وصلت فنلندا والسويد وهما عضوان في الاتحاد الأوروبي إلى مراحل مهمة الأربعاء في طريقهما إلى عضوية محتملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأصدرت الحكومة الفنلندية تقريرا أمنيا للمشرعين، وبدأ الحزب الحاكم في السويد مراجعة خيارات السياسة الأمنية.
وأثارت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تأييد الانضمام إلى “الناتو” لدى الدولتين، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن “الغالبية تؤيد الانضمام إلى الحلف في فنلندا، وأن عدد مؤيدي الناتو في السويد يفوق عدد الرافضين للفكرة”.
وتشترك فنلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، في أطول حدود الاتحاد الأوروبي مع روسيا، وهي حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترا، أما السويد فليس لها حدود مع روسيا.
من جهتها، حذرت روسيا كلا من السويد وفنلندا من الانضمام إلى الناتو، حيث قال مسؤولون إن “ذلك لن يساهم في الاستقرار في أوروبا”، فيما أشارت موسكو إلى أنها ستتخذ إجراءات رد مناسبة على مثل هذه الخطوة.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين من ستوكهولم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها السويدية ماغدالينا أندرسون، إن “فنلندا مستعدة لاتخاذ قرار بشأن الناتو في غضون أسابيع بدلا من شهور بعد مناقشة مكثفة في المجلس التشريعي الذي يضم 200 مقعد”.