.
نشرت صحيفة ذا ناشونال تقريرا بعنوان ” الأمل والندم بعد 19 عاما من سقوط بغداد ” قالت فيه إن مشهد سقوط النظام السابق على يد القوات الأميركية في عام 2003 كان يمثل حظة فارقة في تاريخ العراق الحديث حيث تأمل العراقيين الدخول في مرحلة جديدة ومستقبل أفضل
وأضافت الصحيفة أن العراق منذ تاريخ سقوط النظام السابق أي قبل 19 عاما فشل في بدء عملية سياسية تخدم المواطنين وخرج الفساد عن نطاق السيطرة مع قليل من الرقابة على عائدات النفط وأموال إعادة الإعمار
ولفتت ذا ناشونال إلى أن العنف الطائفي الذي نما على أيدي جماعات سياسية دفع العراق إلى الانزلاق للفوضى.حيث تم توثيق أكثر من مئات الآلاف من القتلى بين المدنيين منذ عام 2003 منهم 3000 قتيلا في شهر نوفمبر عام 2006 وحده ، وهو أسوأ شهر من العنف المسجل.
وتحدثت الصحيفة إلى بعض الناشطين السياسيين والمتظاهرين الذين قالوا إنهم شاهدوا وهم أطفال صغار لا يتعدوا السنوات الخمس مشاهد من سقوط تمثال صدام حسين إلا أنهم رأوا أن الفقر والفساد والظلم الذي عانوه طيلة حياتهم لم يبقي لديهم أملا في النظام الحالي آملين سقوطه وتغيير العملية السياسية بالكامل التي كانت سببا في ما وصل العراق إليه من أزمات وأضافوا أن النتيجة هي أن أحلام العراقيين في بلد ديمقراطي مستقل بعد سقوط النظام السابق تحولت إلى كابوس.