنازلاً طفيفاً للمحتجين من أصحاب السترات الصفراء ، قائلاً إنه سيقترح آلية لتصحيح الزيادة الضريبية عندما تُفرض في الوقت نفسه مع ارتفاع أسعار النفط على المستوى العالمي، مثلما حدث في هذا العام.

ودعا إلى حوار وطني على امتداد ثلاثة أشهر لوضع خريطة طريق لتسريع مسيرة التحول بعيداً عن استخدام الوقود الأحفوري والتي قال إنها لا تزال هدفه.

وقال للمشرعين في قصر الإليزيه في باريس، «ما تعلمته من الأيام القليلة الماضية هو أنه لا يجب أن نغير مسارنا لأنه المسار الصحيح والضروري».

وفي كلمته التي استمرت ساعة، كرر ماكرون مرات عدة أنه فهم الغضب الذي عبر عنه مئات الآلاف من أصحاب السترات الصفراء من المواطنين الفرنسيين بصورة عفوية عبر النزول إلى الشوارع مرتدين السترات الصفراء التي يحتفظ بها السائقون في سياراتهم ليتسنى رؤيتهم على الطريق في حال تعرضوا لحادث أو عطل.

وأقر بأن العديد من الفرنسيين شعروا أن الضرائب «فرضت عليهم من فوق» ووعد بتسريع عمل الحكومة لتخفيف العبء عن الأسر العاملة وخفض الإنفاق العام.

وقال الرئيس الفرنسي «لقد خبرت مثل العديد من الفرنسيين الصعوبات التي يواجهها الناس الذين يضطرون للقيادة لمسافات طويلة ولديهم مشكلات في تغطية مصاريفهم في نهاية الشهر. أنا واثق تماماً أننا نستطيع تحويل هذا الغضب إلى حل».

ويعلن إغلاق مفاعلات نووية فرنسية

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء برنامجاً لإغلاق مفاعلات نووية في إطار سياسته المتصلة بالتحول البيئي، معبراً في الوقت نفسه عن تفهمه لمعاناة المحتجين أصحاب السترات الصفراء على ضريبة الوقود.

وأعلن ماكرون خلال عرضه خطوط سياسة الطاقة للسنوات العشر المقبلة وفي صلبها مستقبل الطاقة النووية، أن فرنسا ستغلق 14 مفاعلاً نووياً من أصل 58 مفاعلاً تعمل حالياً، بحلول عام 2035، على أن يتم إغلاق ما بين أربعة وستة مفاعلات بحلول عام 2030.

وتشمل الخطة ما أعلن سابقاً عن إغلاق اثنين من أقدم مفاعلات فرنسا في «فيسينهيم» في شرق فرنسا. وقال ماكرون إن إغلاقهما تقرر في صيف 2020.

وأضاف أن فرنسا ستغلق بحلول 2020، محطاتها الأربع المتبقية لإنتاج الكهرباء من الفحم في إطار جهود مكافحة التلوث.

وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية في إنتاج حوالي 72% من احتياجاتها من الكهرباء. وتريد الحكومة خفض هذه النسبة إلى 50 في المئة بحلول عام 2030 أو 2035 من خلال تطوير المزيد من مصادر الطاقة المتجددة.

وقال ماكرون إنه سيطلب من مؤسسة كهرباء فرنسا العملاقة دراسة جدوى استخدام المزيد من المفاعلات النووية العاملة بالماء المضغوط من الجيل المقبل، ولكنه سينتظر حتى عام 2021 قبل أن يقرر بشأن المضي قدماً في بنائها.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular