الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةإبرة في كومة قش..لماذا فشلت روسيا في وقف تدفق الأسلحة على أوكرانيا؟

إبرة في كومة قش..لماذا فشلت روسيا في وقف تدفق الأسلحة على أوكرانيا؟

الولايت المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار منذ تولي بايدن الرئاسة
الولايت المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار منذ تولي بايدن الرئاسة

.

فشلت روسيا في اعتراض شحنات الأسلحة الغربية التي تدفقت على أوكرانيا وساعدت جيشها في تخفيف حدة الهجوم الروسي على العاصمة كييف واضطرار القوات الروسية إلى التوجه نحو شرق البلاد، وفق تقرير لوكالة أسوشييتد برس.

ووضع محللون ومسؤولون أميركيون تفسيرات لفشل روسيا في اعتراض الأسلحة التي تأتي من الخارج، بعد تهديدها باستهدافها.

ويتوقع الآن أن تلعب هذه الأسلحة دورا أساسيا في حسم المعركة الجديدة في منطقة دونباس شرق البلاد.

وزودت الولايات المتحدة وحدها أوكرانيا بأكثر من 12 ألف قطعة من مضادات المدرعات، و1400 صاروخ “ستينغر” المحمول على الكتف المضاد للطائرات، وأكثر من 50 مليون طلقة، وغيرها من الأسلحة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن طائرتين عسكريتين أميركيتين وصلتا، هذا الأسبوع، إلى شرق أوروبا لنقل معدات عسكرية، تشمل مدافع رشاشة وذخيرة أسلحة صغيرة ودروعا واقية وقنابل يدوية.

ومن المقرر إرسال شحنة جديدة، في وقت لاحق هذا الأسبوع، لاستكمال تسليم مساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار وعدت بها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أوكرانيا .

ويوم الثلاثاء، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير لوكالة أسوشييتد برس إن الإدارة تعد حزمة جديدة أكثر تنوعا بقيمة حوالي 750 مليون دولار وسوف تعلن عنها في الأيام المقبلة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن الإدارة زودت أوكرانيا بمساعدات عسكرية بلغت 2.5 مليار دولار منذ تولي بايدن الرئاسة، وهذا المبلغ يعادل أكثر من نصف ميزانية الدفاع الأوكرانية.

وأوضح المتحدث أن الأسلحة التي قدمت مؤخرا لأوكرانيا تم تفريغها ونقلها في شاحنات بواسطة جنود أوكرانيين، مشيرا إلى أنها تصل أحيانا إلى القوات في الميدان في غضون 48 ساعة فقط من دخول أوكرانيا.

وفي منتصف مارس الماضي، هدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف باستهداف شحنات الأسلحة التي تدخل أوكرانيا.

وقال في تصريحات متلفزة “لقد حذرنا الولايات المتحدة من أن ضخ أسلحة إلى أوكرانيا من عدد من الدول ليس مجرد خطوة خطيرة بل إجراء يحول القوافل المعنية إلى أهداف مشروعة”.

وقالت روسيا، الاثنين، إنها دمرت أربع قاذفات صواريخ “أس-300” في مطار دينيبرو، الأحد، كانت قد أعطتها لأوكرانيا دولة أوروبية، لكن لم يتم تأكيد هذه التقارير.

وأكد مسؤول في البنتاغون وقوع غارة على المطار استهدفت بعض المنشآت “لكن ليس هناك أي أدلة على تدمير منظومة صواريخ “أس 300”.

ويشير تقرير أسوشييتد برس إلى مجموعة من الأسباب المحتملة لعدم قدرة روسيا على اعتراض الأسلحة الغربية.

من بين الأسباب أن فشل روسيا في السيطرة الكاملة على الأجواء الأوكرانية أدى إلى الحد من استخدامها للقوة الجوية لقصف هذه الشحنات.

كما أن الروس يواجهون صعوبات في إيصال الأسلحة والإمدادات إلى قواتهم في أوكرانيا.

ويتحدث البعض عن أسباب أخرى مثل جيمس ستافريديس، وهو أدميرال متقاعد في البحرية الأمريكية وعين القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا في الفترة من 2009 إلى 2013 قال: “الإجابة المختصرة على السؤال هي أنهم جيش غير كفؤ يقاد بشكل سيء للغاية من الأعلى”.

“إبرة في كومة قش”

وسبب آخر هو أن شحنات الأسلحة التي تدخل البلاد تكون مخفية ما يجعلها، وفق روبرت جي بيل، وهو مسؤول سابق في حلف “الناتو” ويعمل حاليا أستاذا في كلية سام نون للشؤون الدولية بجامعة جورجيا للتكنولوجيا.

ويوضح ستيفن بيدل، أستاذ الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، أن الذخيرة والصواريخ المحمولة على الكتف يمكن نقلها في شاحنات تجارية، كما أن الشاحنات التي تحمل الذخائر ليست سوى جزء صغير من البضائع التي تتحرك عبر الحدود.

ويقول: “لذا يتعين على الروس أن يجدوا الإبرة في كومة القش الكبيرة هذه لتدمير الأسلحة والذخيرة التي يبحثون عنها”.

لكن التقرير يشير إلى أنه مع اشتداد القتال في دونباس وربما على طول الممر الساحلي لشبه جزيرة القرم، قد يشعر بوتين بأنه مضطر إلى توجيه ضربات أقوى على خطوط نقل الأسلحة.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular