اربيل (كوردستان 24)- حاصرت قوات الأمن في السليمانية الثلاثاء مكتباً تابعاً لحركة محسوبة على حزب العمال الكوردستاني في المدينة وأمهلت الموجودين فيه 24 ساعة لإخلائه.
ولطالما وجهت تركيا اتهامات الى السليمانية بتقديم تسهيلات لحزب العمال الكوردستاني. ولا يزال السفر من مطار السليمانية الى تركيا وبالعكس محظوراً بسبب تلك المزاعم.
وبحسب وسائل إعلام محلية فان قوات الأمن (الآسايش) المحت الى انها قد تقتحم مكتب حركة حرية المجتمع الكوردستاني ما لم يتم اخلاؤه بعد نفاد المهلة.
وقالت الرئيسة المشاركة للحركة تارا حسين لكوردستان 24 إن اعضاء حركتها أبلغوا قوات الأمن بأنهم لن يخلوا المقر تحت أي ظرف.
وأضافت أن الكثير من انصارها توجهوا الى المقر لرفض إخلائه، وأشارت الى أنها تأمل ان لا تلجأ قوات الأمن لاستخدام القوة.
وقالت حسين “لا نريد وقوع أي شيء من هذا القبيل”.
واتهم الرئيس المشارك في الحركة محمد عبد الله نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان بإصدار قرار الإخلاء. ولم يشر عبد الله الى اسم قوباد طالباني بشكل صريح.
ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول في الاتحاد الوطني للتعقيب.
وينتمي طالباني الى حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يهيمن تاريخياً على السليمانية وهي ثاني أكبر مدن اقليم كوردستان.
وسبق أن قررت تركيا ترحيل ممثل حزب الاتحاد الوطني من أراضيها بعد تبني حزب العمال الكوردستاني خطف اثنين من اعضاء مخابراتها في السليمانية العام الماضي.
الى ذلك أعلن الجيش التركي “تحييد” أربعة من مقاتلي حزب العمال في قصف جوي استهدف مواقع في مناطق حدودية داخل اقليم كوردستان.
وتصاعد العنف بين حزب العمال المحظور والقوات المسلحة التركية منذ انهيار وقف اطلاق النار بين الجانبين قبل نحو ثلاث سنوات.
ولحزب العمال الكوردستاني نقاط تمركز عشوائية في مناطق جبلية معقدة التضاريس على الحدود بين تركيا والإقليم شبه المستقل منذ عقود.
وبات القصف التركي على اهداف الحزب العمالي عند جبال قنديل والمناطق الحدودية المترامية امراً شبه يومي لكنه يوقع خسائر بشرية في بعض الأحيان.
وتقول حكومة اقليم كوردستان إن اتخاذ مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أراضي الإقليم قواعد لهم “سبب رئيسي” للقصف التركي.
ويحتفظ الجيش التركي بوجود بري في بعض المناطق على عمق 30 كيلومتراً في إقليم كوردستان لملاحقة مقاتلي حزب العمال الذي تصنفه انقرة وحلفاؤها في الغرب “منظمة ارهابية”.